رئيس الوزراء اليوناني الجديد يختار اقتصادي راديكالي في الحكومة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصف برامج التقشف بأنَّها "إيهام بالغرق المالي"

رئيس الوزراء اليوناني الجديد يختار اقتصادي راديكالي في الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء اليوناني الجديد يختار اقتصادي راديكالي في الحكومة

رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليساري أليكسيس تسيبراس
أثينا - سلوى عمر

أعلنت حكومة رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليساري أليكسيس تسيبراس, المناهضة للإنقاذ، ذهاب منصب وزير الاقتصاد - كبير المفاوضين مع الدائنين الدوليين للبلاد - لخبير اقتصادي راديكالي وصف برامج التقشف بأنَّها "إيهام بالغرق المالي".أكد يانيس فاروفاكيس، الذي يدعو نفسه "الاقتصادي الذي جاء قبيل الصدفة"، في مقابلة إذاعية صباح الثلاثاء، أنَّه سيتولي منصب رئيسي, وجاء ذلك مع وضع اليونان على مسار تصادمي مع أوروبا بشأن خطط الحكومة التي يقودها حزب "سيريزا" على العكس تمامًا من سياسة شد الحزام وإعادة التفاوض بشأن الديون الضخمة في البلاد.

وتم إعلان بقية الحكومة، من قبل وزير الدولة المعين حديثًا, نيكوس باباس, بعد ظهر الثلاثاء, وتُعد تلك الحكومة هي الأولى في أوروبا التي تعارض علنًا شروط خطة الإنقاذ التي طالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

واختار تسيبراس، الاقتصادي والسياسي اليساري المخضر, جيانيس دراجاسكيس, نائبًا لرئيس الوزراء مسؤولًا عن الإشراف على المفاوضات مع الثلاثي: المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي.

وتم اختيار زعيم حزب شريك الائتلاف اليوناني المستقل، بانوس كامينوس, وزيرًا للدفاع, في حين أنه سوف يقود النائب الكفيف, باناغيوتس كوروومليس, دفة وزارة الصحة, وتم حلف اليمين بعد ظهر الثلاثاء.

ويُعد الوفاء بتعهد انتخابات تسيبراس الرامية إلى إعادة التفاوض على شروط صفقة الـ240 بليون يورو لإنقاذ اليونان، واحدة من أهم أولويات فاروفاكيس, على الرغم من المعارضة الواسعة والقوية أحيانًا من بلدان أوروبية أخرى، بقيادة ألمانيا.

ودرس فاروفاكيس, البالغ من العمر 53 عامًا, في بريطانيا وقام بالتدريس في أستراليا واليونان والولايات المتحدة, وفي مقابلات أجراها قبل الانتخابات وعد بإنهاء ما وصفه بأنه "أزمة إنسانية في اليونان"، وإزاحة جبل الديون الذي وصل إلى 320 بليون يورو، وتدمير حكومة القلة في البلاد الذين يمتصوا بشراسة الطاقة والقوة الاقتصادية من أي شخص آخر.

وتخلى فاروفاكيس ـ صاحب الجنسيتين اليونانية والأسترالية ـ عن وظيفته في جامعة تكساس وانضم لفريق تسيبراس في الفترة السابقة من الانتخابات, واحتفل بنتيجة الأحد من خلال اقتباسه لبيت شعر من الشاعر الويلزي ديلان توماس: اختارت الديمقراطية اليونانية أن تتوقف عن الذهاب إلى الظلام, فقررت الديمقراطية اليونانية أن تنتقم  ضد موت الضوء.

وفشل "سيريزا" من قبل مقعدين ليفوز بغالبية مطلقة في برلمان الـ300 مقعد اليوناني, وتم تشكيل حكومة ائتلافية، الاثنين, مع حزب اليونان اليميني المستقل الصغير "آنيل".

ووصف محللون التحالف بأنه "غير طبيعي"، وحذر من أنه قد لا يبقى على قيد الحياة طويلًا، لافتين إلى أنَّ آنيل - الأكثر شهرة للهجمات اللاذعة على ألمانيا والثلاثي ومعاداة السامية في بعض الأحيان بلا خجل - يصعب التنبؤ بمستقبلها وأن الطرفين، في حين موافقتهما على ضرورة وضع حد للتقشف، يعقدان وجهات نظر معارضة بشكل مباشر حول العديد من القضايا الاجتماعية الرئيسية بما في ذلك الهجرة.

صرح صندوق النقد الدولي أنَّه مستعد لمواصلة دعم اليونان ويتطلع إلى مناقشات مع الحكومة الجديدة، وفي تلك الأثناء, حذر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، من أن خفض ديون البلاد "ليس على الرادار", أي غير موضوع في الحسبان.

وأصدر الإتحاد الأوروبي بيانًا قاسيًا يفيد بأن مكان اليونان في منطقة اليورو سوف يكون معرضًا للخطر إذا فشلت في تلبية التزاماتها التقشفية وديونها.

ووعد "سيريزا" بعكس العديد من التخفيضات الهائلة في إنفاق القطاع العام وخفض الأجور والمعاشات التقاعدية التي نفذتها حكومة يمين الوسط السابقة، ولكن وضحت بعض دول منطقة اليورو بأنهم يعتقدون أنَّ تلك الخطط غير واقعية.

وصرح المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, ستيفن سيبرت: من وجهة نظرنا فهو مهم للحكومة الجديدة أن تتخذ إجراءات لتعزيز استمرار الانتعاش الاقتصادي في اليونان, وذلك يعني أيضًا أن تتمسك اليونان بالتزاماتها السابقة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أكثر تصالحًا ليلة الاثنين، مهنئًا تسيبراس ومرحبًا بنيته لمعالجة الفساد وزيادة الشفافية الضريبية في جميع أنحاء اليونان.

ووصف مستشار المملكة المتحدة، جورج أوزبورن، وعود "سيريزا" للناخبين بأنَّها "صعبة للغاية", ولا تتفق مع مطالب منطقة اليورو حاليًا، محذرًا من أن وجود أي نتيجة غير مؤكدة قد تؤثر على بريطانيا.

وانتقد فاروفاكيس طويلًا تعامل أوروبا مع الأزمة الاقتصادية، مهاجمًا العقيدة الاقتصادية المحافظة التي تتطلب صرامة الميزانية والإصلاحات الهيكلية الملائمة للسوق.

وصرح في مدونته في هذا الشهر: أن ذلك النهج قد ينقل خسارة التعاملات البنكية على أكتاف دافعي الضرائب الضعاف, وشبه أيضًا مصطلح صفقات الإنقاذ الصعب بالإيهام بالغرق المالي, مما يشكل خطرًا في تحويل جنوب أوروبا إلى شكل من أشكال إحدى إصلاحيات فيكتوريا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء اليوناني الجديد يختار اقتصادي راديكالي في الحكومة رئيس الوزراء اليوناني الجديد يختار اقتصادي راديكالي في الحكومة



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya