محمد زين العابدين ينوّه على نجاح الدورة السادسة والعشرون لمهرجان مرآة الوسط الثقافي في تونس

استقطبت مدينة سيدي بوزيد وسط تونس الاهتمام الإعلامي في نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة انتظام الدورة 26 لمهرجان مرآة الوسط الثقافي الذي تنظمه جمعية النهوض بمجلة مرآة الوسط تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وشكل انعقاد المهرجان الحدث الثقافي الأبرز على المستوى الوطني، وأشرف على افتتاح فعاليات هذا المهرجان في المركب الشيابي 17 ديسمبر /كانون الأول في مدينة سيدي بوزيد وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين بحضور محافظ سيدي بوزيد وعدد كبير من وزارة الثقافة ونواب الجهة في مجلس نواب الشعب

واطلع وزير الشؤون الثقافية في بهو المركب على معرض وثائقي استعرض مراحلًا من مسيرة هذا المهرجان الذي تأسس مثلما ذكر الكاتب والصحفي محمود حرشاني مدير المهرجان سنة 1988 واستقطب منذ تأسيسه ابرز الأسماء الأدبية والثقافية في تونس، كما تعرّف الوزير على مسيرة مجلة مرآة الوسط والدور الذي قامت به في المجالين الثقافي والإعلامي منذ صدور عددها الأول في 25 مايو/أيار 1981 ، وضم المعرض الوثائقي مجموعة من الأعداد الأولى لهذه النشرة قبل أن تتحول منذ سنة 1995 إلى مجلة شهرية ملونة، اعترتها صعوبات عدة بعد الثورة أثرت على نسق صدورها الشهري نتيجة غياب حصتها من الإشهار العمومي وانقطاع دعم الدولة، كما زار الوزير معرضا للوحات الرسام ماهر السالمي الذي يشارك في المهرجان بمجموعة من اللوحات الزيتية مختلفة الأحجام.

وأكد الدكتور محمد زين العابدين، لدى افتتاحه للمهرجان، أهمية الدور الموكل إلى الجهات اليوم في أن تكون أقطابا ثقافية بمثل إقامة هذه المهرجانات التي تستقطب الكتاب والأدباء والشعراء مبينا ان التوجه الجديد لوزارة الشؤون الثقافية هو تشجيع مثل هذه المهرجانات للقطع مع ثقافة المركز ، منوّهًا بنجاح مهرجان مرآة الوسط الثقافي وإقبال الأدباء والنقاد والشعراء للمساهمة في فعالياته، مؤكدا دعم وزارة الشؤون الثقافية له ماديا وأدبيا.

مدير المهرجان يشكر الوزير ويؤكد الحرص على الارتقاء بالمهرجان وتوجّه مدير المهرجان الصحافي والكاتب محمود حرشاني  توجه بتحية إكبار إلى الوزير لقبوله الإشراف على افتتاح هذه الدورة تكريما لكل المشاركين فيها من أدباء وكتاب وإعلاميين وأيضا تكريما لسيدي بوزيد التي ارتبط اسم المهرجان بها، مؤكّدًا أن هيئة المهرجان عملت طيلة سنة على إعداد برنامج هذه الدورة واعترتها العديد من الصعوبات المادية والتي كان من الممكن أن تحول دون تنظيم المهرجان لولا تدخل الوزير شخصيا ليؤكد دعم وزارة الشؤون الثقافية لهذه التظاهرة وتجاوز كل الصعوبات المالية، معبّرًا عن سعادة هيئة المهرجان والجمعية بتولي الوزير الإشراف على افتتاح المهرجان، ومعلنًا ان الدورة المقبلة ستكون عربية وربما تحمل عنوان "مهرجان مرآة الوسط للإبداع العربي" اذا ما توفرت الإمكانيات الضرورية لذلك تكريم مثقفين وإعلاميين رموز

وتولى وزير الشؤون الثقافية تكريم عدد من ضيوف المهرجان من الكتاب والإعلاميين والنقاد والشعراء وهم: الشاعر سمير العبدلي بعد إصداره لخمس مجموعات شعرية وتميزه مؤخرا في مهرجان الشعر بالسودان، الصحافية حياة السايب بن عزالدين رئيسة تحرير مساعد بجريدة الصباح والمشرفة على القسم الثقافي عن الإعلام الثقافي، الكاتب عبد العزيز فاخت تكريما لمسيرته الطويلة في كتابة القصة والإشراف على نوادي أدبية وإنتاج برامج إذاعية ثقافية، الصحافية وهيبة عقوبي رئيسة المرصد الوطني للصحافة عن الجمعيات الصديقة وتكريما لدورها في رئاسة المرصد، الشاعرة فضة خليفة نظرا لتنوع تجربتها الإبداعية والشعرية، الكاتب والمدون والإعلامي صلاح الورتاني عن التدوينات الشعرية على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية، والرسام الشاب ماهر السالمي في مجال الفنون التشكيلية حفل استقبال على شرف الضيوف وحضر وزير الشؤون الثقافية حفل استقبال اقامته جمعية النهوض في مجلة مرآة الوسط على شرف المشاركين في المهرجان