وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مشددًا على أنه لن يؤثر على القوة الشرائية

وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم

وزير المال والاقتصاد محمد بوسعيد
الرباط_ المغرب اليوم

يرتقب أن يدخل المغرب ابتداءً من الجمعة ، مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم ، وتتجه أنظار المغاربة الخميس صوب الرباط، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل هذا الانتقال خلال لقاء صحافي مشترك بين وزير المال والاقتصاد ، محمد بوسعيد ، ومحافظ البنك المركزي ، عبد اللطيف الجواهري.

وعرف الدرهم المغربي خلال الأسابيع الأخيرة أول تداول واسع النطاق من قبل المضاربين ، والذي كلف البنك المركزي 4 مليارات ، من الدولارات منذ بداية شهر مايو/أيار ، الشيء الذي دفع محافظ بنك المغرب إلى التدخل بحزم خلال الأسبوعين الأخيرين لوقف النزيف ، ومنع البنوك من بيع العملات الصعبة مقابل الدولار، إلا في إطار العمليات التجارية والرأسمالية. ويراهن المضاربون على انخفاض قيمة الدرهم بعد دخول سياسة تحرير الصرف حيز التطبيق ، لذلك أقبلوا على شراء العملات الأجنبية ، خاصة اليورو ، مقابل الدرهم.

وأدى هذا الإقبال إلى تراجع متواصل لاحتياطيات البنك المركزي من العملات الصعبة، والتي نزلت خلال هذه الفترة بنحو 10% ، وأكد عبد اللطيف الجواهري ، محافظ البنك المركزي المغربي ، خلال تصريحات صحافية، أن الدرهم المغربي لن ينخفض جراء المرور إلى سعر الصرف المرن ، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بالمرور التدريجي والمتحكم فيه من نظام سعر الصرف الثابت إلى نظام أكثر مرونة، وليس تغيير قيمة الدرهم كما يعتقد البعض ، حيث أن هذا المرور سيتم عبر مراحل ممتدة في الزمان.

في السياق نفسه ، أوضح محمد بوسعيد، وزير المال والاقتصاد ، في تصريحات صحافية أن هذا الإصلاح ضروري ، وتقوده الحكومة بتنسيق مع البنك المركزي ، قائلًا "أود أن يطمئن المغاربة ، فنحن لسنا مجانين حتى نتخذ قرارًا يمكن أن يضرب القدرة الشرائية للمغاربة أو أن يشكل خطرًا على تماسك البلاد واستقرارها.

وقال بوسعيد إن المغرب اختار الانفتاح الاقتصادي ، وتربطه اتفاقيات التجارة الحرة مع 50 دولة ، كما اختار نهج سياسة نقدية مستقلة ، موضحًا أن هذين الخيارين لا يستويان إلا إذا واكبهما اعتماد نظام صرف مرن.

وشدد بوسعيد على استمرار اعتماد سعر صرف ثابت في ظل الانفتاح الاقتصادي والسياسة النقدية المستقلة ، يعني أن نعيش تحت تهديد قنبلة موقوتة ، مضيفًا "اخترنا أن نقوم بهذا التحول من موقع قوة ، وبدأنا الإعداد له منذ 2010 ، واليوم الشروط مجتمعة كافة لكي نحقق العبور، وخلال الأعوام الماضية تمكنًا من ضبط التوازنات الاقتصادية الكبرى ، ومن تعزيز احتياطي العملات الأجنبية الذي أصبح يتجاوز 6 أشهر من الواردات، إضافة إلى التوفر على منظومة بنكية متماسكة وقوية.

وأضاف بوسعيد "أصبحنا مستعدين للقيام بالخطوات الأولى في مجال تحرير سعر الصرف ، حيث  أن تجارب الدول الأخرى، والتي يحاول البعض استلهام نتائجها، لا تنطبق على المغرب، كون هذه الدول، كما حدث في مصر، انتقلت بشكل فوري وكلي من سعر الصرف الثابت إلى سعر الصرف الحر تحت الضغط وفي سياق الأزمة ، لذلك لا يمكن قياس تجربتها على المغرب" .

وتابع بوسعيد "إذا لم نمضِ في هذا المسار بهذه الطريقة، فسيحصل لنا مثل ما حصل لتلك الدول ، أي أننا سنستفيق يوما لنجد أن قيمة عملتنا الوطنية انخفضت إلى النصف، وأن التضخم بلغ أرقامًا خيالية، وأن القدرة الشرائية للمواطنين تتهاوى في سياق ذلك".

وأوضح بوسعيد أن سعر صرف الدرهم حاليًا مرتبط بقيمة سلة من العملات تتكون من اليورو بنسبة 60 % ، ومن الدولار بنسبة 40 % ، مشيرًا إلى أنه خلال مرحلة أولى سنستمر في نهج نفس المعادلة لتحديد سعر صرف الدرهم، مع السماح بهامش محدد من التذبذب حول السعر المرجعي ، ثم بعد أن نتأكد من استقرار قيمة الدرهم في هذا المستوى سنمر إلى مرحلة ثانية يتم خلالها توسيع هامش الحركة.

وأردف بوسعيد "كلما حققا الاستقرار في مرحلة سنمضي للمرحلة التالية إلى أن نصل إلى تحرير سعر الدرهم ، وخلال هذه المراحل سيواصل بنك المغرب تموين السوق بما يحتاجه من العملة استنادًا إلى احتياطاتها".

وأشار بوسعيد إلى أن هذا النظام يندرج في إطار نظام الصرف المغربي الشامل، وهو نظام احترازي لا يسمح بإجراء عمليات الصرف بحرية إلا بالنسبة لحسابات الرأسمال للمستثمرين الأجانب وعمليات التجارة الخارجية ، فيما تخضع باقي عمليات الصرف الأخرى إلى قوانين تنظيمية ، لذلك فإن الأمور ستبقى تحت السيطرة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم وزير المال يؤكد اقتراب مرحلة تطبيق نظام الصرف المرن للدرهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya