الاقتصاد التركي يتحول من مستقر إلى سلبي بسبب التوترات السياسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفقًا لوكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز"

الاقتصاد التركي يتحول من "مستقر" إلى "سلبي" بسبب التوترات السياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاقتصاد التركي يتحول من

وكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز"
أنقرة - المغرب اليوم

خفضت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز"، نظرتها الائتمانية ل الاقتصاد التركي من "مستقر" إلى "سلبي"، ما يوحي بقرب مراجعة التصنيف السيادي الحالي لتركيا "بي إيه 1".

وأرجعت الوكالة في بيان، الجمعة، خفض نظرتها للاقتصاد التركي، من مستقر إلى سلبي، إلى تضافر عدد من العوامل السلبية، مثل تدهور وضع مؤسسات البلاد في ظل التوتر الداخلي المستمر، وتراجع آفاق النمو الاقتصادي، وارتفاع الضغط على القدرات المالية الداخلية والخارجية للبلاد.

وكانت "موديز"، قد خفضت التصنيف السيادي لتركيا وديونها طويلة الأجل، في سبتمبر/ أيلول 2016 من"بي إيه إيه 3" إلى "بي إيه 1"، مرجعة ذلك إلى الضعف المستمر لاقتصادها في مواجهة التمويل الخارجي، الناجم عن التوترات السياسية بشكل خاص، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز 2016.

وقالت "موديز" في بيانها: "إن حالة تآكل القوة المؤسسية في تركيا تستمر، وإن ضعف معدلات النمو، والضغوط المتزايدة على الموازنة والتمويل الخارجي، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في مخاوف صدمة التمويل والائتمان، من أسباب تراجع نظرتها للاقتصاد التركي".

وأشارت "موديز"، إلى أن الضغوط المادية الداخلية والخارجية على ملف الائتمان في تركيا، اعتبارًا من شهر سبتمبر الماضي إلى الآن لعبت دورًا مهمًا في خفض النظرة الائتمانية للاقتصاد، أمَّا عن الاستثمار في تركيا، فكانت الوكالة قد خفضت تصنيف تركيا من درجة إمكانية الاستثمار إلى درجة عالي المخاطر في 24 سبتمبر الماضي.

وهاجمت الحكومة التركية وكالات التصنيف الدولية، وفي مقدمتها "موديز" بسبب نشر بيانات تتعلق بالاقتصاد التركي، واعتبرت أن التصنيفات التي تعلنها ذات أغراض سياسية، وعلى صعيد آخر، نفت وزارة الاقتصاد التركية ادعاءات بأن تركيا حظرت استيراد منتجات بعينها من روسيا، مؤكدة أن جميع سياساتها التجارية تتسق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وقالت الوزارة في بيان، دون الإشارة إلى منتجات بعينها، إنها أضافت معلومات تخص دولًا إلى تراخيص الاستيراد المعفاة من الضرائب، لكنها لا تهدف إلى حظر أي مورد أو أي منتج.

وأكدت مصادر تجارية في قطاع القمح، إن تركيا حذفت على نحو غير متوقع القمح الروسي من قائمة تراخيص الاستيراد، ما يعرقل فعليًا الشحنات الروسية إلى ثاني أكبر سوق لصادراتها من القمح في العالم، ويأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه روسيا الحظر المفروض على بعض المنتجات الزراعية التركية، رغم تحسن العلاقات الملحوظ بين موسكو وأنقرة خلال الآونة الأخيرة، لا سيما في العلاقات السياسية.

وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أعلن الخميس قبل الماضي، تزامنًا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبلاده، السماح باستيراد بعض المنتجات الزراعية من تركيا، لاغيًا بذلك قيودًا سابقة بهذا الصدد، وعقب قرار ميدفيديف، رفعت روسيا حظر استيراد منتجات البصل والقرنفل والملح والقرنبيط والبروكلي التركية، بينما واصلت الحظر على منتجات أخرى تبلغ حصتها السوقية 425 مليون دولار، من بينها 258.8 مليون دولار قيمة صادرات الطماطم وحدها.

وقبل أزمة المقاتلة الروسية التي أسقطتها مقاتلات تركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، كان حجم التبادل التجاري بين البلدين قد وصل سنويًا إلى 35 مليار دولار، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 27 مليار دولار، وتسببت العقوبات الروسية في انخفاض الصادرات الزراعية التركية إلى روسيا بشكل كبير العام الماضي.

ففي حين وصلت قيمة صادرات الخضراوات والفواكه التركية إلى روسيا عام 2015 إلى 875.4 مليون دولار، تراجعت العام الماضي بنسبة 62.1 في المائة لتصل قيمتها إلى 331.7 مليون دولار، ويعتقد مراقبون أن روسيا ستستمر في العقوبات التي تفرضها على المنتجات الغذائية التركية، التي كانت تستأثر بحصة الأسد في السوق الروسية، وذلك من أجل دعم الصناعات الزراعية الروسية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد التركي يتحول من مستقر إلى سلبي بسبب التوترات السياسية الاقتصاد التركي يتحول من مستقر إلى سلبي بسبب التوترات السياسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya