ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يوثق أغرب العادات والتقاليد وظروفا معيشية قاسية

ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها

بعض الصور التي التقطها ماريو جيرث في أفريقيا
برلين - جورج كرم

عبر المصور الذي جاب جميع أنحاء أفريقيا، ماريو جيرث، عن سعادته بتلك التجربة الفريدة، والتي أتاحت له مقابلة أسعد الناس الذين قابلهم في حياته، على الرغم من بساطة حالهم وظروفهم المعيشية التي قد تبدو صعبة.

وتجوَّل جيرث (38 عاما)، من ألمانيا، في القارة السمراء لمدة استمرت 7 أعوام، تعرف خلالها على المجتمعات التقليدية التي ترتدي ملابس من جلد الحيوان، كما عاش في أكواخ مصنوعة من روث البقر.

ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها

وأوضح: "إن أول شيء لاحظته عن تلك القبائل هو كيف أنهم جميعا سعداء للغاية، إنهم يعيشون في بيئات قاسية، ولكن يضيفون الألوان والضحكات إلى الأرض".

وكشف أنها ليست تلك المرة الأولى التي تتعامل فيها تلك القبائل مع شخص أبيض من القارة البيضاء، ولكن يفضلون أن يبقون على حالهم، فهم لا يرون حاجة للتغيير، وقد سافر ماريو إلى القرى مع دليل موثوق به، والذي حاز ثقة القبائل كصديق من قبل.

ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها

وأضاف: "شعرت بالفخر للغاية أن يكون لدي القدرة على تصوير تلك القبائل، لأنهم ينزعجون جدا من الزوار الجدد في البداية، ولكن بمجرد أن يعرفون أنك لا تشكل تهديدا، فإنهم يصبحون ودودين للغاية ومرحبين".

وتابع: "لقد أخبرني الكثيرون مما شاهدوا الصور، كيف أنها جعلتهم يفكرون في حياتهم الخاصة والمعنى الحقيقي للسعادة الحقيقية".

والتقى ماريو بمئات من أعضاء القبائل المختلفة، بمن في ذلك النساء ذوات أقراص الطين المدمجة في ثقوبهن، الرجال المحاربون، والأطفال الذين يصطادون الحيوانات من أجل الطعام، وخلال أسفاره، زار المصور قبيلة آربوري في وادي أومو في إثيوبيا، حيث يعيشون بأسلوب حياة لم يتغير منذ آلاف السنين.

ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها

الناس يعيشون حياة بسيطة على ضفاف نهر أومو، حيث يصطادون الحيوانات ويربون الماشية. وتغطي النساء رؤوسهن بقطعة قماش سوداء، ولكنهم مشهورون بالقلائد الملونة والأقراط، أما الأطفال فغالبا ما يرتدون القبعات التي تبدو وكأنها صدفة لحماية رؤوسهم من الشمس.

ويعتقدون في قوة الأغاني والرقص لدفع الطاقة السلبية بعيدا، وأن القبيلة سوف تزدهر مرة فور إبعاد تلك الطاقة السيئة، وفي إثيوبيا أيضا، التقى ماريو بالنساء من قبائل سورما وموريس، واللاتي يرتدين أقراصا ضخمة في شفاههن، باعتبارها علامة على الجمال، فعندما تبلغ الفتيات سن البلوغ يتعرضن لإزالة سنتان من فكهن السفلي، قبل أن يتم قطع ثقب صغير في الشفة السفلى، ثم يتم إدخال القرص الطيني في الثقب، والتي تزداد باطراد، ويتمدد الثقب كأنه نفق من اللحم.

ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها

وكلما ازداد حجم قرص الشفة ازداد عدد الأبقار التي يطلبها والد العروس من زوجها كمهر لها، عادة تكون  40 بقرة للشفة الصغيرة و60 للكبيرة.

ويشارك الرجال أيضا في طقوس أقل إيلاما، وهي الرسم على الجسد، حيث يتم تلوين الجسد بطلاء أساسي من الأعشاب والنباتات المختلطة مع التربة أمام رجال القبائل الذين يغطون أجسادهم بتلك الألوان بأشكال مختلفة.

وفي السنوات الأخيرة، رفضت بعض الشابات من بعض القبائل ثقب شفاههن وإزالة أسنانهن لأنها عملية عنيفة وصادمة في بعض الأحيان، وفي الوقت نفسه، من المعروف أن الرجال ينحتون أجسادهم بعد أن يقتلوا شخصا من قبيلة العدو، كنوع من الفخر.

هذه الطقوس المؤلمة للغاية، يقول بعض علماء الأنثروبولوجيا أنها نوع من العنف الخاضع للرقابة، هي طريقة لجعل صغار القبيلة على اعتياد رؤية الدم والشعور بالألم، فهو وسيلة للأطفال للتكيف مع بيئتهم العنيفة.

ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها

وهناك تقليد وحشي آخر تمارسه قبيلة الحمر في إثيوبيا، حيث يقضي رجالها غالبية الوقت في رعاية وتربية الماشية، والتي تستخدم أيضا لدفع المهر عند الزواج.

فعندما يبلغ الشاب سن الزواج، يشارك في حفل القفز على البقر، والذي يقضي على المتنافسين أن يحاولوا للقفز فوق صف مكون من 15 بقرة مغطاة بالروث، وإذا فشل يخسر الزيجة ويتم ضربه على يد النساء المتفرجات.

وفي نفس الحفل، تجلب أخت العريس أو إحدى قريباته، ويتم ضربها حتى تدمي لخلق دين من الدم، حتى يتذكر الرجل مساعدتهن عندما يواجهن الصعاب في المستقبل.

وزار ماريو أيضا قبيلة سامبورو بالقرب من بحيرة توركانا في شمال كينيا، هذا الشعب يشبه الرحل، حيث يربون أساسا الماشية والخراف والماعز والإبل.

وسافر أيضا إلى جنوب أنجولا، حيث زار ماريو قبيلة موموهويلا، والتي تعيش على طول حدود البلاد مع ناميبيا، وتشتهر نسائهن بقضاء عدة ساعات كل صباح لجعل أنفسهن جميلات بقدر الإمكان، ومهمتهن الأولى هي رعاية شعرهن.

وبيَّن ماريو: "إنهن يستخدمن عناصر مثل الزبدة والزيت وروث البقر والأعشاب، فهؤلاء النساء الرائعات يمكنهن خلق الجمال من كل شيء تقريبا".

وتابع: "أعتقد أن أكبر فرق بين حياة القبائل والعالم الغربي هو الوقت، فنحن نقيس الوقت باستمرار، نتسرع في الاجتماعات والمواعيد. فالوقت عندهم  دائما ما يكفي، ونحن دائما ينفد مننا الوقت على الرغم من أنهم لا يقيسون الوقت على الإطلاق".

وأشار إلى "أنَّ الناس يتمتعون بقضاء أيامهم مع أسرهم، والصيد والطبخ وصنع الأشياء، فهم أسعد الناس الذين قابلتهم في حياتي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها ألماني يتجول في أفريقيا 7 أعوام لاكتشاف سحر قبائلها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya