الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الفنون المعاصرة تتعامل معه وفق متطلبات جديدة

الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون

استخدام الخط في اللوحات التشكيلية
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

يمثل استخدام الخط في اللوحات التشكيلية، أهمية كبيرة، تخص الأبعاد الجمالية له من ناحيتي المضمون والشكل، فضلا عن استخدامه في المنحوتات والأعمال المعاصرة التي أمست توظف الخط بوصفه ثيمة مكملة للعناصر المختلفة، وليس مركزاً تدور من حوله التصورات والقيم التي يود الفنان أن يعبر عنها ويطرحها بحسب قناعاته وميله لفهم الفنون في ضوء ثقافته في عالم مضطرب تتجاذبه كثير من الأفكار والسياسات والرؤى.
ويؤكد الدكتور إياد الحسيني، أن مفهوم الأصالة في الفكر العربي يتضح من خلال المحافظة على تلك التقاليد المتجذرة في عمق السلوك والفكر والقيم مما يجعلها عاملاً موروثاً ومورثاً في آن واحد، أي أنه ممتد من الماضي إلى المستقبل مروراً بالحاضر، وهذا ما يؤكده حفاظ الخط العربي على تقاليده الفنية في قواعده وأصوله وجمالياته، وكذلك حرص الخطاطين على قواعده من خلال إتقانه وتعليمه للأجيال الجديدة.
في الزمن الحالي بات الخط (سواء العربي أو غيره) موظفاً في كثير من التجارب الفنية، التي تقترح قيماً، تتجاوز اللوحة المسندية نحو استخدامات تتعامل مع الحرف بوصفه حيزاً وفكرة وعنصراً قابلاً لتشكيله وفق متطلبات جديدة، لا تخاطب فكراً ثابتاً ولا قيمة جمالية واحدة، وهو ما بدأ يتماس مع الفنون المعاصرة من دون اشتراطات مسبقة .
هذا الفهم الجديد لاستخدام الخط في التجربة التشكيلية المعاصرة، يجد المتلقي صعوبة كبيرة في تأويله أو فهمه أو تفسيره، كما أن نظام هذه اللوحة لا يستمد كامل عناصره من البيئة والمحيط الذي يدركه الإنسان ويعيش فيه، وإنما من ذلك الاضطراب الداخلي الذي يقع الفنان الغربي تحت وطأته وتأثيراته ما يجعله عالماً داخلياً يصعب حل رموزه أحيانا، خصوصًا عندما يعاني فوضى، فينعكس ذلك في الخطوط والألوان والحركة وكافة العلاقات الناتجة عنها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya