الأفارقة يمثلون معادلة مهمة في السوق الجزائري وانسحابهم يهدد مشاريع تنموية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد حصولهم على ترخيص استثنائي للعمل في قطاع البناء

الأفارقة يمثلون معادلة مهمة في السوق الجزائري وانسحابهم يهدد مشاريع تنموية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأفارقة يمثلون معادلة مهمة في السوق الجزائري وانسحابهم يهدد مشاريع تنموية

صورة لعامل إفريقي بإحدى ورشات البناء
الجزائر - ربيعة خريس

يصارع إبراهيم، القادم من دولة مالي إلى الجزائر, للبقاء بهدف كسب قوت عائلته التي تركها في بلاده, حين قرر شد الرحال بعد أن ضاقت به كل السبل في وطنه جراء الانفلات الأمني والأزمة الداخلية التي يعاني منها, ليجد له مستقرًا في منطقة هرواة, بلدية ساحلية تابعة لمحافظة الجزائر العاصمة، رفقة شباب ماليين آخرين قدموا إلى الجزائر بحثًا عن الأمن والعمل, بعد هجرة شاقة في الصحراء الشاسعة التي تربط بين الجزائر ومالي, فكانت بالنسبة لهم رحلة مليئة بالمتاعب ومحفوفة بالمخاطر، كونها أصبحت مسلكًا مهمًا للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين ومهربي البشر.

وسأل "المغرب اليوم" إبراهيم، عن مدة تواجده في منطقة هراوة, فأبلغنا أنها تجاوزت 24 شهرًا كاملًا, تمكن بفضل مساعدة أبناء تلك المنطقة من الاستقرار فيها, وهو يعمل الآن في إحدى الورشات السكنية للحصول على أموال يقوم بإرسالها إلى زوجته وابنه اللذان تركهما في دولة مالي.

ويعتبر إبراهيم من بين اللاجئين الذين قرروا التخلي عن مراكز الإيواء الخاصة والبحث عن مهنة تكسبهم القليل من الأموال، حتى وإن كان هذا الأمر بطريقة غير شرعية, ونجحوا بفضل سلوكهم الإيجابي من الاستقرار في بعض الأحياء الراقية بفضل تحصلهم على المساعد من جزائريين, وأصبحوا يمثلون معادلة مهمة في سوق العمل باعتراف من السلطات المحلية.

وقال إبراهيم، إنه يتأهب لصوم شهر رمضان المبارك كغيره من الجزائريين وسيقضي أيامه بين العمل والتردد على المسجد لقضاء الصلوات الخمس في أوقاتها, وعن المكان الذي سيفطر فيه, أكد أنه سيفطر رفقة زملائه في المكان الذي يقطن فيه, وسيأكل من الأطباق التي تعدها النسوة الجزائريات, فجيرانه كما قال لا يبخلون عليه بشيء.

ويعد إبراهيم عينة واحدة من اللاجئين الأفارقة، الذين أصبحوا يشكلون البديل الأنسب لشركات البناء ومقاولات وأعمال الري والطرقات, في وقت ينبذ الشباب الجزائري هذا النوع من الأعمال لأنها تتطلب جهدًا بدنيًا شاقًا.

ومن جانبه، ذكر "وليد . خ "، مشرف على إنجاز مشروع سكني في محافظة بومرداس شرق الجزائر, في تصريحات لـ"المغرب اليوم"، إن مشروعه السكني سجل تأخرًا في الإنجاز لمدة تقارب العام, وأرجع ذلك لنقص اليد العاملة, لكن وبمجرد استنجاده باللاجئين الأفارقة, شهدت أعمال إنجاز المشروع تقدمًا ملحوظًا, مشيرًا إلى أنهم يشتغلون جميع أنواع الأعمال اليدوية كرفع مواد البناء وجميع العتاد الخاص به.

ونشرت منظمة العفو الدولية, إحصائيات غير رسمية تكشف بأن عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر يتراوح  ما بين 30 ألفًا و 100 ألف لاجئ أفريقي، وكشفت تصريحات عدد من ولاة المحافظات الجنوبية كوالي محافظة ورقلة، التي رحل منها أخيرًا نحو ألف مهاجر أفريقي, بسبب اندلاع مناوشات شهدتها المدينة عقب مقتل مواطن على أيدي نيجريين، الذي أكد أن الرعايا الأفارقة يمثلون معادلة مهمة في سوق العمل وانسحابهم يعرّقل مشاريع تنموية، وهي حقيقة ينبغي أن يعرفها سكان المنطقة جميعًا، لا سيما في فصل الصيف.

وكان وزير العمل والضمان الاجتماعي الجزائري, قد كشف في تصريح سابق للصحافة, بشأن تشغيل الأفارقة في سوق العمل الجزائرية, إن ما تمنحه لهم الوزارة من تراخيص استثنائية للعمل، تقتصر على قطاع الأعمال العمومية والبناء، وليس قطاع الزراعة، مرجعًا ذلك الإجراء الذي اتخذته وزارة العمل الجزائرية، إلى البعد الإنساني للوزارة، مضيفًا أن الجزائر ترحب بالأفارقة في المجالات التي تحتاج فيها إلى اليد العاملة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفارقة يمثلون معادلة مهمة في السوق الجزائري وانسحابهم يهدد مشاريع تنموية الأفارقة يمثلون معادلة مهمة في السوق الجزائري وانسحابهم يهدد مشاريع تنموية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya