عوامل ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية تدفع بالمجتمع المغربي نحو الشيخوخة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ارتفاع عدد كبار السنّ 3 أضعاف بإحصائيات رسمية

عوامل ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية تدفع بالمجتمع المغربي نحو الشيخوخة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عوامل ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية تدفع بالمجتمع المغربي نحو الشيخوخة

المغرب يتجه نحو الشيخوخة
الرباط ـ المغرب اليوم

يتجه المجتمع المغربي، في الأعوام والعقود المقبلة، نحو الشيخوخة، بسبب عوامل ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وأفادت الأرقام، وفقًا لإحصائيات رسمية، بأنّ عدد المسنين تضاعف 3 مرات منذ ستينات القرن الماضي، ويتوقع أن يتجاوز عددهم الـ10 ملايين شخص بحلول عام 2050، أي حواليّ 23%من إجمالي السكان، مقارنة بـ9.4%وفقًا لإحصاء أُجري عام 2014، وكان عدد المسنين يقدّر بحواليّ 800 ألف شخص عام 1960 من إجمالي عدد السكان البالغ 12 مليونًا.

وأكّدت "المندوبية السامية في التخطيط"، لمناسبة اليوم العالمي للمسنين أنّ "المشاركة في الحياة العملية تتراجع مع تقدم العمر، إذ تنخفض من 53% عند الفئة التي يتراوح عمرها بين 60 و64 عامًا، لتقل عن 16% للفئة التي تتجاوز 75 سنة، وتصل إلى 1.7% فقط عند النساء المسنات".

ويتسم المجتمع المغربي حاليًا بهرم سكاني تعود فيه الغلبة إلى الأطفال في المدارس الذين يقدّر عددهم بـ7 ملايين، لكن هذا الرقم يتراجع بسبب انخفاض الخصوبة لدى النساء من 6 أطفال قبل 40 سنة إلى طفلين حاليًا، وتفيد المعطيات بأنّ المجتمع المغربي يصنف ضمن الدول المتوسطة النمو الديموغرافي، ما يجعلها تتمتع لعقود طويلة أخرى بطاقة بشرية منتجة، تجعلها ضمن الدول ذات الشيخوخة الشابة بين 60 سنة و68 عام 2050.

ويتوقّع أن يرتفع عدد السكان المسنين في المدن من 1.9 مليون شخص/ عام 2014 وفقًا للإحصاء الأخير، إلى 7.6 مليون عام 2050، أمّا في القرى والأرياف فسيرتفع العدد من 1.3 مليون إلى 2.5 مليون، وهناك اتجاه إلى أن ينتقل بعض سكان المدن للعيش في الأرياف في خريف العمر، طلبًا للطبيعة والهدوء وهربًا من صخب المدن وتلوثها، وفي الحالتين، سيمثل كبار السن نحو 1 من 4 أشخاص في المجتمع، مقارنة بأقل من 1 من أصل 10 حاليًا.

وأشارت الدراسة إلى أنّ تكلفة شيخوخة المجتمع سترتفع أيضًا، خصوصًا في مجال الرعاية الصحية، إذ يعاني 1 من 4 مسنين من إعاقة جسدية، وسيواجه المغرب تحدّيات في مجال ضمان تمويل صناديق التقاعد وأنظمة الضمان الاجتماعي، علمًا أنّ التغطية الاجتماعية والتقاعد تشمل فقط موظفي الدولة والقطاع الخاص المنظم، أي حوالي 5 ملايين شخص من أصل 11 مليون عامل، يضاف إليهم 1.3 مليون شاب عاطل عن العمل، وتتخوف الدراسة من احتمال انقطاع التضامن الأسري بين الأجيال في العقود المقبلة، ما سيجعل فئة من المسنين تعيش آخر أيامها في دور العجزة أو الملاجئ، وهو عبء إضافي على الدولة والمجتمع المدني والجمعيات الخيرية، خاصة بعد بدء انتشار ظاهرة المسنين الفقراء المتخلّى عنهم، في ضواحي المدن الكبرى والأحياء الشعبية، وهم فئة لم تتمكن من تحصيل معاش تقاعدي، أو تمّ التخلي عنها أسريًا لأسباب اجتماعية، أو تحول في العلاقات بين الأجيال، وتحض بعض الدراسات على ضرورة معالجة الخلل المالي في صناديق التقاعد الاجتماعي، التي تعاني عجزًا متراكمًا، ودمج مختلف العاملين والناشطين في منظومة الحماية الاجتماعية تحسبًا لزمن ستكون فيه الغلبة العددية للشيوخ وكبار السن

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عوامل ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية تدفع بالمجتمع المغربي نحو الشيخوخة عوامل ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية تدفع بالمجتمع المغربي نحو الشيخوخة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya