الاقتصاد القطري يواجّه مشاكل كبيرة تؤثر على الاستثمارات الخارجية والداخلية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصل حجم الديون على حكومة الدوحة ومؤسساتها إلى 466 مليار ريال

الاقتصاد القطري يواجّه مشاكل كبيرة تؤثر على الاستثمارات الخارجية والداخلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاقتصاد القطري يواجّه مشاكل كبيرة تؤثر على الاستثمارات الخارجية والداخلية

الاقتصاد القطري
الدوحة - المغرب اليوم

يواجّه الاقتصاد القطري شبح تفاقم الديون الداخلية والخارجية من شهر لآخر، فهناك مؤشرات عدّة تؤكد أن اقتصاد الدوحة يواجه تحديات كبرى، من شأنها أن تعصف بكثير من الاستثمارات الخارجية أو الداخلية إلى مناطق أكثر صعوبة، مما يجعلها استثمارات سلبية، تعود بالخسائر على الاقتصاد القطري، أو على المستثمرين فيها.

وفي الوقت الذي كشفت فيه بيانات مصرف قطر الوطني عن ارتفاع الديون الداخلية والخارجية للحكومة القطرية ومؤسساتها التابعة إلى نحو 574 مليار ريال قطري، "نحو 158 مليار دولار"، في نهاية يوليو/تموز الماضي، تكشف التعهدات الجديدة التي وضعتها الدوحة على عاتقها لدعم الاقتصاد التركي أو الاستثمار في ألمانيا، بمثابة التعهدات الجديدة التي ستزيد من تفاقم ديون الحكومة القطرية، حيث ستلجأ الدوحة إلى أسواق الدين، بهدف الوفاء بتعهداتها التي تتزامن مع تزايد حجم الديون التي يعاني منها اقتصاد البلاد.

وتبيّن البيانات ذاتها، أن المطالبات الداخلية من المصارف القطرية على حكومة الدوحة ومؤسساتها والمؤسسات شبه الحكومية بلغت في نهاية يوليو/تموز الماضي نحو 466 مليار ريال "128 مليار دولار"، مسجلة بذلك ارتفاعًا ملحوظًا في العام الأول للمقاطعة الدبلوماسية التي تجدها الدوحة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وتشير بيانات مصرف قطر إلى أن حجم مطالبات القطاع المصرفي القطري على القطاع الخاص بلغت نحو 517 مليار ريال بعد أن كانت 467 مليار ريال قبل عام، أي بارتفاع يقدر بنحو 60 مليار ريال (16.5 مليار دولار) خلال عام، وهو ما يشير إلى تزايد حجم الديون على القطاع الخاص، هذا بالإضافة إلى تزايدها الملحوظ على قطاع الأفراد.

ويشكّل تفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية تهديدًا واضحًا للاستثمارات المحلية في الدوحة، حيث تتجه الاستثمارات دائمًا إلى الاقتصادات الأكثر عمقًا وقوّة، أو الاقتصادات الأكثر قدرة على النمو، بعيدًا عن الدخول في اقتصادات مهددة بشكل ملحوظ بتفاقم حجم الديون، عبر توجيه الاستثمارات الحكومية الخارجية إلى اقتصادات معينة، لأهداف لا تبنى على أسس اقتصادية أو استثمارية واضحة.

والتهديدات التي تسيطر على اقتصاد قطر لا تتعلق فقط بتوقف بوصلة الاستثمار، ولا بتراجع القوة الشرائية، ولا بمحدودية منافسة الذراع الجوية للدوحة، بل إنها طالت أسواق الغاز، حيث ذكرت وكالات أنباء عالمية في وقت سابق أن أستراليا باتت تهدد إنتاج قطر للغاز الطبيعي المسال، حيث تخطط أستراليا لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال بنحو 16 في المائة في 2018.

وتشير الأرقام إلى تراجع حجم الاستثمار الأجنبي في قطر، بنسبة 10.3 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري 2018. على أساس سنوي، حيث تكشف الأرقام عن انخفاض يبلغ مداه 77.6 مليار ريال قطري "21.3 مليار دولار"، وذلك مقارنة بالربع الأول من العام الماضي 2017. وفقاً لإحصاءات رسمية.

وبلغ حجم التراجع في الاستثمار الأجنبي المباشر "الاستثمار إلى الداخل" نحو 8.6 مليار ريال قطري، فيما تراجع إجمالي الاستثمارات الأجنبية إلى 455.9 مليار ريال قطري خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ524.9 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الماضي، بانخفاض يبلغ حجمه نحو 69 مليار ريال قطري. وتظهر بيانات صادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر عن تراجع ملحوظ في حجم الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى الدوحة، في مؤشر يؤكد تراجع حجم الموثوقية في مدى قدرة الاقتصاد القطري على مواجهة تكاليف الدين العام العالية التي تحيط به.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتمدد فيه الآثار الاقتصادية التي طالت قطر، عقب قطع العلاقات الدبلوماسية معها، حيث أصبحت عمليات تدفق رؤوس الأموال الجديدة، أو توسيع دائرة الاستثمار الأجنبي في الدوحة، مقلقة بشكل كبير للشركات العالمية، مما دعاها إلى التوقف خلال المرحلة الحالية عن إجراء أي خطوات توسعية، في ظل المقاطعة الدبلوماسية.
ويعكس الانخفاض الواضح لحجم الاستثمارات الأجنبية في الدوحة، مستوى قلق رؤوس الأموال الأجنبية من مستقبل اقتصاد البلاد، حيث تؤكد الأرقام الجديدة أن الدوحة لم تعد خيارًا مناسبًا، لتوسع المستثمرين الأجانب رغم محاولاتها المتكررة لتسهيل إجراءات الاستثمار الأجنبي وزيادة تدفقه.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد القطري يواجّه مشاكل كبيرة تؤثر على الاستثمارات الخارجية والداخلية الاقتصاد القطري يواجّه مشاكل كبيرة تؤثر على الاستثمارات الخارجية والداخلية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya