قصة مقام الأربعين في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

يعد من المعالم السياحية البارزة ويقصده زوارها ويحج نحوه الكثيرون

قصة مقام "الأربعين" في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة مقام

قصة مقام "الأربعين"
دمشق - المغرب اليوم

يشرف مقام الأربعين بقبته الخضراء، على كتف دمشق، أعلى قمم جبل قاسيون، على المدينة الوادعة في حوضتها كلوحة فنية حية. فما هي قصة هذا البناء الذي يقدسه الدمشقيون، والذي يعتقد أنه شيد في موقع الجريمة الأولى، عندما قتل قابيل بن آدم أخاه هابيل.

تسعمئة متر تفصل مقام الأربعين عن مركز مدينة دمشق، لكنها تستغرق نحو ساعة من الزمن والعناء للوصول إلى المقام عبر نحو 750 درجة متفاوتة الطول والعرض، انطلاقاً من منطقة "الشيخ محيي الدين بن عربي" قرب حيّ الميسات، ولطالما حالت هذه الطريق الوعرة دون زيارة معظم الدمشقيين لهذا المقام الذي يحتضن 40 محراباً يقال إنها لأربعين من الأولياء الذين تعاقبوا على إدارة الموقع ويطلق عليهم اسم الأبدال.

بالرغم من تعدد الروايات حول سبب تسمية المقام، وقصّة "مغارة الدم" المجاورة له. إلا أن جميع الروايات تتمحور حول قصة ابنيّ جد البشرية آدم، والتي تقول بحسب الكتب السماوية أن قابيل قتل أخاه هابيل، فيما تقول الأسطورة إن هذا الموقع هو مكان الجريمة، وإن قابيل حمل جثة أخيه وسار بها نحو الغرب لأيام حتى تعلم من الغراب كيفية دفن أخيه، وفي منطقة الزبداني يقدس السوريون مقاماً آخر يعتقد أنه قبر "النبي هابيل".

سميت مغارة الدم كذلك للاعتقاد بأنها شهدت أول جريمة قتل في التاريخ، حيث تصدّع الجبل لهول الجريمة، وظهرت هذه المغارة الصغيرة، وفي المغارة صخرة يميل لونها إلى الحُمرة، حيث سال الدم عليها، وفي إحدى زواياها فتحة تسمى شهقة الجبل، ويعتقد بأن الجبل شهق لهول جريمة قابيل، وتقول رواية أخرى إن الجبل أراد أن يطبق على قابيل ليبتلعه، وإن "الملاك جبريل" رفع الجبل ومنعه من قتل "البشرية"، ويستشهد على ذلك بعلامات نافرة تشبه كف اليد والأصابع، وفي سقف المغارة شق صغير ينقط منه الماء ليسقط في جرن صغير فيتجمع ليأتي الناس بعد ذلك لأخذ البركة منه، وتفيد الأسطورة المتناقلة أن الجبل بكى حزنا على هابيل وبقيت دموعه تقطر حتى يومنا هذا.

وبغض النظر عن صحة الروايات أو عدمه، يعد مقام الأربعين من المعالم السياحية البارزة في دمشق ويقصده زوارها ويحج نحوه الكثيرون للتعبد والخلوة، ومن قمة الجبل يستمتع الزوار برؤية مدينة دمشق كما لم يرونها من قبل كلوحة فنية متحركة تنبض بالحياة.

قد يهمك ايضا
توقيع اتفاقيات في اليوم الوطني للمهندس المعماري
نزهة بوشارب تؤكد أنّ اللجان الجهوية وافقت على 75 في المائة من طلبات رخص البناء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مقام الأربعين في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية قصة مقام الأربعين في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 18:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

النادي القنيطري يحدد موعد جمعه العام نهاية الشهر الجاري

GMT 10:04 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

شاطئ كابوتاش ذو الرمال البيضاء في أنطاليا التركية

GMT 09:36 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليدي غاغا تتألق في اللون الوردي أثناء ترويج ألبومها "جوان"

GMT 16:15 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"نايل فاميلي" تعرض مسلسل "رياح الشرق" بعد خوضه سلسلة قضايا

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جبل الأولداغ في تركيا من أفضل الأماكن لممارسة رياضة التزلج

GMT 09:42 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

نيكول سابا تبدو مثيرة في أجدد جلسة تصوير لها
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya