المملكة العربية السعودية تحاول تحقيق أمنها الغذائي عبر شراء الأراضي الزراعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تستهدف وقف استنزاف مواردها المائية الشحيحة وإنتاج القمح والشعير

المملكة العربية السعودية تحاول تحقيق أمنها الغذائي عبر شراء الأراضي الزراعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المملكة العربية السعودية تحاول تحقيق أمنها الغذائي عبر شراء الأراضي الزراعية

الأراضي الزراعية
الرياض - عبد العزيز الدوسري

تحاول المملكة العربية السعودية تحقيق أمنها الغذائي من خلال شراء الأراضي الزراعية في عدة مناطق من العالم وخاصة في إفريقيا، وهي تستهدف من ذلك وقف استنزاف مواردها المائية الشحيحة.

وتسعى السعودية إلى امتلاك أراض زراعية واسعة في عدة دول إفريقية وفي الأرجنتين وحتى في الولايات المتحدة، لإنتاج القمح والشعير والأرز والذرة وأعلاف الحيوانات وشحنها إلى البلاد بدلًا عن استيرادها من المنتجين الدوليين. ويعد هذا البلد ذو المناخ الصحراوي القاسي، بحسب إحدى الدراسات المتخصصة، أكبر مستثمر في المجال الزراعي في السودان باستحواذه على مساحات شاسعة تقدر بـنحو 500 ألف هكتار، وهي حصة تعادل ما يقارب نصف جميع الاستثمارات في هذا المجال.

وقدّر معهد أوكلاند مجموع الأراضي التي تم شراؤها أو استئجارها في القارة الإفريقية عام 2009 بنحو 60 مليون هكتار، وهو ما يعادل تقريبًا مساحة فرنسا. وتعد السودان وموزمبيق وإثيوبيا وليبيريا ونيجيريا ومالي وغانا ومدغشقر من بين أكثر البلدان الإفريقية البائعة أو المؤجرة للأراضي.

وذكر باحثون من جامعة لوند في السويد أن معظم دول العالم اشترت أو باعت أراضي اعتبارًا من عام 2012، مشيرين إلى أن 126 دولة من بين 195 دولة عضو في الأمم المتحدة شاركوا في نشاطات من هذا القبيل. ويتصدر قائمة الدول المشترية للأراضي الزراعية خارج حدودها، الصين والولايات المتحدة وبريطانيا، في حين تتصدر الإمارات والسعودية قائمة المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط. وكان هذا النشاط بدأ في الاتساع بشكل ملحوظ منذ عام 2008 وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إضافة إلى مؤشرات نقص الغذاء على المستوى العالمي والتحذيرات من استفحال هذه المشكلة مستقبلًا لأسباب عديدة أهمها زيادة عدد السكان والتغيرات المناخية.

وكانت الرياض أعلنت في وقت سابق أنها حددت 27 دولة للاستثمار الزراعي بهدف تحقيق أمنها الغذائي، كما اتخذت إجراءات أخرى لحماية مواردها المائية الآيلة إلى النضوب من بينها، وقف زراعة الأعلاف الخضراء لمدة 3 أعوام، وتقليص زراعة القمح على أراضيها تدريجيًا اعتبارًا من العام الجاري وصولًا إلى وقفها نهائيًا، وبالمقابل تعهدت بتقديم مساعدات مالية للمستثمرين لشراء أراض زراعية في الخارج.

وتعدّ شركة "المراعي" السعودية أكبر منتج للألبان ومشتقاتها في الشرق الأوسط، اشترت واستأجرت أراض واسعة جنوب غرب الولايات المتحدة في ولايتي أريزونا وكاليفورنيا عامي 2014 – 2016، وذلك بهدف استغلالها في زراعة الأعلاف وجلبها إلى البلاد لإطعام 170 ألف رأس من الأبقار. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أحد أكبر مشتري الأراضي الزراعية الدولية، وذلك بغرض مواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية التي تستورد منها ما نسبته 80% بسبب بيئتها الصحراوية القاحلة. ويسهم حصول الإمارات على السلع الغذائية الزراعية مباشرة من دون خدمات الوسطاء في خفض أسعارها بشكل ملموس.

ويمكن القول إن السعودية ودول الخليج الأخرى وخاصة الإمارات تسعى في المحصلة إلى مواجهة المتغيرات المستقبلية في مجال الأمن الغذائي، وذلك من خلال أسلوب مباشر لا يتميز بجدواه الاقتصادية فحسب، بل ويحقق قدرًا من الاستقلال ويمنح هامشًا هامًا للحركة في مواجهة أي أزمات غذائية مستقبلية من أي نوع. وعلى الرغم من أن إنتاج الغذاء في إفريقيا لا يخلو أيضا من المخاطر بسبب عدم الاستقرار السياسي في دول القارة، وانخفاض إنتاجية العمل، وسوء البنية التحتية وانتشار الأوبئة والأمراض في عدد من مناطق القارة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة العربية السعودية تحاول تحقيق أمنها الغذائي عبر شراء الأراضي الزراعية المملكة العربية السعودية تحاول تحقيق أمنها الغذائي عبر شراء الأراضي الزراعية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya