ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في المغرب بنسبة 42 في المائة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بلغت 26.3% رغم توفير 86 ألف وظيفة جديدة العام الماضي

ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في المغرب بنسبة 4.2 في المائة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في المغرب بنسبة 4.2 في المائة

ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في المغرب
الرباط– المغرب اليوم

زاد عدد العاطلين من العمل في المغرب نحو 49 ألفاً عامي 2016 - 2017، ليرتفع مجموع الباحثين عن وظيفة إلى 1.21 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، وفقاً لتقرير المندوبية السامية في التخطيط حول سوق العمل. وأفادت بأن الاقتصاد المغربي "تمكّن من استحداث 86 ألف فرصة عمل جديدة العام الماضي، لكنه فقد 37 ألف وظيفة قبل سنة، ما زاد معدل بطالة الشباب بنسبة 4.2 في المائة". ولم تتطور سوق العمل "سوى بنسبة 0.8 في المائة بعد انضمام 135 ألف شخص إلى قائمة الباحثين عن عمل للمرة الأولى".

وقدّرت الإحصاءات "معدل البطالة لدى الشباب (بين 15 و24 سنة)، بـ26.3 في المائة، وبلغ 18 في المائة لدى حاملي الشهادات الجامعية، ما يرفعه في المدن إلى 14.7 في المائة ويستقر على 4 في المائة في الأرياف والقرى". وسجل المعدل الوطني للبطالة "نحو 10.2 في المائة وهو الأعلى منذ سنوات، على رغم تحسن النمو البالغ 4.2 في المائة سنوياً، وتنامي قيمة الاستثمارات الحكومية والأجنبية، لا سيما منها المسجلة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والخدمات والبنى التحتية.

وأظهرت الدراسات سابقاً، أن "نسبة نمو من واحد في المائة كانت توفّر 30 ألف وظيفة جديدة سنوياً، أي أن معدل 4 في المائة يمكّن من تشغيل 120 ألف شاب في سوق العمل سنوياً". لكن هذه المعطيات تغيّرت في السنوات الأخيرة، إذ أصبح النمو على رغم ارتفاعه غير قادر على امتصاص بطالة الشباب، ولم تعد الشهادات الجامعية كافية للارتقاء الاجتماعي كما كان الأمر قبل عقود.

وكشفت المندوبية السامية في التخطيط، عن أن "معدلات البطالة مرتفعة لدى النساء أكثر من الذكور بواقع 14.7 في المئة، وهي تزيد لدى الجامعيين أكثر منها لدى غير المؤهلين بواقع 17.9 في المئة، وتلامس 27 في المائة لدى الشباب أقل من 26 سنة".

وبسبب هذه الوضعية، ازداد عدد السكان الذين يمارسون أعمالاً ناقصة أو هشة أو مهمشة إلى أكثر من مليون شخص، تتعاطى غالبيتهم مهناً لا تضمن دخلاً كافياً". وتنتشر ظاهرة الباعة المتجولين والشباب المتسولين وحتى المنحرفين، وهي حالات غريبة عن المجتمع المغربي. ووفق تقرير مندوبية الإحصاء، "تنتشر ظاهرة العمل الناقص لدى الرجال أكثر منها لدى النساء بواقع 11 إلى 5.4 في المائة على التوالي، وترتفع ستة أضعاف في العالم القروي". ونتيجة ضعف فرص العمل، تراجعت معيشة الطبقات الوسطى التي لديها أعداد أكثر من العاطلين من العمل. ويُقدر عدد الأشخاص القادرين على العمل في المغرب بنحو 25 مليوناً، لا يعمل منهم سوى 10.7 مليون شخص، ولا تشمل التغطية الصحية والرعاية الاجتماعية وخدمات التقاعدن سوى أربعة ملايين شخص بين القطاعين العام والخاص وبعض المهن الحرة.

ويعتقد صندوق النقد الدولي، أن "70 في المائة من الشباب غير راضين على أداء حكوماتهم، ولا يعملون كفاية في مجال توفير فرص العمل". وتقدر البطالة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ 35 في المئة، وهي من أعلى المعدلات في العالم. وخلال السنوات الخمس المقبلة، "سيكون 52 مليون شخص إضافي قادر على العمل في المنطقة العربية، وستحتاج إلى توفير 27 مليون وظيفة جديدة، وفق صندوق النقد الذي قدم في مراكش الأسبوع الماضي، نصائح إلى الحكومات العربية بـ"تجنب ربيع عربي جديد عبر معالجة بطالة الشباب والمرأة وإدماجهم".

وأوضح الصندوق أن معدل العمل في العالم "يقدر بـ55.8 في المائة من مجموع السكان، ولا تتجاوز النسبة 49 في المائة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على رغم موارده الطبيعية والمالية والبشرية. وتساهم الثقافات المحافظة ضد تطور المرأة ومجال عملها، في ارتفاع بطالتها ثلاث أضعاف ويقل الدخل مرتين وكذلك المسؤوليات الوظيفية. وهذا ينعكس "على جودة التعليم والتربية في المجتمعات العربية، التي تبدو أقل استفادة من التقدم الاقتصادي والتكنولوجي والعلمي الذي يشهده العالم، حيث تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 53 في المائة بين عامي 2010 - 2015 ".

ورأى الصندوق في المقابل، أن المنطقة تزخر بالمواهب والكفاءات والعقول القادرة على اغتنام الفرص العالمية والتكنولوجيات الحديثة، لتطوير الاقتصاد والمجتمع والثقافات السائدة. لكن الحكومات وأصحاب القرار تحكمهم غالباً كوابح ضد التطور والتغيير، وهو ما قد يضيع فرصاً جديدة سانحة على المنطقة أو يدفع بها نحو ربيع عربي جديد. علماً أن شرارتها الأولى التي انطلقت من تونس سيدي بوزيد عام 2010 كانت من أجل العمل والدخل والكرامة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في المغرب بنسبة 42 في المائة ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في المغرب بنسبة 42 في المائة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya