التصنيع يُنهي 2017 بانتعاشة واسعة من أوروبا للصين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم تباطؤ القطاع بشكل نسبي في بريطانيا

"التصنيع" يُنهي 2017 بانتعاشة واسعة من أوروبا للصين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

قطاع التصنيع في الصين
بكين - المغرب اليوم

يبدو قطاع التصنيع في أوج تألقه وانتعاشه، بختام أكثر من رائع لعام 2017، في أهم بؤر التصنيع حول العالم، من منطقة اليورو وحتى الصين، إذ جاءت نتائج أعمال القطاع في ذروتها مع نهاية العام، وحتى في بريطانيا التي شهدت تباطؤًا نسبيًا بالقطاع، يظل التصنيع نقطة مضيئة بشكل كبير في اقتصاد المملكة المتحدة، وأحد أكبر عوامل أمل انتعاش الاقتصاد البريطاني في 2018.

وأظهر مسح نشرت نتائجه، الثلاثاء أن المصنعين في منطقة اليورو أنهوا عام 2017 بنمو الأنشطة بأسرع وتيرة منذ ما يزيد على 20 عامًا، في حين تشير زيادة الطلب إلى أنهم سيستهلون العام الجديد على صعود. ونما اقتصاد المنطقة بوتيرة أسرع من نظرائه في العام الماضي، ويخطط البنك المركزي الأوروبي لتقليص برنامجه للتحفيز اعتبارًا من الشهر الجاري.

وسجلت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية بالمنطقة 60.6 نقطة، لتوافق القراءة الأولية وتتجاوز قراءة نوفمبر/ تشرين الثاني البالغة 60.1، وهذه هي أعلى قراءة منذ بدء المسح في يونيو/ حزيران عام 1997، مشيرة إلى أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، فيما تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع.

وارتفع مؤشر يقيس الإنتاج، الذي يدخل في حساب مؤشر مجمع لمديري المشتريات يصدر، الخميس، ويعتبر مقياسًا مهمًا لمتانة الاقتصاد، إلى 62.2 من 61.0 في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في أكثر من 17 عامًا، ولم يتجاوز هذا المستوى سوى مرة واحدة في تاريخ المسح.

وجدير بالذكر أن معدلات التوظيف، وهي أحد العوامل الهامة في الإنتاجية، بلغت العام الماضي مستويات قياسية في ألمانيا، أقوى اقتصاد أوروبي وبمنطقة اليورو، حيث أعلن المكتب الاتحادي الألماني للإحصاء، أن التوظيف في ألمانيا قد ارتفع بنسبة 1.5 في المئة ليصل إلى 44.3 مليون شخص في عام 2017، وبهذا الارتفاع، وصل التوظيف إلى أعلى مستوى له منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا عام 1990، كما أن الزيادة هي الأكبر منذ عام 2007.

ويتزايد إجمالي عدد الموظفين في ألمانيا منذ 12 عامًا. وبشكل خاص، فإن عدد الموظفين الذين يشملهم نظام الضمان الاجتماعي قد زاد، فيما تراجعت أعداد من يعملون لحساب أنفسهم والموظفين على الهامش. وتراجعت البطالة في ألمانيا إلى 3.7 في المئة من القوى العاملة في عام 2017، وهو أدنى مستوى منذ إعادة التوحيد في ألمانيا، وفقًا للتقديرات المؤقتة.

وعلى النقيض في بريطانيا، أظهر مسح نشرت نتائجه، تباطؤ نمو القطاع الصناعي في بريطانيا الشهر الماضي، من أعلى مستوى في أربعة أعوام الذي سجله في نوفمبر الماضي، لكن القطاع يظل نقطة مضيئة في الاقتصاد البريطاني في بداية 2018.

ورغم تباطؤ النمو في الأعمال الجديدة والإنتاج وطلبيات التصدير والتوظيف في ديسمبر/ كانون الأول، ظل مؤشر مديري المشتريات أعلى من متوسطه في 2017 بأكملها، وفي الجارة آيرلندا، أظهر تقرير اقتصادي نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع خلال ديسمبر الماضي بأسرع وتيرة له على الإطلاق. وارتفع مؤشر «إنفستك لمديري المشتريات لقطاع التصنيع» خلال الشهر الماضي إلى 59.1 نقطة، مقابل 58.1 نقطة خلال نوفمبر الماضي.

وقد وصل المؤشر خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ بدء إصداره في مايو/ أيار 1998، وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات بأسرع وتيرة له منذ يونيو/ حزيران 2008 مدعومًا بزيادة كبيرة في الإنتاج وارتفاع مؤشر التوظيف إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.

وعلى صعيد الأسعار، ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج خلال ديسمبر إلى أعلى مستوى لها منذ 9 أشهر، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام وارتفاع أسعار الموردين، حيث ارتفعت أسعار المنتجات بوتيرة أسرع، وفي القارة الآسيوية، أظهر تقرير نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين خلال ديسمبر الماضي، بأسرع وتيرة له منذ 4 أشهر، بفضل الأداء القوي للإنتاج والطلبيات الجديدة.

وارتفع مؤشر «كايشين لمديري المشتريات لقطاع التصنيع» خلال الشهر الماضي إلى 51.5 نقطة، مقابل 50.8 نقطة خلال نوفمبر الماضي. كما ارتفعت وتيرة نمو قطاعات الإنتاج والطلبيات الجديدة والصادرات خلال ديسمبر  الماضي، في الوقت ذاته استمر نمو الضغوط على الطاقة الإنتاجية لقطاعات التصنيع في الصين، في ظل استمرار تزايد الطلبيات مع تراجع أعداد قوة العمل المتاحة.

وعلى صعيد الأسعار، استمر ارتفاع الضغوط التضخمية، حيث ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج بشدة، مع ارتفاع الأسعار بوتيرة قوية. في الوقت نفسه ارتفع مؤشر النظرة المستقبلية لمناخ الأعمال خلال العام الجديد بنسبة بسيطة بعد تراجعه إلى مستوى قياسي في نوفمبر الماضي.

ويركز مؤشر كايشين على الأنشطة الاقتصادية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وقد يمثل استمرار قوة المؤشر دليلًا على مرونة الطلب العالمي على منتجات معظم هذه الشركات المصدرة، وقالت في بيان إن «الإنتاج التصنيعي استمر في الزيادة في أنحاء الصين في نهاية 2017».

فيما قال جهينغ شهينغ جهونغ، المحلل في كايشين، إن «ظروف تشغيل التصنيع تحسنت في ديسمبر، لتعزز فكرة أن النمو الاقتصادي استقر في 2017، بل إن أداءه كان أفضل من المتوقع»، موضحًا أن الشركات استخدمت سلعًا مخزنة لتلبية بعض الطلبات، ما سمح بتقليل مخزون السلع المصنعة المتراكم لديها.

أما في تايوان، فأشار تقرير اقتصادي إلى نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في تايوان خلال ديسمبر الماضي بأسرع وتيرة له منذ أكثر من ستة أعوام ونصف، حيث ارتفع مؤشر «نيكي لمديري المشتريات لقطاع التصنيع» خلال الشهر الماضي إلى 56.6 نقطة، مقابل 56.3 نقطة خلال نوفمبر الماضي.

وارتفع المؤشر الفرعي للإنتاج بأسرع وتيرة له منذ مارس/ آذار الماضي بفضل الطلب القوي من العملاء وارتفاع وتيرة تدفق الطلبيات الجديدة. ونتيجة الزيادة في الطلب، وظفت الشركات المزيد من العمال خلال الشهر الماضي، حيث ارتفع مؤشر التوظيف إلى أعلى مستوى له خلال عام. وعلى صعيد الأسعار، استمر ارتفاع الضغوط التضخمية بشدة في نهاية العام الماضي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصنيع يُنهي 2017 بانتعاشة واسعة من أوروبا للصين التصنيع يُنهي 2017 بانتعاشة واسعة من أوروبا للصين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya