الحكومة التونسية تسعى الى تعميق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كلفت مكتب دراسات تونسيًا بإجراء دراسة تقييمية في هذا الشأن

الحكومة التونسية تسعى الى تعميق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة التونسية تسعى الى تعميق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

تعميق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
تونس - المغرب اليوم

كلفت الحكومة التونسية مكتب دراسات تونسيا لإجراء دراسة تقييمية حول اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي تم توقيعه عام 1995. وتسعى تونس لتعميق اتفاق الشراكة من خلال اتفاق حر شامل مع الاتحاد الأوروبي يُعرف باسم "أليكا"، ولا يزال محل تفاوض بين الجانبين. ويشمل الاتفاق الجديد تحرير قطاعي الزراعة والخدمات اللذين كانا خارج إطار التبادل الحر منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي، وهذا الوضع سيمكّن الشركات الأوروبية من منافسة المؤسسات التونسية في مجالات حيوية على غرار الإنتاج الفلاحي والقطاع الصحي ومنظومة البنوك وقطاع الطاقة.

وخلال لقاء بين تونس وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، أكد هشام بن أحمد، وزير الدولة للتجار الخارجية في تونس، على أهمية مسألة تنقل الأشخاص الطبيعيين في إطار اتفاق "أليكا" باعتبارها نقطة محورية ضمن هذا المسار بين الطرفين. وأشار باتريس برغاميني، سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، إلى أهمية هذا الاتفاق في تجسيم الشراكة المميزة بين الطرفين وقال: إن تلك الشراكة لا تعتمد فقط على الأعمال والتجارة، بل تتعداهما إلى مجالي الشباب والثقافة. وبشأن قواعد التفاوض بين الجانبين، أكد على اعتمادها على مبدأ التدرج ومراعاة الفوارق في مستوى التنمية بين تونس وبلدان الاتحاد الأوروبي.
وحسب وثيقة وزعتها بعثة المفوضية الأوروبية في تونس، فإن اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق، يهدف إلى الحد من الحواجز الجمركية، وتبسيط وتسهيل الإجراءات الجمركية عبر تحرير تجارة الخدمات بضمان حماية الاستثمار، وتقريب القوانين الاقتصادية في مجالات تجارية واقتصادية عدة، كما يعمل على وضع أسس فضاء اقتصادي جديد مشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس، وضمان اندماج تدريجي أكبر للاقتصاد التونسي في السوق الأوروبية الواحدة، وإيجاد إطار قانوني اقتصادي قريب جدا أو مماثل لما هو موجود في بلدان الاتحاد الأوروبي.
وفي حال دخول الاتفاق الجديد حيز التنفيذ، فإنه سيطبق في مناخ اقتصادي صعب؛ إذ إن نحو 55 في المائة من المؤسسات الصناعية الصغرى والمتوسطة تعاني من صعوبات اقتصادية، كما أن الاقتصاد المحلي فقد ما لا يقل عن 30 في المائة من موارده الذاتية؛ وهو ما جعله عرضة لسياسة التداين والاقتراض من الخارج. وأشارت دراسات محلية إلى إمكانية اضمحلال نحو 40 في المائة من المؤسسات التونسية في حال تطبيق الاتفاق الجديد.
وطالبت الأطراف الاجتماعية في تونس (نقابتا العمال ومجمع رجال الأعمال) بأن يشتمل الاتفاق الجديد على رؤية متوازنة للتنمية الاجتماعية، وعدم الاقتصار على الجوانب الاقتصادية. وأشارت دراسة أنجزها المعهد التونسي للإحصاء (معهد حكومي) بالتعاون مع البنك الدولي، وصدرت نتائجها سنة 2013، إلى أن النسيج الصناعي التونسي فقد نحو 55 في المائة من مكوناته خلال الفترة المتراوحة بين 1996 و2010، وذلك نتيجة تنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الموقعة سنة 1995، وقدرت عدد فرص العمل المفقودة خلال الفترة نفسها بما بين 300 ألف و500 ألف موطن شغل.
في هذا الشأن، قال عبد الجليل البدوي، المحلل الاقتصادي التونسي، إن الضرورة تدعو تونس إلى تقييم اتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي الموقعة سنة 1995، قبل تقييم مشروع الاتفاق الجديد، وعلى السلطات التونسية أن تحدد بدقة احتياجات الاقتصاد التونسي، وأن تعمل على تطوير نموذج جديد للتنمية قبل الانطلاق في المفاوضات بشكل رسمي.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي الأول لتونس، حيث تنشط نحو 3 آلاف مؤسسة أوروبية، وهي توفر نحو 300 ألف فرصة عمل أمام الشباب التونسي. ومن بين النقاط الخلافية بين تونس والاتحاد الأوروبي، يمكن الإشارة إلى مطالبة الأوروبيين بحماية حقوق الملكية الفكرية، وذلك بالمصادقة على قوانين تحمي براءات اختراعاتهم، وفي حالة الاستجابة لتلك المطالبات ستتأثر صناعة الأدوية في تونس سلبا. كما أن خضوع قطاعي الزراعة والخدمات وفتحهما أمام المنافسة مع الأوروبيين سيكون له تداعيات مهمة على مئات المؤسسات التونسية الصغرى غير القادرة على منافسة عمالقة أوروبا في هذين المجالين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تسعى الى تعميق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الحكومة التونسية تسعى الى تعميق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya