استراحة فاروق مرآة تاريخ آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قرَّر شراءها بمبلغ لا يزيد على ألفَي جنيه عام 1939

"استراحة فاروق" مرآة تاريخ آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

استراحة الملك فاروق
القاهرة - المغرب اليوم

تنزَّه خلال ثلاثينات القرن الماضي الملك فاروق، آخر حكام الأسرة العلوية في مصر، في مدينة حلوان التي كانت وقتها تتمتع بجو نقي وحدائق واسعة ومشهد رائع للنيل، يتناسب تماما مع ذائقة فاروق المولع بالطبيعة، والذي ما إن لمح استراحة لتناول الشاي على ضفاف النيل حتى قرر شراءها بمبلغ لا يزيد على ألفي جنية مصري عام 1939.
وعهد بها إلى مصطفى باشا فهمي، وزير الأشغال الملكية وقتها، لينشئ له استراحة ملكية ليتم الانتهاء من تحضيرها لإقامة الملك قبل عام 1942، ليصبح قصره الشتوي القريب من القاهرة، لكن الملك لم يزره سوى مرتين فقط.
تتكوّن استراحة ركن فاروق من ثلاثة أدوار، تطل من جهتين على النيل، ويفتح مشهد الحديقة الواسعة، بالنافورة البديعة، نافذة عبر الزمن على مدينة حلوان قديما، حين كانت مدينة للاستشفاء، عقب اكتشاف عيونها الكبريتية، إضافة إلى جوها المعتدل الذي رشحها لتكون مشتى للأمراء والنبلاء، قبل أن تتحول إلى مدينة صناعية خلال الستينات من القرن الماضي، تمتلئ سماؤها بأدخنة المصانع، وتدب في طرقاتها خطوات عمالها المتفانين.
يقول الأثري محمد خليل، أحد مؤسسي حملة إدارة الوعي الأثري، لـ"الشرق الأوسط"، إن "منطقة حلوان كانت أقرب للقاهرة من المناطق الشتوية بجنوب مصر، لذلك اتخذ أغلب الأمراء قصورا لهم بها، على رأسهم عائلة الأسرة العلوية، وما زالت شوارع المدينة تحمل أسماء أمراء، وباشوات هذا الزمان، حتى إن هناك منطقة تسمى عزبة الوالدة، كانت قديما ملكا للملكة خوشيار، والدة الخديو إسماعيل التي كانت تلقب باسم الوالدة باشا".
ويستقبلونك مسؤولو المتحف ببشاشة وترحاب، حيث يستقبلون يوميا رحلات مدرسية، وطلاب أقسام التاريخ الذين يأتون للتعرف على تفاصيل الحياة اليومية للملك فاروق داخل استراحته الصغيرة الشتوية التي تعكس ذوقه في الألوان والأثاث، وتكشف ولعه بالحضارة الفرعونية، حيث تجد عددا من القطع المقلدة طبق الأصل لقطع أثرية حقيقية، ويتكون المتحف من ثلاثة أداور، خصص الدور الثالث للملك فاروق، كي يتمكن من تأمل النيل، بينما الدور الأول مخصص للخدم.
ويتاح الدور الثاني فقط لزوار المتحف، والذي يستقبلك بتمثال بالحجم الطبيعي من البرونز، لسيدة فرعونية تعزف على آلة الهارب، من تصميم الفنان الفرنسي "تشارلز كوردييه" عام 1874، أما عند مدخل المتحف فنجد مجسما بالحجم الطبيعي لمبناه بالكامل، إهداء من الفنان محمود السيد.
وتزين الممرات لوحة مصنوعة من الجلد، أهديت لفاروق لمناسبة الاحتفال بجلوسه على العرش عام 1936، كتب عليها "مصر القديمة والحديثة تهنئ جلالة الملك فاروق الأول بعيد الجلوس"، يلي ذلك حجرة نوم الملك فاروق على الطراز الحديث، صنعت من خشب الأرو، وزين الحائط بصورة زيتية له في صباه، بجانبها حجرة للملكة ناريمان، الزوجة الثانية لفاروق، زينت بأثاث بسيط من خشب الأرو أيضا، يعلو السرير صورة ملونة لزواجها بالملك، ووضع بجانب الفراش مهد لطفل، هو ولي العهد الأمير أحمد فؤاد الثاني، الذي ولد قبل بضعة أشهر من ثورة الضباط الأحرار عام 1952، ويحمل المهد الرمز الملكي للملك فاروق، بينما تم جلبه من استراحة الملك في منطقة الهرم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراحة فاروق مرآة تاريخ آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر استراحة فاروق مرآة تاريخ آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:48 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الأسد

GMT 10:10 2020 الأحد ,29 آذار/ مارس

الشباب والرياضة صبراتة يطلق حملة توعية

GMT 21:42 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فوائد الخميرة للبشرة وأفضل الأقنعة المجربة

GMT 18:25 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

العُثور على جُثة شاب مقطوع "الأنف" في القنيطرة

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 05:58 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ديكورات منزل عطلات ناتالي بورتمان

GMT 07:42 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أفخم الفنادق في وسط لندن لتجربة مختلفة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya