خبراء يتوقعون استنزاف الدينار التونسي تحت وطأة الضغوط الاقتصادية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأرقام التي قدمتها الدوائر الرسمية تثير التساؤلات

خبراء يتوقعون استنزاف الدينار التونسي تحت وطأة الضغوط الاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يتوقعون استنزاف الدينار التونسي تحت وطأة الضغوط الاقتصادية

الدينار التونسي
تونس - المغرب اليوم

لم تنجح عمليات الترويج لانتعاشة اقتصادية في تونس والتأكيد على استئناف الصادرات للنمو وعودة محركات الإنتاج إلى العمل وتحقيق نسبة نمو قدرت بـ2.6 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري، في الحد من التدهور المتواصل الذي عرفته العملة المحلية "الدينار التونسي"، حيث باتت الوحدة الواحدة من الأورو الأوروبي تعادل 3.2 دينار تونسي، والدولار الأميركي يبلغ مستوى 2.7 دينار، وهي أرقام قياسية قلما وصلتها العملات الأجنبية أمام العملة التونسية.

الأورو الواحد يروج بـ3.1841 دنانير و الدولار بـ 2.7792 دينار

ووفق ما قدمه البنك المركزي التونسي، فإن الأورو الواحد يروج بـ3.1841 دنانير تونسية في حين بلغ الدولار حدود 2.7792 دينار تونسي، وهو ما سيكون له الأثر المباشر على زيادة الديون الخارجية، وكذلك ارتفاع أسعار عدد كبير من المواد الاستهلاكية التي يحتاجها الاقتصاد التونسي ويقع استيرادها خاصة من الفضاء الأوروبي.

وتوقع معظم الخبراء في المجالين الاقتصادي والمالي، أن يتعرض الدينار التونسي إلى الاستنزاف، نظرًا لعدة عوامل ذاتية وموضوعية من بينها تذبذب الإنتاج المحلي وتراجع الموارد الذاتية وعدم قدرة الاقتصاد التونسي على استعادة المبادرة الاقتصادية منذ ثورة 2011.

إمكانية بلوغ حد ثلاثة دنانير مقابل الأورو

ونبهت لمياء الزريبي، وزيرة المالية التونسية السابقة، قبل أكثر من سنة إلى إمكانية بلوغ حد ثلاثة دنانير مقابل الأورو، وهي تصريحات أدت على الفور إلى إعفائها من مهامها غير أن كل الوقائع أكدت توقعاتها وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

وقال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، إن تهاوي العملة المحلية يعود إلى تضافر عدد من العوامل السلبية الخارجية والمحلية على رأسها هشاشة الاقتصاد التونسي بعد تعطُّل الإنتاج وتذبذب مساهمة قطاعات حيوية في منظومة التنمية على غرار الفوسفات الذي انخفض إنتاجه إلى نحو النصف، والمحروقات التي تراجع إنتاجها المحلي وارتفعت أسعارها في الأسواق العالمية.

الأرقام التي قدمتها الدوائر الرسمية تثير الكثير من التساؤلات

وأفاد بأن الأرقام التي قدمتها الدوائر الرسمية لا تزال تثير الكثير من التساؤلات من بينها تفاقم عجز الميزان التجاري التونسي ليتجاوز حدود 15 مليار دينار (5.5 مليار دولار)، وعجز السلطات عن الحد الفعلي من العجز مع عدد من الدول على غرار تركيا والصين، وتراجع الاحتياطي من النقد الأجنبي ليبلغ نحو 70 يومًا توريد (الخط الأحمر 90 يوما)، وهو واقع اقتصادي لم تسجله تونس منذ أكثر من 20 سنة، وتفاقم الدين الخارجي ليتجاوز حدود 70 في المائة من الناتج المحلي الخام وتسجيل أعلى معدلات التضخم بنحو 7.5 في المائة حسب أحدث المعطيات الحكومية.

ولا يمكن بصفة عملية أن تحقق نسبة النمو الاقتصادي الحالي انتعاشة اجتماعية واقتصادية على الرغم من تطورها من 1 في المائة نهاية عام 2017 إلى نحو 2.6 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية، وهي نسبة لا تمكن من تجديد النسيج الصناعي وتوفير فرص عمل جديدة لما لا يقل عن 634 ألف عاطل عن العمل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يتوقعون استنزاف الدينار التونسي تحت وطأة الضغوط الاقتصادية خبراء يتوقعون استنزاف الدينار التونسي تحت وطأة الضغوط الاقتصادية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya