أمين الناصر يوضح الفرص الاستثمارية بين المملكة السعودية والصين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال مشاركته في منتدى التنمية في بكين لعام 2017

أمين الناصر يوضح الفرص الاستثمارية بين المملكة السعودية والصين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمين الناصر يوضح الفرص الاستثمارية بين المملكة السعودية والصين

رئيس "أرامكو" السعودية المهندس أمين حسن الناصر
الرياض - المغرب اليوم

أكد رئيس "أرامكو" السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، خلال مشاركته، الأحد، في منتدى التنمية في الصين لعام 2017، الذي عقد في العاصمة بكين، أن تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة العربية السعودية والصين، يمكن أن يصل إلى آفاقٍ أبعد من خلال مجموعة كبيرة من الفرص التجارية والاقتصادية الجديدة التي تشمل التعاون في مجال الطاقة، ونقل المعرفة والتقنية، والصناعات الصديقة للبيئة والقائمة على الابتكار.

وانعقد منتدى التنمية في الصين هذا العام، مباشرة في أعقاب الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الصين، وشارك الناصر في المنتدى بكلمة أمام الوزراء والمسؤولين الصينيين وقادة مؤسسات دولية ورؤساء شركات عالميين، في جلسة شدَّد خلالها على أن المملكة تعد نقطة انطلاق مثالية لمبادرات الصين الاقتصادية الإستراتيجية الأساسية، الرامية إلى تحقيق الازدهار للتجارة بين الشرق الأوسط وآسيا، ما يوفر حلقة وصلٍ تجارية حيوية مع المناطق الأخرى التي تحيط بالبلدين.

وأضاف الناصر، "منذ فترة ليست بالقصيرة، دأبنا في المملكة العربية السعودية، وباهتمامٍ بالغٍ، على متابعة المبادرات الاقتصادية الإستراتيجية الأساسية الثلاث التي أطلقتها الصين تحت اسم "الانفتاح على العالم"، و"الحزام والطريق"، و"صُنع في الصين عام 2025"، وقد زاد هذا الاهتمام بعد إطلاق "رؤية المملكة 2030" العام الماضي، نظرًا للقواسم المشتركة التي تجمع بين الرؤية وتلك المبادرات الثلاث، ولذلك، فإن ثمة فرصًا هائلة يمكن استغلالها من قبل بلدينا وشركاتنا".

وأشار الناصر، إلى حديث الرئيس الصيني، أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الصين، حيث دعا إلى تعميق أوجه التعاون في شؤون الطاقة، وأردف قائلاً: "إن أرامكو السعودية مستعدة للتعاون فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية، التي تعزز من تقارب البلدين الكبيرين".

وأبرز الناصر ثلاثة محاور يمكن أن يسفر عنها هذا التعاون، وتستفيد منها الشركات العاملة في مجموعة كبيرة ومختلفة من الصناعات، ويتعلق المحور الأول بتحسين التدفقات الاستثمارية المتبادلة بين البلدين، ما من شأنه أن يصب في مبادرتي "الانفتاح على العالم"، و"الحزام والطريق"، وكذلك رؤية المملكة 2030.

وفي ذلك الصدد، قال الناصر: "يمكن للشركات الصينية الاستفادة من موقع المملكة الإستراتيجي على طريق الحرير البحري، من خلال تأسيس منصاتٍ للتصنيع، والخدمات اللوجيستية، والأبحاث والتطوير، لا سيَّما على الساحل الغربي، وانطلاقًا من هناك، تستطيع تلك الشركات الوصول بسهولة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمومًا، والاتجاه شمالًا إلى أوروبا، كما سيسهل عليها الاستفادة من وفرة إمدادات الطاقة والبتروكيميائيات في المملكة".

وتابع الناصر: "وبالقدر ذاته، ومع توفُّر الفرص المناسبة، نرغب في تعزيز العلاقة مع الصين على صعيد إمدادات النفط ومضاعفة استثماراتنا في الصين، ولا سيَّما في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق"،وأما المحور الثاني، فهو يتسق في الواقع مع الالتزام تجاه اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ، مضيفًا "إنه من المتوقع أن تظل المواد الهيدروكربونية المورد الذي يلبي نسبة كبيرة من الطلب العالمي على مصادر الطاقة الأساسية".

ولفت الناصر،  إلى أن ذلك يعني أن الحاجة إلى جميع مصادر الطاقة ستستمر لعدة عقود من الآن"، واستطرد: "يتحتم علينا أن نتعامل مع قضية الانبعاثات الكربونية، بما يتفق مع التزاماتنا تجاه اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ، وفي هذا المضمار، قد تكون الفرص المتعلقة بمعالجة الهيدروجين واستخلاص واستخدام وتخزين الكربون عناصر تسهم في إحداث تغييرات هائلة في كلٍ من المملكة والصين.

وأوضح الناصر، أنه على الرغم من أن معظم الهيدروجين لا يزال يُستخلص من الغاز حاليًا، فمن الممكن العمل على زيادة معدلات استخلاصه من النفط والفحم، مفيدًا في هذا الصدد "إننا إذا ما نجحنا في تحقيق المواءمة والتوافق بين استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه من جهة، والمواد الهيدروكربونية من جهة أخرى، فسيكون بإمكاننا حينها استخلاص الهيدروجين دون الإضرار بالبيئة".

وبيَّن الناصر، أن من شأن هذا الإنجاز أن يطلق ثورة تقنية في مجال النقل في المستقبل، وإن الشوط الذي قطعته السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني لا يقل كثيرًا عن السيارات الكهربائية، وإن تلك الخلايا قادرة أيضًا على إحداث ثورة تقنية في مجال توليد الطاقة الكهربائية"، مضيفًا "ستسهم خلايا الوقود الهيدروجيني، إذا ما اقترنت بتقنية استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه، في تمكين المملكة من تحويل مواردها الهائلة من النفط والغاز إلى طاقة حركية وكهربائية نظيفة قائمة على استخدام الهيدروجين".

أما المحور الثالث فيتركز حول استخدامات النفط التي "لا تتضمن الحرق"، لتحويله إلى مجموعة متنوعة من المواد الجديدة، وفي هذا الإطار، قال الناصر: "إننا في أرامكو السعودية متحمسون على وجه الخصوص إزاء مبادرة "تحويل النفط الخام إلى كيميائيات"، المستهدفة تحويل النفط الخام بصورة مباشرة إلى مواد بتروكيميائية دون المرور بمرحلة التكرير، وتلك المبادرة بمقدورها أن تغيّر مشهد المنافسة في مجال اللقيم البتروكيميائي، وتساعد في تطوير مواد جديدة متقدمة، فضلًا عن إمكانية توفر استخدامات جديدة في هذا الشأن، مؤكدًا أن ذلكسينعكس أيضًا على مبادرة "صُنع في الصين عام 2025"، إذ تشكل المواد الجديدة جزءً من مجالات التركيز العشرة المتعلقة في المبادرة".

كما وقع المهندس أمين الناصر، على مذكرتي تفاهم بين أرامكو السعودية وكل من مجموعة نورنكو، وشركة "أيروسن"، وجاءت مذكرة التفاهم مع مجموعة نورنكو من أجل التعاون الإستراتيجي، وبحث فرص الاستثمار في التكرير والمعالجة والتسويق في الصين، ويشمل ذلك بحث فرصة تطوير مصفاة ومرافق كيميائية، في حين جاءت مذكرة التفاهم مع شركة "أيروسن" من أجل استكشاف فرص هندسة وتصميم وتصنيع أنابيب البلاستيك الحراري المقوى وملحقاتها، والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير.

الجدير بالذكر أن منتدى التنمية في الصين، هو أرفع ملتقى صيني للحوار بين القيادات العليا في الصين وممثلي الشركات العالمية الرائدة، والمنظمات الدولية، والعلماء من داخل الصين ومن خارجها، وهذا هو المنتدى الثامن عشر منذ انطلاقه في عام 2000.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين الناصر يوضح الفرص الاستثمارية بين المملكة السعودية والصين أمين الناصر يوضح الفرص الاستثمارية بين المملكة السعودية والصين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya