سوق أتني في الخرطوم المنطقة المفضلة لتجمُّع المثقفين السودانيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سيطر عليه الغرب وبخاصة اليهود حتى عام 1961

سوق "أتني" في الخرطوم المنطقة المفضلة لتجمُّع المثقفين السودانيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوق

سوق "أتني" في الخرطوم
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

سوق "أتني" يُعد أشهر مكان لتجمُع المثقفين السودانيين من مختلف مشاربهم من موسيقيين ونحاتين ورسامين وكُتاب وصحافيين وناشطين في العمل الطوعي والإنساني حيث يلتقي المثقفون السودانيون بصورة عفوية شبه يوميه في سوق "أتني" الذي يقع في قلب العاصمة الخرطوم في شارع الجمهورية منطقة "السوق العربي" والمكان أصبح عبارة عن ساحات للتثاقف وتبادل الأفكار بين رواده .

سوق أتني في الخرطوم المنطقة المفضلة لتجمُّع المثقفين السودانيين

وأصبحت الإجابة المُعتادة بين المثقفين السودانيين عند سؤال أين نلتقي "بالطبع في أتني" حيث تنشط الحركة في المكان عقب الخامسة والسادسة مساءً ويتوافد رواد السوق المحصور بين البنيات الشاهقة التي تضم وكالات السفر وصرافات العملة ومحلات الأقمشة والأثاثات والفنادق، وما يميز "أتني" بائعات "الشاي" بمقاعدهن القصيرة وعبق القهوة يملأ الجنبات فتجد المثقفين يتحلقون في دوائر متقاربة كل مجموعة تناقش اهتماماتها "التشكيليين والشعراء وكتاب الرواية والقصة القصيرة وناشطين في المجالات الإنسانية"، والزائر للسوق حتمًا سيتعرف على "حال البلد" وآخر الأخبار السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبالطبع الثقافية والعالمية وهمس المدينة وأخبار الفضائح وأخر إصدرات ماجادت به المطابع المحلية والإقليمية والعالمية.

وتاريخ السوق قديم وفقًا للتاجر محمد قسم السيد الذي قال إن السوق ظل مكانًا لتوافد المثقفين منذ فترة الإستعمار الإنجليزي على البلاد، وأوضح أن تسمية السوق بـ "أتني" ترجع لأسماء أحد التجار "الأغاريق" الذين فتحوا أولى المحلات التجارية والمقاهي في المكان، وكان مُعظم التجار من الأجانب بخاصة اليهود والأغاريق والايطاليين وقلة من السودانيين إلي أن تمت سودنة السوق في العام "1971" وتمليك السودانيون للمحلات التجارية وحينها كان السوق يضج بالحيوية لكنها تدنت تمامًا في العام "1983" وعانى السوق من حالة كساد، وظل يفتح أبوابه في تمام السابعة صباحًا حتي الواحدة ظهرًا فقط إبان فترة الرئيس السابق جعفر نميري وتطبيق قوانين سبتمبر التي شهدت تطبيق الشريعة الإسلامية، وعاود السوق نشاطه مع بدايات الإنقاذ، وأرجع ضعف الحركة التجارية داخل السوق خلال الفترة الماضية إلي الحصار الاقتصادي الأميركي والظروف التي عانت منها البلاد، وأشار إلى أن السوق كان يشتهر بأجود أنواع القماش في فترة إزدهاره وظهرت فيه جميع أنواع الموضة وأشهرها حينذاك ملابس أطلق عليها "الخرطوم بالليل" وحاليًا السوق يشتهر  بتجارة "الاناتيك" والفلكلور وتوافد المثقفين.

وتشهد ساحة "أتني" أيام ثقافية ومهرجانات يدعو لها المثقفون بخاصة مبادارت التشكيلين التي حولت المكان إلى مرسم خلال احتفالية اليوم العالمي لـ "الرسم" وليس مُستغربًا أن تجد مجموعة من التشكيلين يرسمون لوحاتهم على جدران المحلات، وشهد "أتني" أيضًا سوقًا لبيع الكتب سمي "مفروش" بأسعار رمزية في محاولة لنشر الثقافة ويتوافد إلي السوق أيضًا السياح والأجانب والدبلوماسيين بالإضافة إلى رواده المثقفون، ولكن أوقفت السلطات الحكومية في الخرطوم فعالية "مفروش" التي كانت تقام كل "ثلاثاء" من كل شهر وألغت التصديق وضيقت علي مرتاديه بخاصه وأن الأجهزة الحكومية توجه اتهامات أن مرتادي السوق من اليسار والشيوعيين يمارسون نشاطات ضد الحكومة.

وقالت عُلا  إن سبب قدومها المُتواصل إلى السوق بإعتباره ملتقى لصديقاتها فضلًا عن أن المؤسسة التي تعمل فيها بالقرب من "أتني"، وأوضح الفنان التشكيلي عبدالمجيد عفيفي أن ارتباطه بالمكان نسبة لضمه عدد من التشكيلين والأصدقاء وقال إن مرسمه الخاص في أحد المحلات في السوق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق أتني في الخرطوم المنطقة المفضلة لتجمُّع المثقفين السودانيين سوق أتني في الخرطوم المنطقة المفضلة لتجمُّع المثقفين السودانيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya