الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي ينعكس سلبًا على أداء السوق العقارية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتجاه إلى إجراء تعديلات على الضرائب والرسوم المفروضة على القطاعات المختلفة

الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي ينعكس سلبًا على أداء السوق العقارية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي ينعكس سلبًا على أداء السوق العقارية

الاتحاد الأوروبي.
لندن - المغرب اليوم

باتت بريطانيا تحافظ على وتيرة نشاط جيدة من دون تسجيل أي تراجع، بحسب ما أظهرت مسارات الاختبار التي حملتها الموازنات المعتمدة لعام 2017 وهذه السنة، فضلاً عن الاتجاه إلى إجراء تعديلات مباشرة وغير مباشرة على الضرائب والرسوم المفروضة على القطاعات المختلفة. يُضاف إلى ذلك، إدخال مزيد من التعديلات على أسعار الوقود، لما له من أهمية في دعم استقرار الاقتصاد البريطاني والحفاظ على جاذبيته، تمهيداً لبدء بعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأفادت شركة "المزايا القابضة"، في تقريرها الأسبوعي، بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون له تداعيات مباشرة على وتيرة الإنتاج والنشاط الاقتصادي والأسعار المتداولة، على رغم المسارات التي سجلها سعر صرف الجنيه الإسترليني خلال العام الماضي.

ولاحظت أن التقويم الإجمالي لقرار الانسحاب "لم تتضح أهدافه حتى الآن، سواء كان على المستوى الاقتصادي والسيطرة على المراكز المالية العالمية الموجودة بالفعل أم الاستفراد بالاستثمارات الضخمة، أو إضافة إمكان التخلص من الأعباء المالية للاستمرار في الاتحاد الأوروبي".

وفي الإطار، رصد التقرير «تسجيل الاقتصاد البريطاني تطورات وتغيرات كثيرة خلال الأعوام الماضية، والتي ستؤثر إيجاباً وسلباً عند الانتهاء من إجراءات الانسحاب النهائي». إذ حملت موازنة 2017 في طياتها «تبعات الخروج ومتطلبات الحفز والحفاظ على الجاذبية الاستثمارية للاقتصاد البريطاني، فضلاً عن استعدادها حالياً لمرحلة ما بعد الخروج».

وأشار إلى أن السلطات البريطانية «ألغت رسوم الطوابع على مشتري العقارات للمرة الأولى والتي تقل قيمتها عن 300 ألف جنيه إسترليني، ويُتوقع أن يستفيد من هذا القرار أكثر من 95 في المئة من المشترين». فيما يُعتقد أن هذه الخطوة «ستنشّط سوق الإسكان وسترفع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، ما سينعكس سلباً على أداء السوق العقارية».

ولم تغفل «المزايا» مؤشرات الاقتصاد البريطاني التي «حققت مزيداً من الأداء الإيجابي على مستوى خفض معدلات البطالة لتصل إلى 4.3 في المئة في نهاية الربع الأخير من عام 2017 ، والتي تُعتبر الأدنى منذ العام 1975». ولوحظ أيضاً «وصول معدلات التوظيف إلى مستوى قياسي ليحصل 32 مليون شخص على وظائف». في المقابل، «ارتفع متوسط الأجور بنسبة 2.5 في المئة خلال الأيام الماضية، والتي تدعم أيضاً كل التوجهات وتقلّص تكهنات سلبية كثيرة محيطة بالأداء الاقتصادي العام». وتُضاف إلى ذلك، «التأثيرات الإيجابية التي حملها الارتفاع القوي للإسترليني ليبلغ 1.35 دولار مقارنة بـ 1.22 بداية العام الماضي، ليزيد بنسبة 11 في المئة».

ولفت التقرير إلى أن المؤشرات المتوافرة «تعطي معلومات عن صعوبة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، لأن الطريق ستكون مليئة بالعقبات والتحديات والتأثيرات السلبية وتحديداً على قطاع الأعمال، في وقت تتسم الاتفاقات التجارية بالغموض وعدم الاتفاق أيضاً، ما يعني أن قطاع الأعمال يخشى تأثيرات عميقة على حرية حركة السلع واليد العاملة بين الاتحاد وبريطانيا»، إذ يُتوقع أن «يؤثر كثيراً على قطاعي الأعمال والحكومة، نظراً إلى الحاجة إلى اليد العاملة الماهرة وغير الماهرة من الاتحاد الأوروبي».

وعلى صعيد العقار البريطاني، أظهر القطاع «مسارات ومؤشرات إيجابية كثيرة، من خلال تسجيل تقلبات على قوة العرض والطلب، ضمن رؤية غير واضحة لمراحل الخروج والتأثير النهائي، ومدى قدرة الحكومة البريطانية على الخروج بأقل الخسائر من الاتحاد». إذ أقفلت السوق العقارية على «نمو في أسعار المنازل في شكل متباطئ، بينما تتجه التوقعات إلى احتمال تسجيل تباطؤ آخر في ارتفاع أسعار المنازل بنسبة واحد في المئة فقط هذه السنة، وذلك بعدما ازدادت أسعار المنازل البريطانية 2.6 في المئة حتى كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مقارنة بنمو وصل إلى 4.5 في المئة عام 2016».

وأفادت «المزايا» بأن استثمارات الصين وهونغ كونغ «تستحوذ على 49 في المئة من الاستثمارات الخارجية في السوق العقارية في لندن». ولفتت إلى أن إحدى التقارير الصادرة عن بنك إنكلترا المركزي، أظهرت أن قروض الرهن العقاري الصافية بلغت 3.53 بليون جنيه، فضلاً عن تسجيل معدل إقراض للأفراد بمبلغ 5.3 بليون إسترليني في الربع الثاني من العام الماضي، ما يعكس قدرة السوق العقارية على الحفاظ على جاذبيتها، واحتفاظها بمرونة عالية في ظل التطورات المحيطة».

وفي القطاع الصناعي البريطاني، أوضحت «المزايا» أن هذا القطاع «نما بوتيرة سريعة في الربع الأخير من العام الماضي، وتطوّر إنتاجه بنسبة 19 في المئة، مقارنة بزيادة نسبتها 6 في المئة في الفترة ذاتها من عام 2016». في وقت سجلت طلبات القطاع «أعلى معدل لها منذ ما يقارب 20 عاماً».

وتتوافق هذه البيانات مع أرقام المكتب الوطني للإحصاءات، التي بيّنت أن الناتج المحلي «نما بنسبة 0.04 في المئة في الربع الثالث من العام الماضي». وسُجل هذا النمو «بدعم من الزيادة في الصادرات وتحديداً في قطاع صناعة السيارات، إذ تستمر شركاته في ضخ استثمارات جديدة وبانتظام».

وخلُصت «المزايا» إلى أن الاقتصاد البريطاني «يواجه تحديات تتصل بثقة المستهلكين، وحالة من عدم وضوح نتائج عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، من دون استثناء الضغوط الناتجة عن ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة». ولم تستبعد أن «يتواصل انكماش الإنفاق الاستهلاكي، وما له من تأثيرات على الشركات ومتاجر التجزئة».

في وقت أطلقت الحكومة البريطانية، «استراتيجية اقتصادية واسعة تركز على دعم القطاع الصناعي وتشجيع الابتكار والحلول التكنولوجية، لمعالجة ضعف الإنتاجية التي تشمل البنى التحتية والذكاء الاصطناعي وصناعة السيارات».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي ينعكس سلبًا على أداء السوق العقارية الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي ينعكس سلبًا على أداء السوق العقارية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya