الجواهري ينفي وجود وصاية من صندوق النقد على قرار تحرير سعر الصرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجواهري ينفي وجود وصاية من صندوق النقد على قرار تحرير سعر الصرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجواهري ينفي وجود وصاية من صندوق النقد على قرار تحرير سعر الصرف

محافظ المصرف المركزي المغربي عبداللطيف الجواهري
الرباط– المغرب اليوم

نفى محافظ المصرف المركزي المغربي عبداللطيف الجواهري، وجود «أي إملاء أو وصاية من صندوق النقد الدولي أو أي مؤسسة مالية أخرى، على قرار تحرير سعر صرف العملة المحلية، الذي اعتبره إجراء سياديًا وإراديًا حرًا ومستقلًا، اتخذته المملكة في إطار سعيها إلى تحديث آليات الاقتصاد المالية والنقدية، والعمل على إدماجه في الاقتصاد العالمي وتطوير الصادرات وزيادة حجم الاستثمارات، وتحقيق التنافسية والاستفادة من التحولات الدولية».

ولم يكشف الجواهري، تاريخ إطلاق المرحلة الثانية من تحرير سعر صرف العملة، مكتفيًا بالإشارة إلى أن القرار سيُتخذ في الوقت المناسب وبالطريقة الملائمة، لافتًا إلى اتصالات تجري مع المصارف وجمعيات الاتحاد العام لمقاولات المغرب وفروعها، لتقويم حصيلة التجربة الأولى التي بدأت منتصف كانون الثاني /يناير الماضي، وبلغت 2.5 في المئة من قيمة الدرهم صعودًا أو هبوطًا».

وكشف الجواهري في ندوة صحافية، عن أن المصرف المركزي استخدم نحو 320 مليون دولار في الربع الأول من هذه السنة، للاستجابة إلى حاجات سوق الرساميل من العملات والحفاظ على قيمة صرف العملة الوطنية، التي تبقى متأرجحة بين 60 في المئة لليورو و40 في المئة للدولار، وهو وضع يمنحها بعض الحماية والاستقرار، خصوصًا أن معدلات التضخم ضعيفة وتقدر بـ1.8 في المئة هذه السنة، و1.5 في المئة العام المقبل، مقارنة بـ1.9 في المئة لدى الشركاء المنافسين للمغرب».

ولفت إلى وجود اتصالات بين الأجهزة المالية والمصرفية في الولايات المتحدة ونظيراتها في المغرب لتطوير آليات المراقبة الاحترازية في مجال تبييض الأموال ومحاربة الإرهاب والتهرب الضريبي، عبر تبادل المعلومات التي ستشمل لاحقاً المواطنين الأميركيين المقيمين في المغرب». ويُنتظر أن يصادق البرلمان المغربي الشهر المقبل على نص قانوني يسمح بتبادل هذا النوع من المعلومات، عن حسابات الأشخاص الذاتيين في المصارف التجارية المغربية.

وأثنى الجواهري على العلاقة مع دول الخليج ووصفها بـ «الجيدة»، موضحاً أن «الرباط حصلت على 9.5 بليون درهم (نحو بليون دولار) من الدعم الخليجي العام الماضي، من أصل مساعدات وهبات قيمتها 5 بلايين دولار، في إطار برامج التعاون الاستراتيجي الموقعة عام 2012 في الرياض».

لكن توقعات عام 2019 الاقتصادية، لا تتضمن أي دعم خليجي للمغرب، وفق الجواهري، الذي لم يستبعد تجديد الاتفاق أو إطلاق إطار آخر للدعم المالي، الذي يستفيد منه احتياط النقد وميزان المدفوعات الخارجية. ويقدر عجز الحسابات الخارجية بنحو 4 في المئة من الناتج الإجمالي. وتوقع «المركزي» أن يحقق الاقتصاد المغربي «نمواً نسبته 3.3 في المئة هذه السنة و3.5 العام المقبل، بدعم من موسم زراعي جيد بفضل الأمطار الكثيفةن يتجاوز إنتاج 8 ملايين طن من الحبوب الرئيسة.

وتبدو المؤشرات الماكرو اقتصادية مساعِدة على تحقيق معدلات نمو متصاعدة في السنوات المقبلة، بعد انحسار العجز المالي إلى نحو 3.2 في المئة، واستقرار احتياط النقد الأجنبي الصافي عند 241 بليون درهم نهاية 2017، ما يكفي نحو 6 أشهر من الواردات.

ورجح ازدياد الاستثمارات الخارجية المباشرة إلى نحو 4.4 في المئة من الناتج المحلي، مع استمرار تطور قطاعات السياحة والتحويلات وصادرات السيارات والفوسفات.

ولكن النقطة السوداء في أداء الاقتصاد المغربي، تبقى مرتبطة بوضع الشباب الذي يسجل معدلات بطالة مزمنة قد تهدد الاستقرار الاجتماعي، خصوصاً في المناطق المهمشة والأقل تطوراً. وخسر الاقتصاد 37 ألف وظيفة عام 2016 عندما تراجع النمو إلى 1.2 في المئة. لكن الاقتصاد تمكّن من استحداث 86 ألف فرصة عمل العام الماضي، عندما تجاوز النمو 4 في المئة. وتتخطى معدلات البطالة 10.4 في المئة، وتصل إلى 42.8 في المئة لدى الشباب من حاملي الشهادات الجامعية سكان المدن. وقال الجواهري إن «بطالة شباب المدن زادت من 41.8 إلى 42.8 في المئة خلال سنة للفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و24 عامًا».

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجواهري ينفي وجود وصاية من صندوق النقد على قرار تحرير سعر الصرف الجواهري ينفي وجود وصاية من صندوق النقد على قرار تحرير سعر الصرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya