الجزائر تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب السوق السوداء للعملات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تطغى التعاملات غير الرسمية على تحويل الدينار

الجزائر تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب السوق السوداء للعملات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب السوق السوداء للعملات

الدرهم المغربي
الجزائر - المغرب اليوم

تعيش الجزائر حالة عدم استقرار لافتة في سوق العملة الصعبة، خارج البنوك الرسمية، وتطغى التعاملات غير الرسمية في السوق السوداء على نشاط الجزائريين في تحويل الدينار. وانتعشت التحويلات في ما يعرف بـ"السكوار"، وهو بورصة غير قانونية،وسط العاصمة الجزائرية، بسبب مخاوف من انهيار الدينار الجزائري، خصوصًا بعدما لجأت السلطات إلى طبع العملة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد، إثر انخفاض أسعار النفط في العالم. وندد رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، بما سماه "الإشاعات" في سوق الصرف غير الرسمية، وخاطب نواب مجلس الأمة، المحاذي لسوق "السكوار" قائلاً: "الإشاعات تغذي سوق السكوار ما جعل سعر العملة الصعبة في تصاعد صاروخي"، وهدد مطلقي هذه الإشاعات قائلاً إن من يشتري اليورو والدولار اليوم سيأتي لاحقًا ليعيد تحويله إلى الدينار.

وبرزت ظاهرة لافتة بين الجزائريين خلال الأسبوع الماضي، بعد إعلان أويحيى بدء طبع الدينار الجزائري بتمويل من البنك المركزي، ما ساق الكثيرين نحو السوق غير النظامية، لطلب كميات كبيرة من العملة الصعبة. ويعتقد الخبير في مجال النقد، عبد الرحمن عية، أن هذه الظاهرة ستستفيد منها الحكومة في النهاية باتفاق مع البنك المركزي، لذلك لا يتشجع كثيرًا لما وصفه رئيس الوزراء بـ"الإشاعات". وتقيد الجزائر بشكل كبير عملية صرف العملة في السوق الرسمية، ولا يحق للجزائري إلا منحة سياحية سنوية لا تفوق الـ110 يورو، بينما تتم عمليات التحويل بنحو 99% في السوق السوداء، وسوق "السكوار" التي توصف بالبورصة الحقيقية، حيث يختلف سعر صرف الدينار في السوق الرسمية كثيرًا عن سعره في السوق السوداء.

وبلغ سعر اليورو الواحد في السوق السوداء، الأربعاء، 240 دينارًا جزائريًا، بينما لم يتخط حدود الـ170 قبل أسبوع واحد. وقال بائع غير نظامي، مشترطًا عدم نشر اسمه، إن هناك طلبًا كبيرًا على اليورو في السوق السوداء، مضيفًا: "قبل قليل جاءني شخص متوسط الحال وطلب 16 ألف يورو، إذ يعتقد أن العملة الأوروبية أكثر أمانًا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر". وأعاد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، استدعاء أحمد أويحيى لرئاسة الحكومة، الشهر الماضي، وهو الذي تم تكليفه قبل 20 عامًا بتنفيذ خطة إعادة الهيكلة التي فرضها صندوق النقد الدولي. وأوضح أويحيى أن السياسة النقدية الجديدة التي ستستمر خمس سنوات فقط، ستسمح لبنك الجزائر المركزي بشراء سندات من الخزينة مباشرة، ما يعني طبع الأوراق النقدية لتمويل عجز في الموازنة بلغ 15.4% من الناتج المحلي في 2015 و13.6% في 2016. وتوقعت الحكومة في موازنة 2017 أن تقلص العجز إلى 8%، لكن الخبراء يشككون في إمكانية بلوغ هذا الهدف. ويأتي البرنامج الجديد للحكومة بعد سنتين من تخلي الحكومة عن مشاريع عدة، وإقدامها على تقليص الواردات إضافة إلى خفض قيمة الدينار الجزائري بنسبة 3%. وكانت الجزائر تعتمد في إعداد موازنتها سعرًا مرجعيًا لبرميل النفط بـ37 دولارًا، لتقوم بتحويل الفارق إلى صندوق ضبط الإيرادات (بلغ حجمه 51 مليار دولار عام 2015)، الذي كان يمول العجز في الموازنة.

وبعد انهيار أسعار النفط، المصدر الأساسي للعملات الأجنبية، بدءًا من 2014، استهلكت الجزائر كل أموال هذا الصندوق إلى آخر دولار، في شباط / فبراير، وأضيفت إلى ذلك ندرة السيولة لدى البنوك، وفقًا للحكومة. ولوح أويحيى بصعوبات كبيرة في إمكانية سداد أجور الموظفين في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، بما في ذلك نواب البرلمان، ما عجل بالحركة المالية السلبية في البلاد، وفقًا لمراقبين وخبراء اقتصاديين.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب السوق السوداء للعملات الجزائر تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب السوق السوداء للعملات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya