فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفوا أنَّ سبب هروبهم الأوضاع المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل

فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى "إسرائيل" رغم اعتقالهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى

جنود اسرائيليون يصلحون عطل في السياج الحدودي بين اسرائيل وقطاع غزة
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

يتوسط السياج الحدودي الاسرائيلي الواقع في الحقول على الحدود مع المنطقة الوسطى لقطاع غزة باب مقفل ، وبعد هذا السياج يمتد طريق ترابي تمتلئ بالدوريات الاسرائيلية ثم حاجز ثاني من الأسلاك الشائكة وبعدها تنتشر أشجار الكافور التي تدل على اسرائيل.

وتتوسط البوابة جدار شاهق من الخرسانة وحولها كاميرات وأبراج مراقبة وبالونات حرارية للمراقبة أيضا، ولكن مع ذلك يتزايد عدد الشبان الفلسطينيين الذين يحاولون تجاوز البوابة عبر السلك للوصول الى الحقول عبر الطرف الاخر، متوجهين الى عالم من العمل والفرص في المدن الاسرائيلية مثل بئر السبع.
وأشارت التقارير الاعلامية العام الماضي أن بين 150 و 200 شاب من سكان غزة أمسكوا وهم يقفزون عبر السياح معظمهم كان يبحث عن عمل، وقبض على شخصين هذا العام كانوا من نشطاء حماس كما قالت اسرائيل.

فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهمفلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى "إسرائيل" رغم اعتقالهم""يعمل محمد نشوان في اصلاح الدراجات بعد عودته من سجن اسرائيلي قبل أربعة أشهر وكان قد قفز عبر السياج الحدودي لغزة متوجها الى اسرائيل بحثا عن عمل." src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodaybu.jpg " style="height:372px; width:620px" />
وتركز اسرائيل أكثر على أنفاق حماس، و كشفت عن اثنين في الاشهر الأخيرة، ولكن اكثر المتسللين من الفلسطينيين دخلوا اسرائيل من فوق السياج منذ حرب غزة عام 2014، ويبدو ان هؤلاء الشبان يائسين أكثر من كونهم خطرين، متأثرين بعشرة أعوام من الحصار على قطاع غزة والعديد من المفاهيم غير الواقعية لما وراء السياج الحدودي.

وما يزال الشباب الفلسطيني يملك دافعا للقفز من فوق السياج على الرغم من زيادة النشاط العسكري الاسرائيلي على الحدود بحثا عن الأنفاق، لعدم وجود مفر أخر، فقد أغلقت الجهود المصرية العديد من الانفاق جنوبا في رفح الحدودية، وأصبح المرور مكلفا جدا.

ويندفع الشباب الى المخاطرة بسبب الفقر والبطالة في القطاع والتي تنطوي على اطلاق النار في كثير من الاحيان، وكان محمد نشوان البالغ من العمر 18 عاما واحدا ممن سمعوا هذه القصص وقرروا القفز، ولكنه واجه الاعتقال في السجن الاسرائيلي وأفرج عنه قبل أربعة أشهر، ويشعر أنه أوفر حظا من غيره, ويعمل والده هاني كسمسار لتأجير العقارات، وباع حلى زوجته كي يفتتح لمحمد محل لإصلاح الدراجات حتى لا يخاطر بالقفز فوق السياج مرة أخرى، وصرح محمد " قفزت فوق السياج في اب/أغسطس الماضي، وقضيت ستة أشهر في السحن قبل أن يطلق سراحي، وبعدها قضيت 11 يوما في سجن حماس، وكنت قد قفزت كي أحصل على عمل، وناقشت الامر سابقا مع اثنين من أصدقائي والذين ذهبوا معي وكانا يعملان بدوام جزئي في أعمال البناء، ولم تكن لدينا خطة سوى القفز من على السياج."

وقفز الشباب الثلاثة صباح أحد الايام الساعة الخامسة، وتابع " استطعنا العبور ثم ركضنا طويلا وجلسنا بعدها لنستريح وبعدها بدأنا بالركض مرة أخرى، وقفزنا بعدها فوق سياج أخر، ثم ظهرت لنا سيارة جيب تابعة للجيش."

وواصل هاني القصة " لم نكن نعرف عنه شيء لمدة 10 أيام، سواء كان على قيد الحياة أم لا، ثم اتصل بنا الصليب الاحمر ليخبرنا انه كان في أحد السجون الاسرائيلية" وهناك تلقى محمد راتبين أحدهما بقيمة 400 شيكل تقدمها السلطة الفلسطينية للمعتقلين و400 أخرى للعمل داخل السجن.

وأضاف محمد بأسى " كان لي صديق ذهب من قبل، التقيت به مرة أخرى في السجن." وعلى بعد بضعة كليومترات من منزل محمد يقع منزل سليم صنعاء الغائب في السجون الاسرائيلية والذي يقضي عقوبة بسبب قفزه من فوق السياج للمرة الثانية، فيما أخوه سليمان اعتقل معه أثناء محاولته للقفز في عام 2013.
ويوضح سلميان " هذه المرة الثانية لاعتقال سليم، المرة الأولى قضى 9 أشهر، اما هذه المرة فسيقضي 19 شهر." ويتابع أن أخوه تسرب من المدرسة في سن ال16 وكان يعمل بدوام جزئي في أعمال البناء, وأضاف " اعتقد انه اذا استطاع عبور السياج فسيجد مدينة بئر السبع، واعتقد أن الامر سهل اذا ذهب في الظلام بينما الجنود نائمون، ولكن في المرة الاولى اعتقل بعد 200 متر وفي المرة الثانية حاصروه بعد 50 مترا", واسترسل " الأسباب بسيطة وراء محاولاته، فهو يبلغ من العمر 21 عامًا وبلا عمل، ويعيش في ضغط نفسي بسبب الاوضاع في غزة، ويمكنه أن يكسب المال في السجون الاسرائيلية."

وتحدث سليمان عن قصته الخاصة في القفز في المرة الأولى مع سليم ثم قبض عليهم وعادوا بعد ساعات من استجوابهم في معبر ايرز، وللمرة الثانية استطاع أن يقطع ثلاثة كليومترات داخل الحدود بعيدا بما فيه الكفاية للعمل مع مجموعة من المزارعين الفلسطينيين الذين نصحوه بالاختباء.

واسترسل انه سرعان ما القيَ القبض عليه فيما بعد، وسمع سليمان فقط عن حالة واحدة استطاع الوصول الى أشخاص في الضفة الغربية وعمل في محل لبيع الخضار لمدة ستة أشهر قبل أن يلقى القبض عليه، ولكن هؤلاء الأشخاص لم يدفعوا له فلسا واحدا مقابل عمله, ويعمل اخو سليم وسليمان ويدعى حمدي شرطي في حكومة حماس ويرتدي الزي الأسود، وضحك عندما سؤل اذا كان سيمنع اخوه من القفز فوق السياج مرة أخرى اذا أطلق سراحه المقبل, وأجاب " من انا لأقول له أي شيء، انا رجل شرطة، ولكني شرطي بلا راتب," اشارة الى المشاكل المالية الخانقة في القطاع، ويقول سليمان أنه سيحاول مرة أخرى وانه كان سيذهب مع شقيقه عندما ألقيَ القبض عليه في المرة الثانية ولكن عائلته أوقفته.

ويؤكد على أن العديد من الشباب في القرى والبلدات في هذه المنطقة من غزة يتحدثون باستمرار عن محاولة القفز، ربما أكثر من أي وقت مضى، وفي ورشة عمله رفض محمد هذه الفكرة قائلا, "عندما عبرت السياج لم يكن هذا ما توقعته، اعتقد انه سيكون هناك حشود من الناس، كنت اعتقد أنني سأضيع بينهم، ولكن يجب أن أمتلك اوراق، أعلم اليوم ان الامر مستحيل."

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهم فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهم



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya