مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تنظم فعالياته دار "كريستيز" في المملكة المتحدة

مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي

مصحف السلطان قايتباي
لندن - المغرب اليوم

تنطلق غدًا الجمعة، فعاليات مزاد الفن الإسلامي بدار "كريستيز" الذي يضم بعض القطع، التي توزعت على عدد من القاعات في مقر "الدار بـ"كنغ ستريت" في لندن"، حيث تجلت في الطابق الأول روعة صانعي السجاد في العالم الإسلامي، مع تنوع التاريخ خلف كل منها؛ حيث تضم الدار حججرة جانبية منخفضة الإضاء بها سجادتان وضعتا على منصتي عرض خشبتين، وفقًا للخبيرة لويز برودهيرست، مديرة قسم السجاد الشرقي بالدار، التي أكدت أنه في المعتاد، وفي حال وجود سجاد ثمين، له قيمة تاريخية عالية، أن يعلق على الحائط، ولكنها قررت أن تعرضهما على هذا الشكل، ليرى الزائر التفاصيل الدقيقة لخيوط الحرير الملون، والأسلاك الفضية والمذهبة، التي لا تزال تحتفظ ببعض بريقها القديم.

تاريخياً، نعرف أن السجادتين نسجتا بطلب من البلاط الفارسي للشاه عباس الكبير في بداية القرن السابع عشر، وصنعتا في أصفهان في ورشة سجاد خاصة بالقصر كان الشاه يمنح منتجاتها للسفراء والقناصل والشخصيات الرفيعة. وهذا تحديداً ما أوصل تلك القطع لأوروبا، حيث إن السلطان أهداهما لملك بولندا أوغسطس الثاني، الذي أهداهما بدوره لفرانز فون شونبورن، مستشار الإمبراطورية الرومانية، حيث ظلّتا لأكثر من ثلاثمائة سنة محفوظتين ضمن واحدة من أهم مجموعات المقتنيات الفنية التي تعود لحقبة «الباروك» في ألمانيا.

وتؤكد برودهيرست على أن ملكية السجادتين مهمة في تقدير قيمتهما، وأنهما ظلتا سوياً لأكثر من 300 عام حتى عرضهما الحالي في المزاد، وتضيف: «في عام 1960 تم نقلهما للعرض في متحف (أنتاريو) بكندا، وفي العشرة أعوام الأخيرة بيعت السجادتان لأحد المقتنين. الأمر المهم هنا هو أنهما تظهران في السوق المفتوحة للمرة الأولى منذ صناعتهما في الورشة بأصفهان».

اقرأ أيضًا:

فاسيلي كليوكين يُوضّح رؤيته الخاصة في كتاب "الكوميديا الإلهية"

الأمر الثاني، الذي تلفت له برودهيرست، هو الحالة الجيدة التي تبدو عليها القطع، رغم أنها منسوجة باستخدام خيوط الحرير الملون: «لنعرف مدى رهافة النسيج، يكفي أن نعي أن النساج استخدم خيوط الفضة ليضفرها مع الحرير الملون، وإذا تخيلنا التأثير الذي منحه ذلك البريق والألوان المتنوعة، فستكون الصور لسجادتين تتلألأن بالأضواء، ولكن يبقى من ذلك اللمعان القليل اليوم، ويمكننا رؤية القليل من ذلك التأثير هنا. إنه أمر مدهش أن نجدهما على هذه الحالة من الجودة بعد 400 عام، فالقليل مثلهما بقي».

ومن ناحية عاطفية صرف تضحك برودهيرست، وتقول إن القطعتين لم تفترقا منذ أن خرجتا من ورشة النساجين، والأمل أن تظلا سوياً في دارهما القادمة. يُقدّر سعر الأولى بما يتراوح بين 600 ألف و800 ألف جنيه إسترليني، والثانية ما بين 550 ألفاً و750 ألف جنيه إسترليني.

مصحف السلطان قايتباي

من السجاد ننتقل لقطعة أخرى لهما من الأهمية التاريخية والفنية الكثير، فنرافق بهناز مقدم، نائبة رئيس قسم الفن الإسلامي بالدار، ونرى مصحفاً ضخماً موضوعاً على طاولة جانبية؛ المجلد ضخم جداً، وحتى قبل أن تبدأ الخبيرة في فتح صفحاته تقول إنه يزن نحو 20 كيلوغراماً. أولى صفحاته المكتوبة تحمل اسم السلطان الأشرف قايتباي، آخر سلاطين المماليك، الذي حكم في الفترة ما بين 1468 و1496.

المصحف كان نُسخ خصيصاً للسلطان قايتباي، ويتسم بنصه الأنيق وغناه بالزخرفة المذهّبة، ويقدّم مثالاً نادراً على المصاحف الفخمة التي انتشر نسخها خلال حقبة حكم المماليك، التي استمرت زهاء 300 عام؛ تلفت الخبيرة النظر إلى أن الخطاط زخرف أوائل السور بألوان وزخرفات على هيئة وردود ونباتات مختلفة: «يمارس الخطاط حرية كبيرة في استخدام الألوان والزخارف، كما يمكننا رؤية أنه لم يلتزم بأسلوب موحد في كتابة ربع الحزب ونصف الحزب، ولكن المصحف يتميز باستخدام التذهيب في الفواصل بين الآيات، ولا بد أن تأثير رؤية الصفحات على أضواء الشموع والقناديل كان مبهراً، فتلمع تلك الفواصل كأنها النجوم»، ويُعرض المصحف بسعر تقديري يتراوح بين 500 ألف و800 ألف جنيه إسترليني.

قارورة ماء عثمانية

من القطع الأخرى تعرض لنا الخبيرة، قارورة مياه عثمانية (مطرة) يُقدّر بأنها تعود لأواخر القرن الخامس عشر، أو بدايات القرن السادس عشر، بسعر تقديري يتراوح بين 200 ألف و300 ألف جنيه إسترليني. وتُعدّ القطعة رائعة من روائع الأعمال المعدنية العثمانية الأولى، وثمّة مثل هذه القارورة أخريان معروفتان، إحداهما محفوظة في متحف «متروبوليتان» للفنون بنيويورك والأخرى في المتحف البريطاني.

«إسطرلاب» من القرن السابع عشر

يضمّ المزاد إسطرلاباً نحاسياً صفوياً رائعاً يعود إلى القرن السابع عشر في إيران الصفوية؛ الفترة التي شهدت قفزة في صنع الإسطرلاب بتصاميم امتازت بزخارف جميلة. والإسطرلاب المسطح يُستخدم عموماً لرسم الأجسام الفلكية، وتحديد اتجاه القبلة، ومواقيت الصلاة. ويُعرض الإسطرلاب، الذي صنعه الفلكي الشهير محمد زمان، بسعر تقديري يتراوح بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني. ولم يبقَ سوى عدد قليل من الأدوات الفلكية التي صنعها محمد زمان، ما يجعل هذه القطعة النادرة شهادة حقيقية على المعرفة والقدرة العلمية التي امتاز بها الصانع

 

قد يهمك أيضًا:

لصوص يسرقون 35 آلة ساكسوفون نادرة في إيطاليا

محمد الأعرج يزور قصبة "أغادير أوفلا" ومعرض الكتاب في إنزكان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya