الولايات المتحدة تواجه أسبوعًا ضاغطًا من المفاوضات شديدة الحساسية مع الشركاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بالتزامن مع اقتراب استحقاقات حاسمة بشأن اتفاق التبادل الحر "نافتا"

الولايات المتحدة تواجه أسبوعًا ضاغطًا من المفاوضات شديدة الحساسية مع الشركاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الولايات المتحدة تواجه أسبوعًا ضاغطًا من المفاوضات شديدة الحساسية مع الشركاء

الاتحاد الأوروبي
واشنطن - المغرب اليوم

تواجه الإدارة الأميركية أسبوعًا ضاغطا تجري خلاله مفاوضات على محاور عدة مع شركائها التجاريين الرئيسيين، وغرمائها في الوقت ذاته، الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك والصين، مع اقتراب استحقاقات حاسمة،  بخاصة بشأن اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا).

وعقد وزير التجارة الأميركي ويلبور روس ,الثلاثاء, محادثات مع المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم لبحث الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 25 و10 في المائة على واردات الصلب والألومنيوم القادمة من أوروبا، والتي علقها البيت الأبيض مؤقتا حتى منتصف 31 مايو /أيار).

وحذر روس بأنه "مع الاقتراب من استحقاق الأول من يونيو (حزيران)، آمل أن نتوصل إلى خاتمة منطقية. وإذا لم يتحقق ذلك، فستدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ". ووافق البيت الأبيض في الأول من مايو/أيار الجاري على أن يمدد لشهر المهلة الممنوحة للاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن بإمكان الطرفين تخطي خلافهما التجاري.

و تطالب واشنطن بفتح السوق الأوروبية أكثر أمام المنتجات الأميركية من أجل إعفاء الاتحاد الأوروبي نهائيًا من هذه الرسوم، فيما تطالب بروكسل من جانبها بإعفائها من الرسوم الجمركية الأميركية بصورة "كاملة وغير مشروطة" قبل الدخول في أي محادثات مع شريكها الأميركي.

وتجري هذه المحادثات في ظل توتر قائم بين واشنطن وبروكسل إثر قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران.

و بدأت في واشنطن ,الثلاثاء, مفاوضات جديدة مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي الذي يقوم بزيارة لواشنطن تستمر حتى السبت. وقال ويلبور روس: "آمل بأن تسهل العلاقات الشخصية بين الرئيس ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ التوصل إلى اتفاق"، مشيرًا إلى التباعد الكبير في المواقف الواجب تخطيه للتوصل إلى تسوية.

وإضافة إلى مطالبة واشنطن بخفض العجز في ميزانها التجاري مع الصين البالغ 200 مليار دولار، سيتناول المفاوضون مسألة مجموعة "زد تي إي" الصينية. وأعلنت الولايات المتحدة في منتصف أبريل (نيسان) الماضي حظر تصدير تجهيزات وبرامج معلوماتية أميركية للمجموعة الصينية لمدة سبع سنوات، من ضمنها المعالجات الدقيقة الضرورية للهواتف الذكية التي تصدرها الشركة. وسدد هذا القرار ضربة كبرى للمجموعة التي أعلنت وقف أنشطتها الرئيسية بسبب العقوبات. وكلف ترمب وزير التجارة البحث عن تسوية لهذا الوضع، ما قد يلقي بثقله على مسار البحث عن تسوية شاملة للعلاقات التجارية بين البلدين.

ويكون هذا الأسبوع حاسمًا بخاصة لاتفاق نافتا، في وقت يعمل المفاوضون الأميركيون والكنديون والمكسيكيون منذ أشهر على تحديث هذا الاتفاق الذي أبرم قبل نحو ربع قرن، بطلب من الرئيس ترامب الذي وصفه بأنه "كارثة فظيعة" للشركات والعمال الأميركيين.

 وحض رئيس مجلس النواب بول راين ,إدارة ترامب على الإفصاح عن نواياها بشأن نافتا بحلول مساء الخميس، حتى يكون بوسع الكونغرس الحالي التصويت على أي اتفاق جديد قد يتم التوصل إليه.

وبدأ مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية الرئاسية في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، العد العكسي بالنسبة للمفاوضين الأميركيين، إذ إن نتيجة عملية تصويت على صيغة جديدة للاتفاقية قد تتبدل في حال انتزع الديمقراطيون من الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب. وتستفيد إدارة ترامب حاليًا من آلية تعرف بـ"المسار السريع" أو "صلاحية دعم التجارة" (تي بي إيه)، تسمح للرئيس بتمرير الاتفاقيات التجارية عبر الكونغرس من دون أن يكون بإمكانه إدخال تعديلات عليها.

ولم يبد أعضاء الكونغرس حتى الآن أي نية لتجديد هذه الآلية الممنوحة للرئيس، ولو أن ترمب طالب بتمديدها لثلاث سنوات، وفي حال عدم إحراز تقدم بهذا الشأن، فقد تعلق المفاوضات لأشهر طويلة.

وقال روس الأسبوع الماضي بمناسبة انعقاد المؤتمر الـ48 للأميركتين "خلال بضعة أسابيع، سيبدأ الجدول الزمني بالانقلاب لغير صالحنا. وإن لم نحرز تقدما سريعا، فمن المستبعد أن نحرز تقدما قبل نهاية السنة، وقد لا نحرز أي تقدم إطلاقا".

وأبدى ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عزمهما على التوصل "سريعا" إلى اتفاق. وتتعثر المحادثات بصورة خاصة حتى الآن على "قواعد المنشأ"، إذ تطالب واشنطن باستخدام مزيد من القطع الأميركية في السيارات المصنعة في دول نافتا. 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تواجه أسبوعًا ضاغطًا من المفاوضات شديدة الحساسية مع الشركاء الولايات المتحدة تواجه أسبوعًا ضاغطًا من المفاوضات شديدة الحساسية مع الشركاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya