اقتصاديون يُحلِّلون تأثير المقاطعة العربية على انهيار الاقتصاد القطري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدوا أن الأيام المقبلة ستشهد هروب رؤوس الأموال وتضخم تراجعي

اقتصاديون يُحلِّلون تأثير المقاطعة العربية على انهيار الاقتصاد القطري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اقتصاديون يُحلِّلون تأثير المقاطعة العربية على انهيار الاقتصاد القطري

مخاطر كبيرة تواجه اقتصاد الدوحة
الدوحة - المغرب اليوم

ينظر اقتصاديون إلى إطالة أمد المقاطعة على قطر كأكبر تحدٍ واختبار يمرّ به الاقتصاد القطري على مرّ التاريخ، متوقعين أن يشهد خلال الأيام المقبلة مزيدا من التراجع والكساد، وهروب رؤوس الأموال الأجنبية - عملا بمبدأ "رأس المال جبان" - والمؤسسات الدولية، في ظل عدم إحراز أي تقدم واستجابة من قبل الدوحة، بشأن المطالب التي دفعت عددا من الدول، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، إلى اتخاذ هذه الخطوة.
 
وقال الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية في جازان السعودية، إن "المقاطعة منذ لحظتها الأولى برزت مؤثراتها السالبة على الاقتصاد القطري في كل مفاصل مكوناته، وتسبب في ربكة كبيرة في حركة التجارة والاستثمار والتعاملات المالية". وأضاف باعشن، أن "مستقبل الاقتصاد الخليجي أصبح أكثر غموضا، ولكنه بطبيعة الحال يتجه نحو الأسوأ، بسبب عدم إقدام الدوحة بذل جهد لخلق وتهيئة مناخ للحوار مع الدول المقاطعة، وتلبية مطالبها المشروعة، والتي تعنى بمحاربة الإرهاب وطرد الإرهابيين بمختلف تنظيماتهم وأعمالهم".
 
من جهته، أوضح الباحث الاقتصادي عبد الرحمن العطا، أن كل أسباب ازدهار حركة التجارة والاستثمار والتعاملات المالية، من خلال إغلاق المنافذ البريّة والبحرية والجويّة، تعطلت الآن، وانعكست على حركة السوق القطرية وأزمات المواد الاستهلاكية والضرورية، ناهيك بالكماليات. وقال العطا، إنه "في ظل هذا الواقع فإن التحديات التي تواجه الاقتصاد القطري ستدخله مرحلة الكساد التام"، مشيرا إلى أن إطالة أمد المقاطعة سيتسبب في شل مفاصل الاقتصاد القطري، وربما يدخل في مرحلة يصعب مواجهتها أو التخلص من آثارها على المدى القصير.
 
وفي الإطار نفسه، توقع الباحث الاقتصادي، حسب الله بادي، أن الاقتصاد القطري مرشح لأن يبلغ نقطة التضخم الرجعي، في ظل تعطل الحركة التجارية على المنافذ المختلفة، فضلا عن توالي مقاطعة عدد من الدول للدوحة، مشيرا إلى أن المؤسسات الدولية والشركات الخاصة والاستثمار الأجنبي تبحث عن خروج آمن. ولفت بادي، إلى أن أحد أهم وأبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد القطري هو محاولة هروب بعض رؤوس الأموال والاستثمارات والمؤسسات الأجنبية، إلى الخارج خشية الانزلاق في حوض الخسائر المتوقعة، بسبب توسيع دائرة المقاطعة. مشيرا إلى دخول القطاع الخاص السعودي بإعلانه تأييد المقاطعة، وهو ما يعني نهاية كل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع الدوحة.
 
إلى ذلك، أعلن القطاع الخاص السعودي، عن تأييده لقطع العلاقات مع قطر بأجهزته المؤسسية كافة، لما اتخذته المملكة من قرار بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر، وما تبع ذلك من إجراءات أخرى بغلق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية.
 
وأصدر مجلس الغرف السعودية، بيانا الإثنين، أكد فيه تأييد قطاع الأعمال السعودي، لإجراءات المقاطعة، لما فيها من حماية لأمن واستقرار المملكة والمنطقة وصون لوحدة الصف الداخلي وتحصين لدول مجلس التعاون الخليجي من شرور الفتن والانقسامات، في مواجهة ما ظلت تمارسه دولة قطر من سياسات غير مسؤولة باحتضانها جماعات تسعى لنشر التطرف والإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.وأضاف المجلس، أن المملكة العربية السعودية ظلت حريصة على احتواء المواقف المتأزمة وحلها في إطار البيت الخليجي حماية لكيان دول مجلس التعاون الخليجي، وبذلت في سبيل ذلك كثيرا من الجهود، لكنها قوبلت بمواقف متعنتة من الجانب القطري، ما استدعى إجراءات حاسمة من أجل حماية أمن المملكة وشعبها.
 
وطالب البيان، دولة قطر بمراجعة سياساتها، وأن تعمل الأصوات الحكيمة فيها على استبعاد السياسات التي من شأنها تعكير صفو البيت الخليجي وتهديد أمن ومستقبل دول وشعوب المنطقة، وأن تعمل فورا على إبداء حسن النيات في مشاركة المملكة ودول العالم جهودهم لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
 
وأكد ضرورة استمرار مواجهة الإرهاب والتطرف ووجوب التصدي له بمختلف السبل، واعتبر محاربة الفكر المتطرف من ألزم اللوازم وأوجب الواجبات، نظرا لما يقدمه التطرف من صورة تسيء لما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف من قيم التسامح والتراحم، والحث على عمارة الأرض وحسن التعايش مع الآخر، وحفظ أراوح الناس وأمنهم وممتلكاتهم.وأكد مجلس الغرف السعودية أنه على أهبة الاستعداد لتحمل مسؤوليته الدينية والوطنية في التصدي للإرهاب والتطرف، ودعم جهود الدولة في هذا الصدد وفقا للرؤية التي تراها القيادة والدور الذي تأمله من القطاع الخاص السعودي، والتوجيهات التي تصدرها، مع التأكيد على استمرار القطاع الخاص في تنفيذ البرامج التي تحد من التطرف وخطره وتساهم في حماية المجتمع منه بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديون يُحلِّلون تأثير المقاطعة العربية على انهيار الاقتصاد القطري اقتصاديون يُحلِّلون تأثير المقاطعة العربية على انهيار الاقتصاد القطري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya