خبراء اقتصاديون يرحبون بإنشاء  مصرف نور العراق الإسلامي لدعم الاقتصاد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد انتشار هذا النوع سريعًا بين جمهور المستفيدين ومناسبتها لميولهم

خبراء اقتصاديون يرحبون بإنشاء " مصرف نور العراق الإسلامي" لدعم الاقتصاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء اقتصاديون يرحبون بإنشاء

البنك المركزي العراقي
بغداد – المغرب اليوم

اعتبر خبراء شاركوا في ورشة عمل نظمها البنك المركزي العراقي مع المصارف الإسلامية، تأسيس "مصرف نور العراق الإسلامي" خطوة جريئة تُشكّل تحدياً للصعوبات المالية والانكماش الذي يعاني منه الاقتصاد العراقي. ورأى آخرون أن الصيرفة الإسلامية تنتشر سريعاً بعد تفاعل جمهور المستفيدين مع ما تقدمه من خدمات تتناسب وميولهم الاجتماعية والدينية، مشيرين إلى أن تأسيس مصرف إسلامي جديد مؤشر على نجاح هذا النوع من المصارف وارتفاع الطلب على منتجاتها.

ووجّه المدير العام لدائرة الصيرفة الإسلامية في البنك المركزي خلال الورشة، بضرورة تأسيس تجمع خاص للمصارف الإسلامية لتأخذ على عاتقها مهمات متابعة تنفيذ التعليمات وتطوير المنتجات الإسلامية النقدية وتنفيذ حملة إعلامية واسعة لتعزيز الوعي العام بهذا النوع من الصيرفة.

وتمحور نقاش الورشة حول التحرّر المالي والمصرفي والعولمة وتحدياتها، ومنتجات المصارف الإسلامية التي أخذت بالانتشار في معظم المدن في العالم. وتطرق إلى التحدي الأكبر المتمثل في سُبل تعامل المصارف الإسلامية مع مقررات "بازل"، والتوسع الكبير الذي شهدته المصارف في العالم لما تقدمه من منتجات تتناغم ومتطلبات المستفيدين من شركات أو مواطنين وتخدم العمل التنموي.

وقال رئيس "جمعية المصارف الإسلامية العراقية" الخبير المصرفي الدولي صادق الشمري في كلمة إن "تركيز ورشة العمل اتجه نحو طريقة تبادل النقد في المرابحات وسُبل منحها وتسديدها". وأضاف: "لا يجوز التسديد بالعملة ذاتها، أي إذا كان منح المرابحة بالدينار العراقي، يكون التسديد بعملة أخرى متداولة، أو شراء سلعة ووفق طلب الزبون تحتسب الكلفة مع إضافة النفقات وربح محدد متفق عليه"، لافتاً إلى الوقوف عند مشكلة تطبيق الحوكمة التي تحدد العلاقات بين إدارة المصرف ومجلس الإدارة والجهات المهتمة بالمصرف.

وأضاف أن "العلاقة بين الجمهور والمصارف علاقة منفعة متبادلة، لذلك تتحمل كل الأطراف الأخطار وتتقاسم الأرباح، ويجب أن تخضع المصارف الإسلامية لآليات الرقابة المتبعة ذاتها من قبل المصرف المركزي للمصارف التقليدية (التجارية)، خصوصاً عند منحها الائتمان أو عند قبولها للودائع".

ولفت إلى أن "الورشة ركزت على مصادر أموال المصارف وسُبل استثمارها، والصيغ الناجحة للاستثمار وفقاً للصيغ الإسلامية، وأبرزها المضاربة والمرابحة وبيع السلم وكذلك عقود الاستصناع وبيوع الإجارة ثم المشاركات والمزارعة والمساقاة، بما يحقق تنمية اقتصاد البلد وتطويره".

وأشار خبير الصيرفة الاسلامية عبد الحسين المنذري، إلى أن "التوسع الذي شهده هذا المفصل المهم في العمل المصرفي على مستوى العالم قاد إلى تنامي الاهتمام المحلي"، لافتاً إلى أن "الورشة تناولت الجوانب المحاسبية والرقابية في عمل الصيرفة الإسلامية، فضلاً عن الصناديق والصكوك الإسلامية". وأكد أن "الورشة أوصت بضرورة عقد الندوات المتخصصة في كل المصارف الإسلامية بهدف رفع كفاءات العاملين ضمن هذا الحقل المصرفي، وزيادة الجهد الإعلامي لاطلاع الجمهور ورجال الأعمال والسياسيين على دور التحويل الإسلامي وأهميته في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية وتوظيفها في المشاريع الاستثمارية، كما أوصت بزيادة عدد الدورات الخاصة بأعمال الصيرفة الإسلامية".

وأكد أعضاء مجالس الإدارة والمديرين المفوضين ومديري الحسابات في المصارف الإسلامية، أن "العمل المصرفي الإسلامي يواجه عدداً كبيراً من المعوقات، أبرزها الافتقار إلى الكوادر المصرفية المؤهلة والقادرة على ابتكار منتجات أو العمل بالمنتجات المصرفية الإسلامية، إلى جانب عدم توافر بيئة فقهية مصرفية لدى العاملين في المصارف، خصوصاً ما يتعلق بتحسين إدارات الرقابة المالية وتطويرها". وأشاروا إلى مشكلة أخرى تتمثل في "سيطرة المصارف التجارية على العمل المصرفي، خصوصاً المصارف الحكومية التي تستحوذ على 94 في المئة من إجمالي الودائع، فضلاً عن ظهور الحاكمية ومدى إمكان تطبيقها على المصارف الإسلامية التي يبلغ عددها 10 مصارف ويزيد إجمالي رؤوس أموالها على بليوني دولار، وتطبيق مبدأ الاستخلاص وتنفيذه واعتبار أن النقد هو وسيلة للتبادل وليس عدم التعامل بالفائدة".

وقال المدير التنفيذي لـ "رابطة المصارف الخاصة العراقية" علي طارق إن "قطاع المصارف الإسلامية يساعد على نقل كتلة نقدية جديدة إلى القطاع المصرفي، خصوصاً في ظل قانون ينظم عمل هذه المصارف". ولفت إلى أن "الصيرفة الإسلامية تمارس نشاطها وفقاً لتعليمات البنك المركزي، وهذا التناغم بين الطرفين يقود إلى خلق بيئة مناسبة لنجاح أعمالها في العراق الذي بدأ يمنح الصيرفة مزيداً من الاهتمام".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاديون يرحبون بإنشاء  مصرف نور العراق الإسلامي لدعم الاقتصاد خبراء اقتصاديون يرحبون بإنشاء  مصرف نور العراق الإسلامي لدعم الاقتصاد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya