قوة الاقتصاد الأميركي تضمن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال 2019
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ستؤدي المخاوف بشأن الأسواق الناشئة والتجارة إلى تباطؤ الوتيرة

قوة الاقتصاد الأميركي تضمن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال 2019

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوة الاقتصاد الأميركي تضمن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال 2019

البنك المركزي الأميركي
واشنطن - المغرب اليوم

ستضمن قوة الاقتصاد الأميركي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأربعاء، في ختام اجتماع الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" ولكن ستؤدي المخاوف بشأن الاسواقالناشئة والتجارة إلى تباطؤ مسار تشديد الاحتياطي الفيدرالي في العام المقبل.

ويتوقّع  أن ترفع لجنة السوق المفتوحة للبنك الفائدة بمقدار 25 نقطة مئوية، وهو توقّع شبه عالمي، بخاصة أنه لا توجد شكوك بشأن قوة النمو، حيث تشير مؤشرات إلى تسارع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة في الربع الثالث من العام الجاري، بعد أن توسّع الاقتصاد بمعدل سنوي ممتاز بلغ 4.2 في المائة في الربع الثاني من 2018 بالإضافة إلى معدلات التضخم التي تقع عند هدف الفيدرالي البالغ 2 في المائة، وتحسّن الأجور ومعدل البطالة الذي وصل إلى أدنى مستوى له في 18 عامًا، مع استمرار ارتفاع أسعار الأصول، كل هذا يشير إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية.

و نرى توسعًا في أسباب زيادة أسعار الفائدة، مع تحذير إريك روزنغرين رئيس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، من ضرورة تشديد السياسة النقدية من منظور الاستقرار المالي، فيما يشعر آخرون بالقلق من أن تكاليف الاقتراض المنخفضة على نحو غير مناسب قد تكون السبب وراء الإفراط في المخاطرة، والذي يزيد المشكلات في الاقتصاد الأميركي في المستقبل.

و توقّع خبراء ,خلال استطلاع أجرته "الشرق الأوسط"، أن ترفع الفائدة هذا الأسبوع وآخر شهر ديسمبر /كانون الأول المقبل، لكن الأسواق ستراقب عن كثب الحصول على تلميحات حول خطط الاحتياطي للعام المقبل.

و لا يبدو الاحتياطي الفيدرالي قلقًا بشكل خاص إزاء تصاعد وتيرة الحرب التجارية، فالوضع المحلي قوي بشكل واضح، ولا شك أن الاحتياطي يحتاج أن يرى بعض التأثير من التوترات التجارية على أرض الواقع قبل تغير مساره، أما بالنسبة لتهديد التضخم، و أشارت "الشرق الأوسط" في تقارير سابقة إلى أنه حتى في أسوأ السيناريوهات؛ إذا خضعت جميع الواردات الصينية لتعريفة 25 في المائة على الفور وتم تمريرها بشكل مباشر للمستهلكين، فإنها لن تؤدي إلى رفع التضخم الرئيسي بمقدار نقطة مئوية واحدة فقط, فيما يرجّح أن العوامل المحيطة تحد من هذا الارتفاع إلى 0.4 نقطة مئوية.

ويُستبعد أن يؤدي الصراع في الأسواق الناشئة لردع الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته، ففي ظل وجود الرؤساء السابقين للاحتياطي، على شاكلة آلان غرينسبان وبن برنانكي وجانيت يلين، كانت أعينهم تنصب على الخارج كما في الداخل؛ لكن جيريم باول يركّز بشكل أكبر على الوضع الداخلي للاقتصاد الأميركي، ففي وقت سابق هذا العام تجاهل الآثار الدولية المترتبة على ارتفاع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة قائلًا إن "دور السياسة النقدية الأميركية مبالغ فيه في كثير من الأحيان".

ويبدو أنه لا يمكن للاحتياطي الفيدرالي معالجة التحديات الأساسية التي تواجه الكثير من اقتصادات الأسواق الناشئة، لكن الدولار القوي وارتفاع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة لن يساعدا بالتأكيد في وضعهم الحالي. وسيواصل مجلس الاتحادي الفيدرالي وصف سياسته النقدية بأنها "ملائمة"، مما يضمن زيادات تدريجية أخرى في أسعار الفائدة، وربما كذلك تعديل آخر لتوقعات الناتج المحلي الصادرة في يونيو /حزيران الماضي، ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة مئوية ثلاث مرات العام المقبل.

 ويكون من غير المحتمل أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعيدًا بهذا القرار، بعد أن ذكر في وقت سابق هذا العام بأنه "غير سعيد" بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وبالنظر إلى اقتراب موعد الانتخابات النصفية للكونغرس في شهر نوفمبر /تشرين الثاني المقبل، فيمكن أن يعبر ترمب عن غصبه مرة أخرى بعد الارتفاع المتوقع هذا الأسبوع، على الرغم من قوة الاقتصاد الأميركي وتصميم المركزي للدفاع عن استقلاله.

و يواجه الاقتصاد الأميركي مزيدًا من الرياح المعاكسة مع اقتراب العام القادم، فلن تتكرر الحوافز المالية الضخمة للتخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق الفيدرالي على شاكلة هذا العام، وسوف يتلاشى تدريجيا الدعم المقدم من هذا التحفيز، فضلا عن الشروط المالية الأكثر تشددا في صورة تكاليف الاقتراض الأعلى في الولايات المتحدة والدولار القوي؛ وكلها عوامل ستعمل على كبح النمو... ثم هناك التوتر من الحرب التجارية والتي ستؤثر - على المدى المتوسط - على سلاسل الإمدادات وزيادة أعباء تكلفة ممارسة الأعمال داخليًا، في حين أن ضعف الأسواق الناشئة يمكن أن يبدأ في فرض مزيد من الضغط على النشاط الاقتصادي عالميا، وهو الأمر الذي سيساعد في تخفيف الضغوط التضخمية على المدى المتوسط.

ولا يعني كل هذا أن الاقتصاد الأميركي مهدد بمخاطر تباطؤ حاد، فلا يزال من المتوقع أن الاقتصاد سيتوسع بنسبة 2.3 في المائة في العام المقبل، مقابل 2.9 في المائة العام الجاري، لكن لن تكون مفاجئة إذا قرر الفيدرالي انتهاج وتيرة أبطأ في رفع معدلات الفائدة في 2019 بعد الرفع أربع مرات في 2018.

ويرى الخبراء أنه من الأفضل أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة مرتين العام المقبل، بخاصة في الربعين الأول والثالث من 2019. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة الاقتصاد الأميركي تضمن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال 2019 قوة الاقتصاد الأميركي تضمن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال 2019



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya