التجار في قفص الاتهام والحكومة التونسية تتجاهل أزمة ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد رفع الدعم عن بعض المواد وزيادة الواردات بعد الثورة

التجار في قفص الاتهام والحكومة التونسية تتجاهل أزمة ارتفاع الأسعار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التجار في قفص الاتهام والحكومة التونسية تتجاهل أزمة ارتفاع الأسعار

أزمة ارتفاع الأسعار في تونس
تونس ـ حياة الغانمي

فوجئ التونسيون مؤخرًا بارتفاع مهول في أسعار الموز، إذ ارتفع من 3.200 دينار إلى 5 دنانير، وتأتي تلك الزيادة، بالنظر إلى ارتفاع حجم الواردات خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، الذي وصل إلى 10.6 مليون دينار، بزيادة بنسبة 20 في المائة تقريبًا في الفترة نفسها من العام الماضي.

وليس الموز النوع الوحيد من الغلال الذي قفزت أسعاره خلال تلك الفترة، التي تحاول فيها الحكومة الضغط على الأسعار وتوقيع اتفاقيات مع المهنيين ومع المساحات التجارية الكبرى بهدف التخفيض في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية، فالفراولة التي تنتجها تونس والتي كان سعر الكلغ الواحد منها يصل خلال إلى دينار وأحيانًا أقل، ما زال ثمنها مرتفعًا ويقدر بـ2.400 دينار، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الخوخ والمشمش والتي تعتبر كلها غلال صيفية.

معاناة المواطن
وشهدت أسعار المواد الاستهلاكية، وخاصة منها المواد الغذائية، ارتفاعًا كبيرًا في تونس، وهو ما عمّق معاناة المواطن التونسي حيث شمل هذا الغلاء أغلب المواد الأساسية على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الخضر والغلال، وفي المقابل تراجعت المقدرة الشرائية بشكل كبير، وأصبح المواطن غير قادر على مجابهة هذا الارتفاع.

وما يثير حيرة وتساؤلات المواطن التونسي هو أن الأسعار في مختلف أنحاء العالم تتحرك في الاتجاهين "نحو الانخفاض والارتفاع"، على عكس ما هو معروف من صعود دائم وعدم العودة إلى الوراء، هذا بالإضافة إلى أن التونسي كثيرًا ما يسمع أن صابة الزيت قياسية ومنتج الحليب في ذروته، إلا أنه لا يلمس انخفاضًا في تلك المواد ولو بمليم واحد.

اتفاق بين الصناعيين والتجار
ومن أهم أسباب ارتفاع الأسعار، هو التهريب إلى الدول المجاورة كما أن المستهلك يتحمل أكثر من 50 في المائة من المسؤولية في الارتفاع المشط للأسعار، حيث أنه يشتكي ولكنه مع ذلك يشتري يوميًا جميع المواد، في حين أن من واجبه الإمساك ولو لمدة محددة عن الشراء، لعل ذلك يساعد في تراجع الأسعار، كما أنه على إدارة المراقبة متابعة المضاربين بجدية للحد من الإخلالات والتجاوزات التي تقع على كاهل المواطن.

ويعد الارتفاع المشط في الأسعار، بمثابة البركان الذي يهدد حياة المواطن خاصة أمام تدهور مقدرته الشرائية، هذا ما ذكره نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، سليم سعد الله، مبرزًا أن صعود الأسعار دون تراجعها يعود إلى عدم شفافية آليات السوق، وبالتالي فإن قاعدة العرض والطلب لا تحدد الأسعار، بل هي تخضع لاتفاق الصناعيين والمضاربين الذين أصبحوا المتحكمين في الأسعار بعد الثورة، حيث يقوم "السماسرة" في مجال الخضر والغلال مثلًا بالتزود من الفلاح مباشرة دون فاتورات وبأزهد الأسعار ثم يتولون توزيعها على بقية نقاط البيع بأسعار مرتفعة، ما جعل أكثر من 2.5 مليون من التونسيين عرضة للجوع والفقر.


وأشار سليم سعد الله، إلى أن 50 في المائة من المواطنين يلجؤون لاقتناء الملابس المستعملة لعدم قدرتهم على مجاراة نسق الحياة، واصفًا غلاء أسعار المحروقات حاليًا بكونه غير مبرر، ما جعل منظمة الدفاع عن المستهلك تصدر بيانًا في الغرض، وفيما يخص أسعار الحليب والزيت، فإن المواطن لم يلمس أي انخفاض لها، وهو ما يؤكد أن أسعار تلك المواد لا تحكمها آليات السوق، وإنما المضاربون وكذلك الاتفاقيات بين المصنعين الذين يحددون الأسعار والمطلوب من الحكومة تصويب هذا الوضع، محذرًا  من خطورة تداعيات أي زيادة في أسعار المواد الأساسية والمحروقات والغاز ورفع الدعم عن عدد منها في الظروف الحالية .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجار في قفص الاتهام والحكومة التونسية تتجاهل أزمة ارتفاع الأسعار التجار في قفص الاتهام والحكومة التونسية تتجاهل أزمة ارتفاع الأسعار



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya