تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وِرش عمل في الدار البيضاء لفائدة وسائل الإعلام حول النظام النقدي

تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد

ورش عمل حول نظام الصرف لفائدة خمسين صحفيا
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

نظّم بنك المغرب، على مدى  يومين في الدار البيضاء، بشراكة مع مديرية الخزينة والمال الخارجية بوزارة الاقتصاد والمال ومكتب الصرف، ورش عمل حول نظام الصرف لفائدة خمسين صحفيا يمثلون نحو أربعين منبرا إعلاميا من الصحافة المكتوبة والالكترونية والسمعية البصرية.

وجاءت هذه الورش في إطار مخططاتها التواصلية الرامية لتقريب وجهات النظر وتبسيط مفاهيم عملية التحرير التدريجي لسعر الصرف في المغرب، وكذلك  الهدف من هذه الوِرش التكوينية لتسليط الضوء على أبرز الخطوط العريضة لمشروع إصلاح نظام الصرف وذلك بحضور أطر تمثل بنك المغرب ومديرية الخزينة والتمويلات الخارجية بوزارة الاقتصاد والمال وكذلك مكتب الصرف.

وأن هذه الوِرش تهدف إلى تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات والشروحات الكافية في ما يتعلق بسياسة ونظام الصرف، في أفق الشروع في تنفيذ الإصلاح الجاري الإعداد له من لدن وزارة الاقتصاد والمال وبنك المغرب. وخلال الورشة تم التطرق لعدد من المحاور المتعلقة بآليات تفعيل المخطط التدريجي لتحرير سعر الصرف في المغرب فضلا على التدابير المتخذة لمسايرة هذا المشروع من أجل تقوية تنافسية الاقتصاد الوطني.

وخلالها أكد المتدخلون أن هذا المشروع هو قرار سيادي استراتيجي اتخذه المغرب من أجل تقوية ركائز ودعائم الاقتصاد الوطني خاصة أن من شأن تحرير سعر صرف الدرهم بالمغرب أن يساهم في تحرير التجارة الخارجية للمغرب مع جميع شركائه الاقتصاديين

و أضاف ممثلو بنك المغرب ووزارة المال أن مشروع تعويم العملة المغربية بشكل تدريجي مرن سيساهم في الرفع من قيمة الصادرات والتخفيض من الواردات وبالتالي تحقيق توازن في الميزان التجاري الخارجي.

كما تطرّق المتحدثون خلال أشغال الورشة لمراحل تنزيل هذا المشروع الهيكلي حيث ومنذ سنة 2007 انصب التفكير في اصلاح نظام الصرف لينطلق العمل فعليا في تنفيذ الإصلاح سنة 2016 وذلك عبر مراحل تدريجية. وبخصوص المخاوف التي تسيطر على هاجس عدد من المهنيين والمحللين بخصوص التداعيات التي قد تعصف بالاقتصاد المغربي وقد تضرب القدرة الشرائية للمغاربة في حال وقعت بعض الصدمات وتسببت في انهيار قيمة الدرهم ،  وفي هذا الإطار أجمع المتدخلون أنه قد تمت دراسة كل هذه المعطيات وفق مقاربة محكمة وممنهجة ستمكن من ضمان استقرار مالي كفيل بتجنب كل الآثار السلبية إذا ما وقع أي طارئ.
كما ذكر ممثل بنك المغرب في مداخلته أن الخيار الذي اتخذه المغرب بتحرير سعر صرف الدرهم بشكل تدريجي عوض التحرير الشامل سيمكن من تجنب أي صدمة محتملة، فضلا على توفر دعامات ستجعل الدرهم المغربي ثابثتا في قيمته الحقيقية والزيادة منها مستقبلا.

وشدّد المتحدثون أن هذا القرار القاضي بتحرير سعر الصرف بالمغرب هو قرار سيادي استراتيجي متخذ من طرف أصحاب القرار المالي بالمغرب أي وزارة المال وبنك المغرب عكس ما يحاول البعض ترويجه بكونه تنزيل لإملاءات صندوق النقد الدولي.

وحصر المتحدثون تدخل مؤسسة صندوق النقد الدولي في هذا المشروع المتعلق بتحرير سعر صرف الدرهم المغربي في الاستشارة فقط وفق الضوابط والأعراف المعمول بها مع عدد من البنوك المركزية بخاصة أن المغرب اتخذ هذا الخيار الاستراتيجي وهو في وضعية مريحة ومن منطلق قوة عكس مصر وتركيا مثلا.

ويُذكر أن مشروع تحرير سعر الصرف بالمغرب سيساهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عبر تقوية الصادرات وتقليل الواردات، ومن شأنه أيضا تدعيم احتياطي المغرب من العملة الصعبة الذي انتقل من 4 أشهر سنة 2012 إلى 7 أشهر في هذه السنة وهو رقم مهم سيساهم لا محالة في تنزيل المشروع بكل أريحية ودون ضغوطات، وخلال هذه الوِرش تخللتها نقاشات حيوية بين الصحافيين وممثلي بنك المغرب ومديرية الخزينة والمالية الخارجية ومكتب الصرف، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه وسائل الإعلام لهذا المشروع الإصلاحي الاستراتيجي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya