ألمانيا تحقق فائض 18 مليار يورو في موازنتها خلال 6 أشهر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بفضل النمو الاقتصادي القوي وأوضاع سوق العمل

ألمانيا تحقق فائض 18 مليار يورو في موازنتها خلال 6 أشهر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألمانيا تحقق فائض 18 مليار يورو في موازنتها خلال 6 أشهر

منطقة اليورو
برلين - المغرب اليوم

سجلت ألمانيا في النصف الأول من العام الجاري، رقمًا قياسيًا غير مسبوق منذ أكثر من ربع قرن في فائض موازنتها، بفضل النمو الاقتصادي القوي والأوضاع المواتية على نحو غير مسبوق في سوق العمل، وذلك على الرغم من الإشارة، الجمعة، إلى أن ثقة الشركات الألمانية تراجعت قليلًا في شهر أغسطس/آب الجاري، بعدما كانت قد سجلت رقمًا قياسيًا في شهر يوليو/تموز الماضي، وهي النتائج التي تعزز كثيرًا من الاطمئنان إلى مستقبل الاقتصاد الألماني قبل نحو شهر من الانتخابات العامة التي تؤثر كثيرًا على هذا البلد، وعلى اقتصاد منطقة اليورو، والاقتصاد الأوروبي بشكل عام.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي، في مقره في مدينة فيسبادن، الجمعة، استنادًا إلى بيانات مؤقتة، أن إجمالي إيرادات الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات وصناديق الضمان الاجتماعي ارتفع عن نفقاتها بمقدار 18.3 مليار يورو "نحو 21.59 مليار دولار" في النصف الأول من العام الجاري؛ وذلك نظرًا لارتفاع إيرادات قطاع التصدير ومعدلات الاستهلاك، وبالتالي استقرار النمو الاقتصادي، وتراجع نسبة البطالة إلى نسبة 5.9 في المائة، مؤكدًا أن "ارتیاح الاقتصاد العالمي ساهم في النصف الأول من العام الحالي في زيادة الطلب على البضائع الألمانیة، ولا سیما الآلات؛ الأمر الذي يؤدي تلقائیًا إلى ارتفاع معدلات التوظیف".

وأظهرت البيانات الصادرة، نمو أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.6 في المائة على أساس معدل موسميًا في الربع الثاني، وجاءت تلك الزيادة نتيجة لارتفاع الاستهلاك الخاص بنسبة 0.25 في المائة على أساس ربع سنوي، وهو معدل أكثر من المتوقع سابقًا.

ولم يحقق هذا المعدل سوى مرة واحدة منذ عام 2011، وكان أقوى من توقعات النمو الاقتصادي البالغة 0.7 في المائة، وبذلك، حققت الخزائن العامة في ألمانيا أعلى زيادة في إيراداتها بـ"إمكاناتها الخاصة" منذ توحيد شطري البلاد عام 1991؛ وذلك بتجنيب "حدث استثنائي" وحيد، حين سجلت ألمانيا فائضًا أعلى في إيرادات موازنتها في النصف الثاني من عام 2000، والذي بلغ آنذاك 28.8 مليار يورو، وذلك بفضل بيع تراخيص نظم الاتصالات الجوالة.

وبتلك النتائج يظهر تحقق الناتج القومي الألماني المحلي ارتفاعًا بنسبة 0.6 في المائة، مقارنة بالنصف الثاني من العام الماضي، لیبقى بذلك أكبر اقتصاد في أوروبا بعیدًا عن خطر تكبد الديون الذي تحدده اتفاقیة "ماستريخت" عند نسبة 3 في المائة من الناتج القومي المحلي.

وفي سياق متصل، أعلن المكتب أن ألمانيا حققت فائضًا في ميزانيتها العام الماضي أكبر مما أُعلن من قبل، وذكر المكتب، ردًا على استفسار، أن فائض ميزانية الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات وصناديق الضمان الاجتماعي بلغ إجماليه العام الماضي 25.7 مليار يورو.

وكان المكتب أعلن في فبراير/شباط الماضي، استنادًا إلى بيانات مؤقتة، أن فائض الميزانية لكامل عام 2016 بلغ 23.7 مليار يورو، وهو ثالث عام على التوالي تحقق فيه ألمانيا فائضًا في الميزانية. وشكل فائض الميزانية العام الماضي، وفقًا للحسابات الجديدة، ما نسبته 0.08 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

لكن على صعيد التجارة الخارجية، بدت الأرقام أقل قليلًا من قوة الاقتصاد الألماني؛ إذ زادت الصادرات بنسبة 0.7 في المائة فقط خلال الربع الماضي، بينما نمت الواردات بنسبة 1.7 في المائة، وتواجه ألمانيا، التي تقود بقوتها الاقتصادية النمو والانتعاش في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي، انتقادات كبرى من الولايات المتحدة وإدارة الرئيس دونالد ترامب، والذي يقول إن برلين تخفض قيمة عملتها "اليورو" عمدًا من أجل خنق التنافسية، وأنها تتسبب في اختلال بتوازن الاقتصاد العالمي.
وفي سياق ذي صلة، أظهر مسح نشرت نتائجه، أن ثقة الشركات الألمانية تراجعت قليلا في أغسطس بعدما بلغت ثلاث مستويات قياسية على التوالي، بما يشير إلى أن موجة الصعود بقيادة الاستهلاك في أكبر اقتصاد أوروبي ربما بلغت مداها، لكن النتائج تظهر في الوقت ذاته أن ثقة قطاع الأعمال الألمانية لا تزال قوية، وبخاصة إذا ما وضع في الاعتبار أن الدولة مقبلة على انتخابات تشريعية قريبة بعد نحو شهر من الآن، والتي تطمح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من خلالها الفوز بولاية رابعة، وهو الأمر الأكثر احتمالًا في غياب مرشحين أقوياء منافسين لها.

وقال معهد "إيفو" الاقتصادي ومقره ميونيخ، إن مؤشره لمناخ الأعمال، الذي يستند إلى مسح شهري يشمل نحو سبعة آلاف شركة، تراجع إلى 115.9 نقطة من 116 في يوليو، وشمل الاستطلاع سبعة آلاف شركة، وجاءت نتيجته أفضل من المتوقع، وكان متوسط التوقعات في استطلاع لـ"رويترز" يشير إلى قراءة تبلغ 115.5 نقطة، في حين كان المحللون الذين استطلعت آراءهم مؤسسة "فاكت – سيت" توقعوا تراجعًا إلى مستوى 115.7 نقطة.

وأكد كليمنس فيوست، رئيس معهد "إيفو"، في بيان: إن "الثقة لدى قطاع الأعمال لا تزال قوية"، مضيفًا أن "الاقتصاد الألماني لا يزال على مسار النمو"، وقال المعهد إن التراجع الطفيف مرده تقديرات قادة الأعمال الأقل إيجابية للوضع الراهن، في حين توقعاتهم المستقبلية "مشرقة".

وتضاف الثقة القوية إلى سلسلة من المعطيات الإيجابية للقوة الاقتصادية الأوروبية الأولى؛ ما يعزز موقع المحافظين وعلى رأسهم المستشارة أنجيلا ميركل عشية انتخابات 24 سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي قطاعات أخرى من الاقتصاد، فإن "التشاؤم الأكبر" يأتي من تجار التجزئة الذين كانوا "أقل رضا" بوضعهم الحالي وأقل تفاؤلًا بالمستقبل، وأوضح فيوست، إن "تجار السيارات مسؤولون إلى حد كبير عن التراجع"، ويواجه قطاع السيارات القوي في ألمانيا تبعات فضيحة تدليس خاصة بمحركات السيارات العاملة بالديزل، واتهامات بأن بعض صانعي السيارات تلاعبوا بمسائل تقنية بينها تكنولوجيا الانبعاثات...

غير أن الفضيحة لم تؤثر بعد على الثقة بين مصنعي السيارات، بحسب فيوست، والذي قال إنه "في كارتل قطاع السيارات، لم تنعكس الاتهامات وقضية الديزل على نتائج الاستطلاعات لغاية الآن، ومؤشر مناخ الأعمال لا يزال عند مستوى مرتفع جدًا".

لكن على الجانب الآخر، بلغ التفاؤل مستويات قياسية جديدة في قطاعي التصنيع والبناء، حيث أنهى قطاع صناعة البناء والتشييد في ألمانيا الربع الثاني من العام الحالي على ارتفاع، في الوقت الذي ساعدت فيه معدلات الفائدة المنخفضة التاريخية، وارتفاع الأجور والنمو الاقتصادي القوي على تحقيق طفرة في الإسكان، حسبما أظهرت بيانات أصدرها مكتب الإحصاء الاتحادي "ديستاتيس".

وأشار مكتب ديستاتيس إلى أن سجل الطلبيات بشأن أعمال البناء في أكبر اقتصاد في أوروبا سجلت قفزة بنسبة 3.9 في المائة في يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بشهر مايو/أيار السابق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تحقق فائض 18 مليار يورو في موازنتها خلال 6 أشهر ألمانيا تحقق فائض 18 مليار يورو في موازنتها خلال 6 أشهر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya