ربع سكان اليمن يعانون من تدهور عام في الأمن الغذائي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب استمرار النزاع المسلح الدائر مع الحوثيين

ربع سكان اليمن يعانون من تدهور عام في الأمن الغذائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ربع سكان اليمن يعانون من تدهور عام في الأمن الغذائي

ربع سكان اليمن يعانون من تدهور عام في الأمن الغذائي
صنعاء - المغرب اليوم

تواجه 19 محافظة في اليمن من أصل 22 انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، ما يُظهر أن الوضع في المناطق المتضرّرة مرشّح للتدهور في حال استمرار النزاع المسلّح، وأظهر تقرير مشترك أجرته الأمم المتحدة وشركاؤها، حمل عنوان "تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، أن أكثر من نصف السكان يمرون في مرحلة الأزمة أو مرحلة الطوارئ من مراحل انعدام الأمن الغذائي، كما أن 70 في المئة منهم في بعض المحافظات يجدون صعوبة بالغة في الحصول على طعام".

وأضاف التقرير أن "7 ملايين شخص على الأقل، أي نحو ربع عدد السكان، يعيشون في مرحلة أدنى من مرحلة الطوارئ، أي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يشمل 5 مراحل، ما يعكس زيادة نسبتها 15 في المئة منذ حزيران/يونيو 2015، كما أن 7.1 مليون شخص يعانون من مرحلة الأزمة، أي المرحلة الثالثة من التصنيف".

وقال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك: "تُظهر نتائج تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي فداحة الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعدّ واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، ومرشّحة لمزيد من التدهور". وأكد أن "النزاع زاد حالة الضعف المنتشرة ودمّر الآليات التي تمكّن العائلات من التعايش مع الوضع، لذلك يبقى انعدام الأمن الغذائي عند مستويات مرتفعة غير مقبولة".

ولفت التقرير إلى أن "من بين العوامل الرئيسة المسبّبة لانعدام الأمن الغذائي، نقص الوقود والقيود المفروضة على الاستيراد والتي حدّت من توافر السلع الغذائية الأساس، في البلد الذي يستورد نحو 90 في المئة منها". وسجّلت واردات الغذاء والوقود في آذار الماضي أدنى مستوياتها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015، لتلبي 12 في المئة فقط من حاجات البلد. وارتفعت أسعار القمح محلياً بين 12 و15 في المئة في أيار/مايو بمستوياتها قبل الأزمة، على رغم أن أسعار القمح في الأسواق العالمية انخفضت خلال الأشهر الماضية.

ولفت التقرير إلى أن "النقص في الحبوب والأسمدة أدّى إلى شلل في إنتاج المحاصيل في أنحاء اليمن، مع العلم أن نحو 50 في المئة من الأيدي العاملة في البلد تكسب عيشها من قطاع الزراعة والنشاطات المرتبطة به". وشهد اليمن إعصارين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، وفيضانات عارمة وهجوماً من أسراب الجراد في نيسان (أبريل) الماضي، ما زاد معاناة المجتمعات التي تواجه صعوبات جمّة، وحدّ قدرتها على إنتاج الغذاء والحصول عليه.

وأكد ممثّل "منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" (فاو) في اليمن صلاح حاج حسن، أن "المنظمة وفّرت الدعم للمحافظات الأكثر تضرّراً في هذه الظروف الصعبة، إلا أن استمرار النزاع والنزوح ومحدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية ومواقع صيد الأسماك، لا يزال يتسبّب بخسائر كبيرة لقطاع الزراعة ويهدّد سبل عيش المزارعين". وأضاف: "نظراً إلى محدودية الحصول على الكثير من الأغذية الأساس بسبب القيود المفروضة على الواردات والنقل، أصبحت مساعدة المجتمعات على إطعام نفسها من خلال الزراعة المنزلية وتربية الدواجن في المنزل وغير ذلك من التدخّلات، أمراً ضرورياً".

وقالت ممثّلة "برنامج الأغذية العالمي" في اليمن بورنيما كاشياب: "بسبب الوضع الحالي، وإلى حين التوصّل إلى حل سياسي، سنشهد استمرار زيادة أعداد الأشخاص الذين يجدون صعوبة بالغة في إطعام أنفسهم وعائلاتهم، كما سيستمر تدهور الأمن الغذائي في اليمن". وحضّت جميع الأطراف على ضمان القدرة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضرّرين.

وأكد التقرير أن "بيانات منظّمة يونيسيف أظهرت أن نحو ثلاثة ملايين طفل تحت سن الخمس سنوات، إضافة إلى نساء حوامل أو مرضعات، يحتاجون علاجاً من سوء التغذية الحاد أو الوقاية منه". وأشار إلى أن "نسبة سوء التغذية الحاد بلغت مرحلة خطيرة في معظم المحافظات، حيث وصلت إلى 25.1 و21.7 في المئة في تعز والحديدة على التوالي، كما تراجعت الطرق التقليدية لصيد الأسماك بنحو 75 في المئة". وأضاف: "في ظل هذه الظروف، فإن المساعدات الغذائية والزراعية مهمة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش".

وقال ماكغولدريك: "من كانون الثاني/يناير حتى 30 أبريل/نيسان تلقى نحو 3.6 مليون شخص مساعدات غذائية طارئة، إلا أن الاستجابة الكلية ينقصها التمويل. وأناشد جميع المانحين زيادة تمويلهم الإنساني سريعاً لضمان إيصال مزيد من المساعدات الغذائية لملايين السكان بحاجة ماسة للمساعدات".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربع سكان اليمن يعانون من تدهور عام في الأمن الغذائي ربع سكان اليمن يعانون من تدهور عام في الأمن الغذائي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya