اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين تتوقع ارتفاع النمو العالمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مع اتجاه البنوك المركزية لتيسير السياسات النقدية

اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين تتوقع ارتفاع النمو العالمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين تتوقع ارتفاع النمو العالمي

صندوق النقد الدولي
القاهرة - سهام أبوزينة

اتفق وزراء المالية خلال مناقشاتهم في اجتماعات الربيع ل صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن على أن الاقتصاد العالمي فقد زخمه هذا العام، ولكن من المتوقع أن يرتفع النمو في النصف الثاني من 2019 مع اتجاه البنوك المركزية لتيسير السياسات النقدية. وإن كانت مخاطر الحرب التجارية بين أميركا والصين لا تزال تلوح في الأفق حيث لم يتم بعد التوصل لاتفاق تجاري بين الطرفين.

وقال وزير المالية الياباني تارو آسو للصحافيين في هذا السياق: «يجب أن نكون منتبهين لتصاعد التوتر التجاري»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأسوشييتد برس»، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في 2019 من 3.6 في المائة إلى 3.3 في المائة، وهو أبطأ معدل نمو منذ الركود الذي أعقب الأزمة المالية العالمية في 2009، ولكن المؤسسة الدولية توقعت عودة ارتفاع النمو الاقتصادي إلى 3.6 في المائة في 2020.

وقال هاروهيكو كورودا، محافظ البنك المركزي الياباني، للصحافيين أول من أمس، إن مسؤولي الدول العشرين الكبار رأوا أن التوقعات المعدلة لصندوق النقد مرجحة الحدوث بشكل كبير، ولكن قالوا إن بلادهم تحتاج للقيام بدورها لتحفيز النمو. ودخل أكبر اقتصادين في العالم، أميركا والصين العام الماضي في حرب تجارية متصاعدة، بعد أن بدأت أميركا بالإجراءات الحمائية ضد الصين على أثر اتهامات باتباع الأخيرة قواعد تجارة غير عادلة، وردت بكين برسوم انتقامية، وفي ديسمبر (كانون الأول) اتفق البلدان على هدنة لهذه الحرب والدخول في مفاوضات لإنهائها.

ونبه تشانغ يونغ رهي، مدير إدارة منطقة آسيا - المحيط الهادي بصندوق النقد الدولي، أول من أمس، إلى أنه اتفاق تجاري بين أميركا والصين قد ينهي الحرب التجارية ولكن قد تكون له انعكاسات على الاقتصاد العالمي، موضحًا أنه إذا ما اتفق الصينيون على استيراد المزيد من البضائع من الولايات المتحدة، وهو الأمر المتوقع بشكل كبير، فإن هذه المشتريات ستكون على حساب شركاء تجاريين آخرين كانت الصين تستورد منهم، مبديًا قلقه من أن تمنح الصين الشركات الأميركية معاملة تفضيلية بشكل يضر بمصالح بلدان أخرى ويقود إلى مخاوف بشأن مستقبل التجارة الحرة.

سداد مبكر لديون اليونان
وعلى الصعيد الأوروبي، قال مسؤول بارز أول من أمس على هامش اجتماعات الربيع، إن اليونان تتطلع لإبرام اتفاق لسداد مبكر لنحو نصف القروض التي حصلت عليها من صندوق النقد الدولي، في مسعى لخفض عبء خدمة الدين للبلد العضو في منطقة اليورو، حيث تبلغ فائدة قروض صندوق النقد، التي قدمت لليونان في إطار حزم إنقاذ مالي منذ 2010، نحو خمسة في المائة سنويا وهي الآن أكثر تكلفة من التمويل في السوق حيث يجري تداول السندات القياسية لأجل عشر سنوات عند نحو 3.3 في المائة، وفي الثالث من أبريل (نيسان) أن اليونان تدرس إصدارا للسندات في أواخر يونيو (حزيران) لجمع أموال لسداد القروض.

اقرأ أيضًا:

لاغارد تؤكد أن الاقتصاد العالمي يمر بـ"مرحلة حرِجة"

واليونان هي البلد الأكثر مديونية في منطقة اليورو بعبء ديون يعادل 180 في المائة من الناتج السنوي، ويجب عليها أن تسدد نحو 9.3 مليار يورو لصندوق النقد بحلول 2024، حيث تصل أسعار فائدة الدين إلى 5 في المائة مقارنة بنحو 0.9 في المائة لقروض منطقة اليورو التي حصلت عليها من صندوق الإنقاذ المالي، وتلقت اليونان أكثر من 280 مليار يورو من شركائها في منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي منذ 2010. وسددت قروضا قصيرة الأجل تزيد قيمتها على 15 مليار يورو لصندوق النقد منذ 2010.

إصلاح فنزويلا يحتاج لعشر سنوات
وعن الأزمة الفنزويلية قال مسؤول بصندوق النقد إن البلاد تحتاج لعشر سنوات على الأقل لتتعافى من الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير منطقة أميركا اللاتينية في الصندوق، أليخاندرو فيرنر.

وصرح مسؤول صندوق النقد الدولي: «نحن نشهد انهيارا اقتصاديا أكبر مما توقعنا»، متوقعاً انخفاض إجمالي الناتج المحلي هذا العام في فنزويلا بنسبة 25 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع هائل في التضخم ليصل إلى 10 ملايين في المائة، ومعدل بطالة 44.3 في المائة، علاوة على ذلك، قد يتدهور إنتاج النفط، المورد الرئيسي للبلاد، بصورة حادة إلى 600 ألف برميل في اليوم، وفق فيرنر، فيحرم الدولة الأميركية الجنوبية من فوائد انتعاش أسعار الخام في الأشهر الأخيرة.
وقال فيرنر على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، إن «المشكلة إنسانية والنظام الاقتصادي منهار وهناك أيضاً مشكلة الإنتاج وتوزيع السلع وبالطبع المديونية»، مؤكدًا :«واجه صندوق النقد الدولي بالتأكيد مثل هذه المشاكل في الماضي، ولكن ربما لم تجتمع كلها في وقت واحد».

وأضاف أن من أبرز أوجه المساندة الدولية التي تحتاج إليها فنزويلا هي توفير المساعدات الإنسانية لمعالجة أوجه القصور الرئيسية في المجال الصحي وفي التزود بمياه الشرب والكهرباء، إلى جانب جهد كبير في مجال إعادة بناء الاقتصاد، موضحًا أن فنزويلا تحظى بميزة تعينها على النهوض وهي ثروتها النفطية. وأضاف: «بقدر ما تنجح فنزويلا في إعادة بناء قطاعها النفطي، فستستفيد من هذه الميزة التي لم تتوفر لبلدان أخرى واجهت أزمات».

ورفض مسؤول منطقة أميركا اللاتينية في صندوق النقد الدولي تحديد قيمة برنامج المساعدات الضروري لإنقاذ الاقتصاد الفنزويلي، ولم يؤكد تقارير سابقة تحدثت عن حاجتها إلى 80 مليار دولار، وعن ذلك قال: «هناك أشخاص يذكرون هذه الأرقام، لكنني أعتقد أننا يجب ألا نستبق الأمور. ليس من المناسب خلق توقعات قائمة على مبالغ قد لا تكون دقيقة».

وأضاف أن «تدمير النظام الاقتصادي ونظام الإنتاج والمؤسسات أدى إلى دخول الاقتصاد في السنوات الأخيرة في عملية انهيار، بصورة مستقلة عن تأثير تدهور سعر النفط في عام 2014»، موضحًا أن «هذا الانخفاض في أسعار النفط سرع بالتأكيد عملية الانهيار، لكن الاقتصاد توقف عن النمو وبدأ التضخم في الارتفاع قبل ذلك بكثير. هناك بلدان أخرى تعتمد على النفط تعاملت مع الوضع بشكل أفضل».
وقال إن أميركا اللاتينية بشكل عام تواجه «تحديات كبيرة» منذ أن توقفت أسعار المواد الأولية عن الارتفاع، وخصوصاً في البلدان التي عانت من «اختلالات اقتصادية» خلال هذه الفترة التي تم فيها إعطاء الأولوية للصادرات ودعمت بقوة النمو في المنطقة.

 

قد يهمك أيضًا:

تراجع حاد لخطط الاستثمار الأجنبي في كوريا الجنوبية

لاغارد تستبعد ركود الاقتصاد العالمي وتُحذر من أكبر 3 مخاطر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين تتوقع ارتفاع النمو العالمي اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين تتوقع ارتفاع النمو العالمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya