البنك الدولي يُثني على التحول الاقتصادي للمملكة السعودية في منطقة الخليج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حققت الدولة نموًا بنسبة 0.5 في المائة فقط في عام 2017

البنك الدولي يُثني على التحول الاقتصادي للمملكة السعودية في منطقة الخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يُثني على التحول الاقتصادي للمملكة السعودية في منطقة الخليج

البنك الدولي
الرياض - المغرب اليوم

شهدت منطقة مجلس التعاون الخليجي عامًا آخرًا، من الأداء الاقتصادي الضعيف في العام 2017، بيد أن التوقعات تشير إلى أن النمو الاقتصادي سيشهد تحسناً خلال عامي 2018 و2019، بحسب تقرير المرصد الاقتصادي لمنطقة الخليج الذي صدر الاثنين، وهو تقرير يصدره البنك الدولي كل ستة أشهر.

ووفقاً للتقرير، فقد حققت المنطقة نمواً بنسبة 0.5 في المائة فقط في عام 2017، وهو الأضعف منذ عام 2009، وبانخفاض بلغ 2.5 في المائة عن العام السابق، وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي استقراراً أو تراجعاً في معدل النمو الاقتصادي متأثرة بانخفاض إنتاج النفط والسياسات المالية المتقشفة التي انعكست على النشاط في القطاع غير النفطي، في حين أن وتيرة إصدار سندات الدين الخارجي واصلت ارتفاعها في مسعى لتمويل العجز المالي الكبير.

ومن المتوقع أن يتحسن النمو الاقتصادي تدريجياً، مسنوداً بالتعافي الجزئي الأخير الذي شهدته أسعار الطاقة، وانتهاء اتفاق خفض إنتاج النفط بعد عام 2018، وتراجع حدة سياسات التقشف المالي.

ويتوقع البنك الدولي أن يصل النمو إلى 2.1 في المائة في عام 2018 وأن يرتفع إلى 2.7 في المائة في عام 2019. كما أن من المتوقع أن يرتفع معدل النمو في المملكة العربية السعودية إلى ما يقارب 2 في المائة خلال الفترة 2018 - 2019. وأن يتحسن بشكل مماثل في دول أخرى في المنطقة.

وقال المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي نادر محمد، في تصريح أدلى به: «يتحول اهتمام السياسات نحو إجراء إصلاحات هيكلية أكثر عمقاً والتي تعتبر ضرورية لفصل الثروات طويلة الأمد في المنطقة عن ثروات قطاع الطاقة». واستطرد قائلاً: «على الرغم من أن الزيادة الأخيرة في أسعار النفط توفر بعض المساحة لالتقاط الأنفاس، إلا أنه يتعين على واضعي السياسات عدم التهاون، والقيام بدلاً من ذلك بمضاعفة الإصلاحات اللازمة لبث الروح من جديد في الاقتصادات المحلية البطيئة وخلق فرص عمل للشباب وتنويع القاعدة الاقتصادية، حيث إن أي تأخير من شأنه أن يؤثر سلباً في مصداقية إطار السياسة وأن يُشعر المستثمرين بالفتور».

وبالنظر إلى الأمام، هناك العديد من المخاطر السلبية التي قد تؤثر في النشاط الاقتصادي، فانخفاض أسعار النفط إلى مستوى دون المتوقع يمكن أن يخلق ضغوطاً على منتجي أوبك لتمديد أو تعميق اتفاقية خفض الإنتاج، مما سيؤدي إلى خفض النمو على المدى المتوسط في دول مجلس التعاون، فعلى الرغم من أن أرصدة الحسابات المالية والحسابات الجارية آخذة في التحسن، إلا أن المنطقة لا تزال تواجه احتياجات تمويل كبيرة وتظل عرضة للتغيرات التي تطرأ على ميول المستثمرين تجاه المخاطر العالمية وتكلفة التمويل، كما أن التطورات الجيوسياسية والعلاقات بين دول المنطقة يمكن أن تؤدي إلى بطء في آفاق النمو، ومن هنا فإن القصور في تنفيذ الدول لخطط الإصلاح نتيجة لضعف القدرات المؤسسية سيحرم دول مجلس التعاون من فوائد الإصلاحات المالية وإجراء إصلاحات هيكلية أكثر عمقاً بهدف تنويع اقتصاداتها.

وعلى المدى الطويل، فإن استمرار هيمنة قطاع النفط والغاز في دول مجلس التعاون يتطلب تنفيذ الإصلاحات الهيكلية بقوة، فالصدمات التي حدثت في معدلات التبادل التجاري خلال الفترة 2008 - 2009 و2014 - 2016 لم تؤد سوى إلى تأثير ضئيل على هيمنة قطاع النفط والغاز في دول المجلس، حيث كان الجزء الأكبر من التكيف حتى الآن مدفوعاً بتخفيضات الإنفاق بدلاً من ظهور قطاعات أخرى للتبادل التجاري.

ويجب أن تركز الإصلاحات الهيكلية على التنويع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص وإصلاحات في سوق العمل والمالية، ولقد ترجمت دول مجلس التعاون طموحاتها على المدى الطويل في العديد من الرؤى وخطط التنمية الخاصة بكل بلد، وتطمح إلى بناء اقتصادات تنافسية تستفيد من مواهب شعوبها، كما أن تنفيذ برامج التحول الهيكلي هذه يتطلب التزام سياسي مستمر من حكومات دول مجلس التعاون.

ولقد أظهرت السعودية ريادة كبيرة في هذا الصدد، حيث تهدف «خطط تحقيق الرؤية» الاثنتي عشرة المرتبطة بتطلعات رؤية 2030 إلى تحويل الاقتصاد بشكل كبير خلال السنوات الخمس عشرة القادمة من خلال رفع مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد من 40 في المائة إلى 75 في المائة، ومساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20 في المائة إلى 35 في المائة.

وذكر الدكتور كيفين كاري، مدير أحد قطاعات البنك الدولي: «إن التحول من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد مدفوع ذاتياً موجه نحو رأس المال البشري يتطلب بعض التغييرات الأساسية في نمط التفكير، والذي يطلق عليه البعض أيضاً عقد اجتماعي جديد»، وأضاف قائلاً: «لا تحتاج دول مجلس التعاون الخليجي إلى التخلي عن عقودها الاجتماعية الحالية، بل إلى تطويرها بحيث تعكس الواقع الجديد لأسعار النفط التي ستبقى منخفضة لفترة طويلة، وزيادة المنافسة العالمية والتهديدات طويلة الأجل الناجمة عن التغير التكنولوجي والمناخي».

وكما هو الحال في الدول العربية الأخرى، تواجه دول مجلس التعاون أيضاً تحديات تتعلق بالاستدامة والمساواة والرفاهية تتعلق بأنظمة التقاعد الخاصة بها. وتتطلب هذه القضايا معالجة عاجلة لمنع أي تأثير سلبي على النمو الاقتصادي والاستدامة المالية واستقرار سوق العمل، ومن بين الحلول المطروحة والتي يمكن أن تساعد في تحسين نتائج أنظمة التقاعد، يؤكد المرصد الاقتصادي لمنطقة الخليج على أهمية تحسين الكفاءة من خلال الحد من عدم التكامل السائد في العديد من أنظمة التقاعد في دول مجلس التعاون، وجعل الانضمام والمساهمات مبسطة ونظامية قدر الإمكان من خلال تعزيز نظم تحديد الهوية وتكنولوجيا المعلومات وقدرات هيئات إدارة التقاعد وتعزيز حوكمة مؤسساته.

وإذا ما كانت دول مجلس التعاون ترغب في جذب المواهب العالمية، فإنها ستحتاج أيضاً إلى دراسة الحلول المحتملة للوافدين، والتي تساعد في تلبية احتياجاتهم طويلة الأجل فيما يتعلق بالتقاعد والأمن المالي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يُثني على التحول الاقتصادي للمملكة السعودية في منطقة الخليج البنك الدولي يُثني على التحول الاقتصادي للمملكة السعودية في منطقة الخليج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya