مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على كورونا وتداعياته
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من خلال الالتزام بالقرارات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة

مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على "كورونا" وتداعياته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على

وباء كورونا
القاهرة - ليبيا اليوم

عبر مثقفون مقيمون في إربد عن الأمل بتجاوز محنة وباء كورونا وتداعياته، وعزلة إربد عن باقي مناطق المملكة، كونها شهدت ارتفاعا بنسبة انتشار فيروس كورونا.كما اكدوا أن أهالي إربد والأردنيين جميعا على درجة عالية من الوعي للانتصار على هذا الفيروس من خلال الالتزام بالقرارات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة حرصا على صحة أهالي اربد بشكل خاص والاردنيين والمقيمين في المملكة بشكل عام.

وقالت الناقدة والقاصة الدكتورة مريم جبر «ما الذي يمكن أن أضيفه هنا في غمرة تداعي الأخبار والآراء والإشاعات والأرقام التي وضعتنا بين حدي المفارقة: حد المواطنة الكونية، وحد المواطنة الإقليمية والجهوية».

وأضافت: «في الأولى بدأ منسوب الحس الإنساني في أعلى تجلياته، فتابعنا بشغف أثر هذا الوباء في إرباك أنظمة عملت على عولمة هذا الكون، وفي خلخلة مقولات من مثل (اطلب العلم ولو في الصين)، وأن (كل الجهات تؤدي إلى روما) مثل مزحة ثقيلة امتزجت فيها النكتة بالمأساة صحونا على أن كل الجهات صارت مغلقة علينا، جهات الكون وجهات الوطن، وجهات الحيّ في «إربد» أيضاً مغلقة، وضاقت الدائرة»!. وتابعت «صار عليّ أن أتململ أو أن أزحف أو أن أركض داخل دائرة صغيرة، مستنبت لتفاصيل كان يغيبها اعتياد الوجوه والأشياء والحركة، بين تحضير الدروس وتمريرها للطلبة، وإنجاز بعض المؤجل، أقرأ، وأكتب، وأنتظر مثل غيري بأمل، خبر اندحار هذا الكائن اللامرئي الذي يعيد الآن صياغة مفاهيم البعد والقرب والمصير المشترك، الكوزموبوليتية والأسرة النووية على السواء».

وأكدت انه مهما طال الانتظار «ستنتهي مزحة الكائن «التافه»، وسننسى كثيراً من تفاصيل نهارات الحجْز والعزل ولياليها، وسنكتب هشاشتنا وعجزنا مثلما سنبدع ما وراء التفاصيل من انفعالات الإنسان المتجبر العنيد الحالم الضعيف الواهم الهائم المتأمل في ما قبل وما بعد، وسيكون درسنا الأول في قاعة المحاضرة: كورونا: قراءة أخرى للإنسان وللعالم، قبل نقرأه في قصيدة أو قصة أو رواية أدرك الآن أنها هاجس مبدع هنا أو هناك!» من جهته قال الشاعر مهدي نصير إن «هذا الوباء سيرحلُ وستعود الحياة بكلِّ أشكالها بحلوها ومرِّها، وسنعود لحياتنا وأعمالنا ومشاغباتنا، وسنمتص الصدمة التي ستغير الكثير من أنماط حياتنا ومن مسلماتنا، وسنرتقي بوعينا لمواجهة تحديات حياتنا الحقيقية بعيداً عن الزيف والدجل والتجهيل».

وأكد أن «الدرس الأكبر الذي سنخرج فيه من هذه الأزمة أنه لا سلامةَ لنا كأفراد بدون سلامة مجتمعنا الصغير الذي ننتمي إليه، ولا سلامةَ لمجتمعنا الصغير بدون سلامة مجتمعنا الإنساني الكبير، فنحن جزءٌ من هذا العالم الكبير ويهمنا جداً أن يسوده نظام عالمي إنساني عادل».

واعرب عن امله بأن يتم السيطرة على انتشار هذا الوباء ومحاصرته وطرده من بيئتنا وحياتنا في اسرع وقت ممكن، مؤكدأ انه لن يتم ذلك إلا بالالتزام الدقيق بالتعليمات الصحية التي يصدرها القائمون على إدارة هذه الأزمة.

ودعا أهالي محافظة اربد الى الالتزام الشديد بكل التعليمات لتتجاوز هذه المحافظة الغالية هذه الأزمة، وتعود ويعود أبناؤها وبناتها وتعود مدارسها وجامعاتها ومؤسساتها وأسواقها لحيويتها التي نعشق.

وقالت الشاعرة والناقدة الدكتورة ليندا عبيد «يشهد الواقع المعاصر كثيرا من التغيرات والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية، اذ يأتي دور المبدع المتملك لأدوات الكتابة بوصفها الوسيلة المتحضرة للتغيير ليسهم في رفد التوعية الاجتماعية».

وتابعت «مادام المبدع مسؤولا بشكل مباشر عن مجتمعه، يرصد ويعي، ويتابع وينفعل ويتصور، فلابد من أن يهب المبدعون والمثقفون في هذه الأزمة التي تتهدد الإنسانية جمعاء إلى توعية الناس».

وفي إشارة إلى ما تشهده إربد في ظل الظروف الحالية قالت «في الحديث عن المدن والتأريخ للأحداث الفارقة التي تتحكم بمصير المدن والإنسان، أطل الحديث عن إربد الجميلة العابقة برائحة البطولات والشيح والقيصوم، المزينة بسنابل القمح الذهبية التي تسطر حكاية الإنسان المدهشة في جنبات المكان مهدهدا بأريج أشجار الليمون والتوت، والياسمين المعلق على جدران المدينة مثل عاشق يتلكأ بانتظار مجيء المطر». ودعت إلى دعم الوعي لدى اهالي إربد، مقدرة الجهد المبذول حرصا على المدينة وأهلها، وحبا بالوطن الذي يشكل في تكاتفه صورة الجسد الواحد.

وأشارت إلى انها في مثل هذه الظروف تستثمر وقتها في إعداد دروس الطلبة لتقديمها عبر نظام التدريس عن بعد، والقراءة والعمل على إستكمال اعمالها الادبية، لافتة إلى أن هذه الكارثة التي تجتاح العالم اليوم ستبدو لاحقا مادة دسمة لتخليق الحكايا والقصائد والنصوص الإبداعية لتصوغ هذه التراجيديا الإنسانية بتفاصيلها.

وقالت الفنانة التشكيلية رنا حتاملة «بعد عزل مدينتي إربد عن باقي المحافظات، تحولت مشاعري إلى ثورة، قائلة:» الشمس أجمل في بلادي من سواها..فإربد الأوكسجين. هل تعزل رئة الأردن عن اوكسجين الحياة؟» ولفتت إلى أن الحجر لم يمنعها بأن تكون من المبادرين في المجتمع لتوعية الاطفال الذين قيد الحجر الصحي لتفجير طاقتهم الابداعية، مبينة انها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أطلقت مجموعة اسمتها «تحدي أطفال العالم لفيروس كورونا» بتحفيز هم على التحدي من خلال الرسم والعزف والكتابة والقراءة ومشاركة المجتمع لهم برفع معنوياتهم. وبينت انها لم يكن لديها مشكلة بالنسبة للحجر الصحي، بوصفها فنانة تشكيلية تعيش عزلتها، وتمارس حريتها الروحانية والفكرية من خلال الرسم، والكتابة والقراءة وتأمل الطبيعة. وثمن المخرج والممثل المسرحي وليد الجيزاوي الاجراءات الحكومية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وبما فيها عزل إربد عن باقي المملكة وذلك لحصر المصابين وعدم اختلاطهم مع الاخرين.

وقال الجيزاوي «نحن كمسرحيين ضمن خلوة للقراءة ومجالسة العائلة، فطبيعة عملنا ما بين عروض مسرحية والتصوير والبروفات».

ودعا اهالي إربد للالتزام بإجراءات الحكومة وقرارتها، مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا يميز بين احد، ومن لزم بيته فقد حال دون تعرضه للاصابة به.

قد يهمك أيضًا:

القومي للترجمة يعلن قائمة الأكثر مبيعا بمعرض الكتاب

"جونسون آند جونسون" تعلن موعد بدء الاختبارات البشرية للقاح "كورونا"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على كورونا وتداعياته مثقفو إربد يعبرون عن الأمل بتجاوز المحنة والانتصار على كورونا وتداعياته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش

GMT 15:21 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة شاغو لاعب الرجاء البيضاوي لا تدعو للقلق

GMT 12:56 2014 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

خيرية نجران تواصل تقديم وجبات إفطار صائم

GMT 00:07 2017 الخميس ,17 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في اليمن الأربعاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya