الحكومة المغربية تدرس زيادة رواتب موظفي القطاع العام في إطار إصلاح شمولي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سعد الدين العثماني يكشف عن اختلالات تعتري المنظومة الحالية

الحكومة المغربية تدرس زيادة رواتب موظفي القطاع العام في إطار إصلاح شمولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تدرس زيادة رواتب موظفي القطاع العام في إطار إصلاح شمولي

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

تدرس الحكومة المغربية، إعادة النظر في نظام الرواتب في القطاع العام، وذلك من أجل التقليل من الاختلال والتفاوت بين الرواتب العليا والدنيا، والتحكم في ارتفاع نسبة كتلة الرواتب مقارنة بميزانية الدولة، التي بلغت 106 مليارات درهم (10.6 مليار دولار) سنة 2017.

وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن مستوى الرواتب بالقطاع العام يُعتَبَر من بين الأعلى في المنطقة، حيث يمثل متوسط الأجر 3.21 مرة أضعاف الناتج الداخلي الإجمالي للفرد، مقابل 2.5 مرة كمتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و1.5 مرة على المستوى العالمي. وقارن العثماني، الذي كان يتحدث مساء الثلاثاء في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، بين كتلة رواتب الموظفين بـالمغرب بالنسبة للناتج الداخلي الخام، وقال إنها بلغت نسبة 11.84 في المائة سنة 2016، وبالتالي فهي تعد من بين أكبر النسب بالمنطقة، حيث تبلغ 7.2 في المائة في مصر، أما في دول مجموعة التعاون والتنمية الاقتصادية، فهي تقل عن 10 في المائة حيث لا تتجاوز 9.4 في المائة في فرنسا.

وكشف العثماني وجود تفاوت في المستوى العالي للرواتب بالوظيفة العمومية مقارنة برواتب القطاع الخاص، حيث يمثل متوسط الرواتب في الوظيفة العمومة 1.57 مرة معدل الرواتب بالقطاع الخاص، في حين يبلغ هذا المؤشر نحو 0.7 بمنطقة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى و1.3 بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن التوقعات المتعلقة بالفترة 2017 - 2021 تشير إلى أن كتلة الرواتب ستستمر في الارتفاع، وأنه على افتراض تحقيق نسبة نمو اقتصادي في حدود 3.6 في المائة، فإن نسبة كتلة الرواتب من الناتج الداخلي الخام ستنتقل من 11.84 في المائة سنة 2016، إلى 12 في المائة سنة 2018، قبل أن تشرع في الانخفاض انطلاقاً من سنة 2019 لتصل إلى 11.5 في المائة سنة 2021.

وأعلن العثماني أنه وعياً من حكومته بالاختلالات التي تعتري منظومة الرواتب الحالية، فإنها تعتزم إعادة النظر فيها في إطار إصلاح شمولي، استناداً إلى نتائج الدراسة التي قام بها مكتب دولي مختص للدراسات بإشراف من وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية ووزارة الاقتصاد والمالية، بغاية إقرار منظومة رواتب «حديثة محفزة ومنصفة وشفافة»، ترتكز على الاستحقاق والمردودية، وعلى تعويض الموظفين على أساس العمل المنجَز، وعلى الحد من الفوارق بين الرواتب العليا والدنيا والتحكم في كتلة الرواتب.

وسيمكن الإصلاح المرتقب، حسب العثماني، من إعادة هيكلة منظومة الرواتب بطريقة تسمح باسترجاع المرتب الأساسي لمكانته، ورفعه بالنسبة لمجموع موظفي وأعوان الدولة، كما سيجري مراجعة معايير الترقيات والتعويض عن الإقامة.

وتطرق العثماني إلى الرواتب العليا لكبار الموظفين التي غالباً ما تثير جدلاً، وقال إن بعض الرواتب الإجمالية والتعويضات الممنوحة للمسؤولين المعينين في الوظائف العليا لم تعرف مراجعة منذ 1993 بالنسبة للكتاب العامين، ومنذ 1997 بالنسبة لمديري الإدارات المركزية، الأمر الذي أسهم في تقليص الفوارق بين رواتب الموظفين النظاميين ورواتب المسؤولين الكبار، مشيراً إلى أن نسبة الفارق بين أدنى وأعلى أجر تقلصت من 26 مرة سنة 2007، إلى 16 مرة سنة 2015، لا سيما بعد الرفع من الحد الأدنى للرواتب إلى 3 آلاف درهم (نحو 300 دولار) سنة 2014، مقابل 1586 درهماً (160 دولاراً) سنة 2007.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تدرس زيادة رواتب موظفي القطاع العام في إطار إصلاح شمولي الحكومة المغربية تدرس زيادة رواتب موظفي القطاع العام في إطار إصلاح شمولي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya