مفاوضو الصين تستعد إلى الجولة التجارية الأخيرة رغم تهديدات ترامب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أنباء عن بحث بكين إلغاءها بسبب "تغريدة" هزَّت الأسواق العالمية

مفاوضو الصين تستعد إلى "الجولة التجارية الأخيرة" رغم تهديدات ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مفاوضو الصين تستعد إلى

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
بكين - المغرب اليوم

أعلنت الصين الاثنين، أنها لا تزال تعتزم إرسال مفاوضين تجاريين إلى الولايات المتحدة رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية مشددة جديدة على بضائع صينية، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسواق المالية العالمية.

وجاء تصعيد ترامب في وقت يستعد فيه المفاوضون للاجتماع في واشنطن غدًا الأربعاء، فيما تم وصفها بجولة مفاوضات اللحظات الأخيرة التي من شأنها إما أن تفضي إلى اتفاق أو تعيد إشعال الحرب التجارية.

وكتب ترامب على "تويتر" الأحد، أن "الاتفاق التجاري مع الصين متواصل لكن ببطء شديد في وقت يسعون فيه لإعادة التفاوض. كلّا!"، مشيرًا إلى المسألة مجددًا الاثنين، حيث قال عبر "تويتر"، "نخسر مع الصين 500 مليار دولار. آسفون، لن نواصل القيام بذلك بعد الآن".

وقال الرئيس الأميركي الأحد، "إن الرسوم الجمركية ستزداد من 10 إلى 25 في المائة على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار سنويًا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ الجمعة".

وتفرض الولايات المتحدة حاليًا رسومًا جمركية نسبتها 25 في المائة على منتجات صينية عالية التقنية بقيمة 50 مليار دولار، وجدد ترامب تهديده بفرض رسوم على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة وقيمتها 539.5 مليار العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ رغم تصريحات ترمب، "إن فريقًا صينيًا يستعدّ حاليًا للتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات، دون أن يحدد إن كان كبير مفاوضي بكين ليو هي، سيقود الوفد أم لا"، مشيرًا إلى أنه تم إحراز "تقدم إيجابي" خلال 10 جولات من المفاوضات رفيعة المستوى التي يتابعها العالم بأسره.

وقال في إيجاز صحافي روتيني، "لا نزال نأمل أن يكون بإمكان الولايات المتحدة العمل بشكل مشترك مع الصين وجنبًا إلى جنب والسعي لاتفاق يشكل مكسبًا للطرفين على أساس الاحترام المتبادل"، وأضاف، "لا يتوافق ذلك مع مصالح الصين فقط، لكنه يصب كذلك في مصلحة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق، أن الصين تفكّر في إلغاء المحادثات، وكتبت الصحيفة نقلًا عن مصدر مطلع على الملف، "لا ينبغي أن تتفاوض الصين تحت التهديد".

وهزَّت تصريحات ترامب أسواق الأسهم في العالم، فتراجعت المؤشرات في كل من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وتبادلت القوتان الاقتصاديتان الكبريان في العالم فرض رسوم جمركية على بضائع بقيمة 360 مليار دولار منذ العام الماضي؛ لكن ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا على هدنة في الحرب التجارية في ديسمبر/ كانون الأول، للحد من التصعيد.

وزار وفد تجاري أميركي بكين الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات وصفها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بـ"المثمرة".

وأكد غينغ الاثنين، "نعمل حاليًا على محاولة فهم الوضع"، وقال جانغ يانشينغ كبير الباحثين في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية، وهو مركز أبحاث مرتبط بالحكومة، "إن الصين ستراقب حاليًا التصريحات الرسمية الصادرة عن الإدارة الأميركية".

وقال جانغ "إنه إذا توجه الفريق التجاري الصيني إلى واشنطن؛ فلن يكون التركيز فقط على الاتفاق التجاري، بل كذلك على الحصول على تفسير من الولايات المتحدة".

ومن المفترض أن يعقد ترامب وشي قمة للتوقيع على أي اتفاق، وأفاد ترمب بأنه يريد خفض العجز التجاري الضخم مع الصين الذي بلغ مجموعه 378.73 مليار دولار في 2018 وشمل تجارة الخدمات، وإضافة إلى فتح السوق الصينية بشكل أكبر أمام البضائع الأميركية، يضغط ترمب لإحداث تغييرات هيكلية على غرار توقف بكين عن ممارساتها التي يعتقد أنها تجبر من خلالها الشركات الأميركية على مشاركة التكنولوجيا الخاصة بها.

ويطالب ترامب كذلك بأن تتوقف الصين عن سرقة الملكية الفكرية والدعم المالي الذي تقدمه للشركات الحكومية، وأصر الرئيس الأميركي على أنه لن يوافق على اتفاق تجاري ضعيف، بينما حذرت إدارته مؤخرًا من أن المحادثات لن تستمر إلى ما لا نهاية.

ويصر البيت الأبيض في الوقت الحالي على أن الحرب التجارية لم تؤثر على الاقتصاد الأميركي، بخلاف الاقتصاد الصيني الذي سجّل العام الماضي أبطأ نمو منذ نحو 20 عامًا.

وشدد ترامب حتى الآن، على أن الرسوم التي فرضها على البضائع الصينية "مسؤولة جزئيًا" عن النمو الذي شهده الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام بمعدل سنوي نسبته 3.2 في المائة. لكن كثيرًا من خبراء الاقتصاد يبدون قلقًا إزاء التداعيات على المدى البعيد.

ووافق الجانب الصيني حتى الآن، في المحادثات على أن تشتري بكين مزيدًا من المنتجات الأميركية، خصوصًا في قطاعي الزراعة والطاقة. لكن لا تزال مسألة وضع آلية لتطبيق أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه تشكل عقبة أساسية.

وتقول إدارة ترامب "إنها شهدت تجاهل الوعود والالتزامات في الماضي، ولذلك فلن توقع أي اتفاق هذه المرة إلا إذا شمل إجراءات تسمح لواشنطن بالتحقق من أن الصين ستفي بوعودها".

قد يهمك ايضا :

عمرو الجارحي يُؤكّد إصدار سندات دولية بعد استقرار أسواق المال العالمية

عام 2017 يُسجل نتائج مالية مبهرة ومليئة بالإنجازات في السوق

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضو الصين تستعد إلى الجولة التجارية الأخيرة رغم تهديدات ترامب مفاوضو الصين تستعد إلى الجولة التجارية الأخيرة رغم تهديدات ترامب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو

GMT 03:08 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

رواج فستان البليزر بقوة على منصات عروض الأزياء العالمية

GMT 07:22 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أزياء "موسكينو ريزورت 2019" بوحي من عالم السيرك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya