ترامب يُواصل نسف التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مُؤيّدو "اتفاق باريس" ينتظرون خفض انبعاثات الغازات الدفيئة

ترامب يُواصل "نسف" التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يُواصل

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

يُواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نسف التشريعات البيئية الموروثة من حقبة باراك أوباما، غير أن مؤيدي "اتفاق باريس" الذي كانت الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي انسحب منه لا يزالون يعتقدون بأن أميركا ستفي بوعودها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وآخر انتكاسة في هذا الصدد تطاول تشريعات صارمة أقرّت عام 2012 في عهد أوباما بشأن استهلاك الوقود والتلوّث الناجم عن المركبات التي تباع في الولايات المتحدة. ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" من المرتقب أن تقترح وكالة حماية البيئة (آي بي إيه) التي يديرها سكوت برويت المعروف بتأييده لاستخدام مصادر الطاقة الأحفورية، إعادة النظر في هذه المعايير.

ويضاف هذا القرار إلى الحملة الواسعة التي أطلقتها الوكالة في الخريف لإبطال التشريع المشدد في شأن المحطات الكهربائية المعروف بـ"كلين باور بلان"، وهذه الخطة التي تعدّ الركن الأساسي لسياسة أوباما في مجال المناخ والتي طُعن فيها أمام القضاء، كان من المفترض أن يبدأ تطبيقها في 2022، وهو ما كان سيقضي بإغلاق محطات عاملة بالفحم وملوثة جدا، إلى إغلاق أبوابها، وتسعى إدارة ترامب إلى التخلص نهائيا من هذا التشريع.

كانت كل هذه الصكوك في صميم التزام الرئيس باراك أوباما عام 2015 خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الولايات المتحدة، وكان الهدف المحدّد حينها جدّ بسيط، مقارنة بالاتحاد الأوروبي، لكن في حال تمّ إبطال هذه التشريعات، فإن الوضع سيصبح خطرا.

لكن الولايات المتحدة بلد يعتمد مبدأ اللامركزية وشديد الانقسام على الصعيد السياسي، فولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك هي بين أيدي الديمقراطيين الذين تروّعهم مقاربة الرئيس ترامب للمسائل المناخية. لذا، لم يخف كثيرون، وكان آخرهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أملهم في أن تتمكن الولايات المتحدة من الوفاء بالتزاماتها المناخية على رغم مواقف رئيسها.

وقامت عشرون ولاية من الولايات الأميركية ونحو مئة مدينة وألف شركة، باعتماد أهداف مرفقة بأرقام، وفقا لمشروع "أميريكاز بليدج" الذي أطلقه رئيس بلدية نيويورك سابقا مايكل بلومبرغ، وحاكم كاليفورنيا جيري براون.

وتصدر كاليفورنيا وحدها كمية غازات دفيئة توازي تلك المنبعثة من فرنسا، وهي حددت أهداف خفض بالقدر عينه من الطموح مثل الاتحاد الأوروبي بحلول 2030 (خفض بنسبة 40 في المائة مقارنة بـ1990).

لكن السؤال يبقى إن كانت هذه الهيئات، مهما كانت نواياها شريفة، قادرة على أن تحلّ محلّ الولايات الفيدرالية بالكامل. ولا يبدو الأمر مستحيلا في نظر خبير الاقتصاد في معهد "ريسورسز فور ذي فيوتشر"، مارك هافستيد، الذي استبعد أن تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق هذه الأهداف من دون دفع فيديرالي. ووفقاً لـ"أميريكاز بليدج"، لا تصدر الولايات والمدن التي تؤيد اتفاق باريس سوى 35 في المائة من إجمالي الانبعاثات. وليست ضمنها تكساس وهي أكبر ملوّث في البلد. ولن تتيح السلطات غير الفيدرالية سوى بلوغ نصف الهدف الأصلي، بحسب معهد "نيو كلايمت إنستيوتوت".

ومن المرتقب أن تنشر "أميريكاز بليدج" أرقاما أكثر وضوحا في أيلول/ سبتمبر، لمناسبة القمة العالمية للعمل المناخي في سان فرانسيسكو.

وقالت الخبيرة الاقتصادية في المعهد العالمي للموارد ميشال مانيون، في تصريح إلى وكالة "فرانس برس": "نسير في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكنني توقع مآل الأمور عام 2025"، مشيرة إلى أن الابتكارات التكنولوجية قد تغير المعادلة كليا، فمنذ نحو 10 سنوات، لم يكن أحد يتصوّر أن أسعار الغاز الطبيعي ستتراجع إلى هذا الحدّ ، وفقا للخبيرة الاقتصادية، أو أن كلفة الألواح الشمسية ستنخفض بنسبة 70 في المائة في خلال سبع أعوام.

والأهم بالنسبة إلى مانيون هو أن تستمر الولايات في التشجيع على الانتقال إلى الاقتصاد المنخفض الانبعاثات، إن من خلال إنشاء محطات شحن كهربائي، أو اعتماد معايير بناء جديدة.​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يُواصل نسف التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما ترامب يُواصل نسف التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya