بدء المغرب ونيجيريا في مد أنبوب الغاز بطول الساحل الأطلسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لتزيد الأسواق الأوروبية بالطاقة البترولية

بدء المغرب ونيجيريا في مد أنبوب الغاز بطول الساحل الأطلسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدء المغرب ونيجيريا في مد أنبوب الغاز بطول الساحل الأطلسي

مد أنبوب الغاز بطول الساحل الأطلسي
الرباط - المغرب اليوم

بدأ المغرب ونيجيريا تنفيذ الخطوات الأولى لمد أنبوب لـ"الغاز الطبيعي" على طول الساحل الأطلسي ، لتزويد الأسواق الأوروبية بالطاقة ، عبر التراب المغربي على طول 6 آلاف كيلومتر، وإنشاء سوق إقليمية لإنتاج الكهرباء في 14 دولة أفريقية، يستفيد منها نحو 300 مليون نسمة.

ويُعتبر المشروع الأكبر إقليميًا للاندماج الاقتصادي الإستراتيجي ، لتنويع مصادر الدخل في القارة السمراء ، وهو يجمع بين خبرة المغرب في الإنتاج الزراعي والطاقات المتجددة والفوسفات، ومصادر نيجيريا الضخمة من الغاز وحاجة المنطقة إلى نهضة سريعة لتطوير اقتصاداتها ، وضمان الأمن الغذائي والطاقة لسكانها.

ورأس العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى جانب وزير الخارجية النيجيري جيوفري أونيما وأعضاء الحكومة وشخصيات من عدد من الدول الأفريقية والعربية في قصر الرباط ، مراسم توقيع اتفاق بناء أنبوب لنقل الغاز من نيجيريا إلى المغرب ، الذي يُنجزه المكتب الوطني للهيدروكاربونات المغربي ، والشركة البترولية الوطنية النيجيرية، وهما مؤسستان تابعتان للقطاع العام.

وشمل الاتفاق تصاميم دراسات الجدوى الاستثمارية والهندسة التنفيذية، وحقوق الأطراف المشاركين في المشروع وواجباتهم ، كما وُقع اتفاق ثانٍ في مجال الأسمدة الفوسفاتية وتطوير مناجم الفوسفات في بعض الولايات النيجيرية ، وتنفذه مجموعة المكتب الشريف للفوسفات المغربي، لتحسين الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في ولايات سوكوتو واوغون وايدو ويمو، التي تعتبر أكبر تجمع سكاني في أفريقيا.

وقال ناصر بوريطة ، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ، إن مشروع أنبوب الغاز الضخم يشكل تفعيلًا لتعاون جنوب جنوب ، الذي ما فتئ يدعو إليه الملك محمد السادس لنهضة أفريقيا متحكمة في مصيرها وواثقة من مستقبلها.

وأشار بوريطة إلى أن مد أنبوب الغاز إلى بقية دول المنطقة سيكون له وقع إيجابي على نحو 300 مليون من السكان في غرب أفريقيا وشمالها ، من خلال تنفيذ مشاريع كهربائية ، في مجموع المنطقة ، بما يساعد على إنشاء سوق إقليمية صناعية للطاقة الحرارية.

وتواجه دول غرب أفريقيا نقصًا حادًا في التزود بالكهرباء تتجاوز نسبة 80% في المناطق الريفية والنائية ، ويعيش نصف سكان نيجيريا وهي دولة غنية بمصادر الطاقة من دون كهرباء ، ما يحول دون تطوير اقتصادات عدد من الولايات ، وشكل غياب الكهرباء وندرة الطعام غالبًا سببًا مباشرًا للهجرة الأفريقية نحو الشمال.

ويرغب المغرب في إنشاء شبكة للكهرباء تجمع بين دول غرب أفريقيا ، تزاوج بين الطاقات الأحفورية مثل الغاز، وأخرى متجددة مثل الطاقة الشمسية والريح والمياه.

وأفادت مصادر لـ"الحياة" بأن مشروع أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي ، سيؤمن طاقة تنافسية آمنة لأسواق الاتحاد الأوروبي ، يقلص تبعيتها نحو مزودين آخرين "روسيا الجزائر" ، يمكن من نهضة اقتصادية وتنموية تحد من الهجرة الأفريقية عبر تحسين الموارد الزراعية وتأمين الكهرباء وتحقيق الاندماج الإقليمي، الذي قد يزيد فرص العمل ومصادر الدخل ، وتعمل شركات مغربية على بناء مصانع للتعليب الغذائي وتطوير الصناعات الغذائية في بعض الدول، مثل السنغال وساحل العاج.

وتقوم الخطة المغربية على تطوير تعاون جنوب جنوب يشمل المؤسسات العامة والشركات الخاصة، وتشجيع الاستثمار وزيادة وتيرة الاندماج الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتقليص الاعتماد على الشركات الأجنبية التي يكون عامل الربح راجحًا على التنمية، استنادًا إلى تجارب سابقة في أفريقيا التي تضم أكبر مناجم العالم في المعادن الثمينة.

وقدم المغرب مطلع العام الجاري طلبًا للإنضمام إلى المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "سيداو" ، وهو تجمع إقليمي تأسس عام 1975 ويضم 15 دولة جنوب الصحراء، تسعى إلى تحقيق مزيد من الاندماج الإقليمي الاقتصادي والتجاري والصناعي.

ويعمل المغرب على نقل خبرته إلى هذه الدول من خلال إنشاء سوق مشتركة تمتد من وسط أفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط وبثقل اقتصادي يزيد على تريليون دولار.

ويُتوقع أن تشارك صناديق سيادية عربية - خليجية ومصارف إقليمية مثل البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي والبنك الأوروبي ومؤسسات تمويل إقليمية دولية أخرى، في بناء مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب.

ويقدر بعض المصادر المالية أن تتراوح كلفته من 30 بليون دولار إلى 35 بليونًا ، وفقًا للطريق التي سيسلكها مد الأنبوب وعمقه في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء المغرب ونيجيريا في مد أنبوب الغاز بطول الساحل الأطلسي بدء المغرب ونيجيريا في مد أنبوب الغاز بطول الساحل الأطلسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya