ارتفاع الفاتورة الطاقية يُهدد الميزان التجاري والقدرة الشرائية للمغاربة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مع تداعيات ارتفاع أسعار النفط في السّوق العالمية

ارتفاع الفاتورة الطاقية يُهدد الميزان التجاري والقدرة الشرائية للمغاربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع الفاتورة الطاقية يُهدد الميزان التجاري والقدرة الشرائية للمغاربة

ارتفاع الفاتورة الطاقية يُهدد الميزان التجاري والقدرة الشرائية للمغاربة
الرباط-المغرب اليوم

يطفو إلى السّطح ترقّبٌ مغربي جديد؛ إلى جانب بروز مخاوف من تباطؤ معدّلات النموّ بالمغرب، وذلك بسبب تداعيات ارتفاع أسعار النفط في السّوق العالمية؛ فأمام توَتّر الأوضاع في الشّرق الأوسط وتصاعد الأزمة العالمية مع إيران، شهدت هذه الأسعار ارتفاعا بنسبة قدرُها اثنين بالمائة مساء يوم الإثنين.
ويُعرف أن المغرب من أبرز البلدان التي تلجأ باستمرار إلى استيراد حاجاتها الطاقية من الخارج، إذ إن قيمة وارداته من المحروقات والمشتقات النفطية نمت بنسبة 5.8 بالمائة خلال الربع الأول من 2018، وهو ما يضع مزيدا من الضغوط على الميزان التجاري للبلاد.
وتستورد المملكة 90 بالمائة من حاجتها من الطاقة من الخارج. وحسب وزارة الطاقة والمعادن، يعدّ قطاع النقل أول مستهلك للطاقة بـ40 في مائة من إجمالي الطاقة المستهلكة، وتعدّ المحروقات أهم طاقة مستعملة من قبل الاقتصاد المغربي.

إقرأ أيضا:

السعودية والكويت تبحثان استئناف إنتاج النفط في الحقول المشتركة بـ"المنطقة المقسومة"
وقال مصدر رسمي لـ"هسبريس"، في هذا السّياق، "إنّه من المرتقب أن ترتفع أسعار المحروقات بالمغرب، على اعتبار أنّ أسعار البترول هي المحدّدة لما يُعادل 51 في المائة من بنية تكلفتها"، مُبرزا أن ارتفاع هذه الأسعار من شأنه أن "يضعف القدرة الشرائية للأسر".
وأضاف المصدر ذاته، أنّ "انعكاسات ارتفاع أسعار النفط في السّوق الدولية لا ترتبط بالمغرب فقط، بل بكل الدّول التي تستورد حاجاتها الطاّقية، لأنّه كلما ارتفعت الفاتورة الطاقية بالبلاد انعكس ذلك سلبا على الاحتياطات من النقد الأجنبي، وهذا ما يُعمّق عجز الميزان التجاري".
"وبما أنّ الصادرات لا ترتفع بنفس الوتيرة التي ترتفع بها الواردات بالمغرب، من المُرجّح أن تنخفض معدلات النمو أيضا"، يقول المصدر ذاته، الذي يؤكّد أنه "كلّما ارتفعت أسعار منتجات الاستهلاك النهائي والاستهلاك الوسيط المتعلّقة بالمواد الطاقية كلما تضررت القدرة الشرائية للأسر".
ويقترح المتحدث جملة من الحلول للوقوف في وجه معيقات النموّ، كأن "يُساهم مغاربة الخارج في الرفع من احتياطي المغرب من النقد الأجنبي، وأن يُحافظ البلد على حصته في السوق الدولية في ما يتعلّق بالقطاع الفلاحي، وتصدير السيارات والفوسفاط".
وأمام غياب الاستقرار في العديد من الدّول واستمرار المشاكل الجيو-استراتيجية والسياسية حول مضيق هرمز، توقّع المصدر ذاته أن "ترتفع أسعار النفط بشكل أكبر، خصوصا في حال ما اندلعت الحرب في الخليج"، على حدّ قوله.
ويُذكر أنّ مضيق هرمز هو الطريق الوحيدة لنقل النفط من الخليج إلى محيطات العالم، إذ يُعتبر من أكثر الممرّات المائية حركةً للسفن، كما يُشكّلُ 40 في المائة من تجارة النفط العالمية، إلاّ أنه أضحى حلبة للصراع بين إيران وقوى غربية أخرى، وذلك بعد أن احتجزت الأولى ناقلة نفط بريطانية في المضيق.

قد يهمك أيضا:

أسعار النفط ترتفع إلى نحو 64 دولارًا بعد إسقاط أميركا لطائرة إيرانية

النفط يرتفع وسط زيادة التوترات عقب احتجاز إيران ناقلة بريطانية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع الفاتورة الطاقية يُهدد الميزان التجاري والقدرة الشرائية للمغاربة ارتفاع الفاتورة الطاقية يُهدد الميزان التجاري والقدرة الشرائية للمغاربة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya