العثماني يُحذّر من ترويج خطاب سوداوي عن الوضع الاقتصادي في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعهّد بمواصلة الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تحسين الأوضاع

العثماني يُحذّر من ترويج "خطاب سوداوي" عن الوضع الاقتصادي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العثماني يُحذّر من ترويج

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

حذّر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، من ترويج "خطاب سوداوي" عن وضع الاقتصاد للبلاد، وقال إن الحديث عن وجود أزمة مالية خانقة في المغرب "خارج المعقول والمنطق"، ولم يرد ذلك في أي تقرير سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وانتقد العثماني الذي كان يتحدث الإثنين,في جلسة المساءلة الشهرية ب مجلس النواب بسبب حديثهم "عن أمور غير دقيقة" تتعلق بوضعية الاقتصاد، منبهًا إلى أن "جزءً كبيرًا من الاقتصاد مبني على الثقة والجانب النفسي". وأضاف:"لو كانت هناك أزمة مالية خانقة، كما تحدث بذلك البعض، فلن يتم تسديد رواتب البرلمانيين".

وأقّر رئيس الحكومة في المقابل بوجود "مشكلات يجب أن نعالجها ونجد الحلول المناسبة، لكن لا يمكن الحديث عن أزمة وبأن القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا تتراجع".
وتعهد العثماني بمواصلة الحكومة الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تحسين الوضعية الاقتصادية والمالية للمغرب على الرغم من  كل الإكراهات والتحديات المحيطة، بخاصة ما يتعلق بارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية، وتزايد النزاعات الحمائية على مستوى الاقتصاد العالمي.

ولفت إلى أن تحسين الوضعية الاقتصادية والمالية يوجد في صميم الاشتغال اليومي للحكومة، مذكرًا بأنها عملت منذ تنصيبها على بلورة رؤية للتدبير الاقتصادي والمالي بمشاركة مختلف الفاعلين، وذلك من أجل الاستجابة للانتظارات والمطالب الاجتماعية الملحة والمشروعة، والمتعلقة بتحسين الخدمات والرفع من القدرة الشرائية لشريحة عريضة من المواطنين.

وأوضح العثماني أن الحكومة واعية بأهمية وضرورة الإسراع في بدء الإصلاحات الأساسية المضمنة في البرنامج الحكومي بخاصة في مجالات الحكامة ومناخ الأعمال والتعليم وسوق العمل، والتي من شأنها تحسين ثقة الفاعلين في الاقتصاد الوطني والنهوض بعجلة الاستثمار والتنمية.

وأوضح رئيس الحكومة أن قانون المالية برسم سنة 2019 سيكون فرصة لإدراج مجموعة من الإصلاحات والتحفيزات من أجل تنمية الاستثمار: "ذلك أن توطيد ثقة الفاعلين الاقتصاديين يمر عبر تسريع المشاريع الإصلاحية التي تعمل عليها الحكومة كإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإصلاح ميثاق الاستثمار"، مشيرًا أن هذا التطور يجب أن يدعمه إطلاق برامج إصلاحية أخرى كمواصلة تحسين مناخ الأعمال، وإصلاح قانون الشغل وتسهيل حصول الشركات على التمويل ومكافحة الفساد.

وأكّد أن الاقتصاد المغربي حقق نسبة نمو بلغت 4.1 في المائة العام 2017. مقابل 1.1 في المائة العام 2016, مؤكّدا أن  الحكومة عملت على مواصلة تفعيل الاستراتيجيات القطاعية ودعم الاستثمار من أجل تنويع النسيج الاقتصادي كخيار أساسي للرفع من الصادرات والتقليص من العجز التجاري الذي تفاقم خلال السنوات الأخيرة.

وذكر رئيس الحكومة بأن توقعات النمو لسنة 2018 ستصل إلى 3.6 في المائة نتيجة القيمة المضافة للقطاع الفلاحي التي ستعرف نموا يقدر بـ5 في المائة، وتطور القيمة المضافة غير الفلاحية بـ3.2 في المائة إجمالًا، مشيرًا أن نسب النمو المسجلة، وإن كانت لا ترقى إلى التطلعات والأهداف المسطرة، فإنها تبقى جيدة بالمقارنة مع دول المنطقة، وكذلك بالنظر إلى تأثير الظرفية الاقتصادية الصعبة لدى الشركاء الاقتصاديين.

وتطرق عدد من النواب إلى المشاكل التي يعاني منها المغرب اقتصاديا وبينها ضعف التنافسية وغياب الانسجام بين السياسات القطاعية الأمر الذي "يبقي المغرب في خانة الدول السائرة في طريق النمو، ويمنعه من الانتقال إلى خانة الدول الصاعدة". 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يُحذّر من ترويج خطاب سوداوي عن الوضع الاقتصادي في المغرب العثماني يُحذّر من ترويج خطاب سوداوي عن الوضع الاقتصادي في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya