منظمات دولية تكشف أهمية تقديم مساعدات طارئة للقطاع الزراعي في أفريقيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بهدف مكافحة انتشار الجوع بعد الاحترار المناخي والصراعات في الجنوب

منظمات دولية تكشف أهمية تقديم مساعدات طارئة للقطاع الزراعي في أفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمات دولية تكشف أهمية تقديم مساعدات طارئة للقطاع الزراعي في أفريقيا

القطاع الزراعي في أفريقيا
كيب تاون - المغرب اليوم

تشدد منظمات دولية وأخرى غير حكومية على ضرورة تقديم مساعدات طارئة إلى صغار المزارعين المعرضين لعواقب الاحترار المناخي وانعدام الأمن الغذائي، خصوصاً في القارة الأفريقية. وقال التوغولي جيلبير هونغبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (فيدا) وهي منظمة أممية مقرها في روما، خلال وجوده مطلع الشهر الجاري في باريس: "لا أريد أن أكون متشائماً، لكن عندما ننظر إلى الزيادة السكانية المرتقبة، إذا لم يحصل الاستثمار الطويل الأمد في الأوساط الريفية بوتيرة دائمة، قد تتفاقم مشكلة النزوح التي نشهدها حالياً".

وأكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في أول "أطلس عن النزوح الريفي في أفريقيا جنوب الصحراء" المنشور في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن سكان أفريقيا جنوب الصحراء (645 مليون نسمة عام 2015) "مرشحون للازدياد إلى 1.4 بليون نسمة بحلول 2055" ما يشكل "سمة سكانية فريدة في التاريخ العالمي".

وبحلول منتصف القرن الحالي، سيزداد عدد سكان الأرياف في أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 63 في المائة وفق هذا الإصدار. وأشارت "فاو" إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء هي "المنطقة الوحيدة في العالم التي سيتواصل نمو عدد سكان الأرياف فيها بعد 2050". وثمة تضافر لجملة عوامل في هذا السياق، إذ أن معدلات نقص التغذية سجلت ازدياداً في أفريقيا العام الماضي لتطاول 22.7 في المائة من السكان في مقابل 20.8 في المائة عام2015، أي 224 مليون شخص ما يوازي ربع عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع في العالم.

ويعود الارتفاع المفاجئ في أرقام الجوع سنة 2016 بعد عشر سنوات من التحسن شبه الثابت إلى النزاعات (خصوصاً في جنوب السودان) وموجات الجفاف المستمرة (اثيوبيا والصومال) المتصلة بالاحترار المناخي وفق "فاو".

ولتفادي تدهور الوضع، تنادي المنظمات الدولية مثل "فيدا" بزيادة المساعدات للقطاع الزراعي المتصل بالإنتاج الغذائي بهدف مكافحة الجوع والاحترار المناخي على السواء. فما نسبته 80 في المائة من أصل نحو 800 مليون شخص ممن يعانون فقراً مدقعاً في العالم أي يعيشون بأقل من 1.9 دولار يومياً، يعيشون في مناطق ريفية و65 في المائة من هؤلاء يعملون في الزراعة وفق "فيدا".

ولفتت "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" إلى أن المزارعين الصغار لا يتحملون سوى مسؤولية صغيرة عن انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، ومع ذلك فهم يعانون بعض أخطر تبعات التغير المناخي. وأعلنت هذه المؤسسة في باريس أخيراً عن استثمار بقيمة 300 مليون دولار لمساعدة مزارعي أفريقيا وآسيا على مواجهة التغير المناخي.

وبموازاة تزايد حدة الاحترار المناخي "ستزول بعض مصادر القوت كما أن الضغوط المتأتية من المناخ قد ترغم مجموعات سكانية على ترك مساكنها ومجتمعاتها بحثاً عن ظروف حياتية أفضل" وفق المنظمة. كذلك يعتزم الاتحاد الأوروبي الاستثمار في الزراعة المستدامة لإيجاد حلول لزيادة مردود المحاصيل في المناطق الجافة وحماية المزروعات من الجفاف والفيضانات والطفيليات والآفات النباتية.

ويعتزم الاختصاصيون العمل على مكافحة أمراض "تهدد بتدمير محاصيل المنيهوت والبطاطا الحلوة ونبات اليام، وهو مكون غذائي أساسي في بلدان وسط أفريقيا وغربها" وفق المنظمة الأميركية. وفيما تكافح منظمات غير حكومية مثل "اوكسفام" منذ وقت طويل لدعم سكان المناطق الريفية، تبدأ مجموعات خاصة كبيرة إدراك أهمية المشاركة في الجهد الجماعي لمصلحة تنمية الأرياف في بلدان نامية.

وقد استثمر صندوق "لايفليهودز" الاستثماري الذي يضم أسماء كبيرة في القطاع الصناعي الأوروبي بينها "ميشلان" و "دانون" و "ايرميس" و "كريديه اغريكول"، أخيراً في صندوق ثان لخفض انبعاثات الكربون بمبلغ 50 مليون يورو بعد اعادة زرع 130 مليون شجرة في أفريقيا والهند وإندونيسيا. ومع خطوات كهذه، تخفف الشركات من انبعاثاتها لثاني أكسيد الكربون، لكنها تختار بذلك أيضاً دعم مجموعات المزارعين الأكثر ضعفاً من طريق منظمات غير حكومية محلية من سفح جبل كينيا إلى دلتا الغانج مروراً ببوركينا فاسو أو السنغال.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات دولية تكشف أهمية تقديم مساعدات طارئة للقطاع الزراعي في أفريقيا منظمات دولية تكشف أهمية تقديم مساعدات طارئة للقطاع الزراعي في أفريقيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya