أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

​​ النظرية الجديدة تفسّر أسباب نقل بعض حجارة ويلتشير إلى أكثر من مائة ميل

أسرار "ستونهنج" توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار

أعمال البناء على النصب القديم
لندن ـ كاتيا حداد

يمثّل بناء ستونهنج نفس القدر من الأهمية الاحتفال لمبدعيها القدماء مثل استخدام دائرة الحجر المكتملة كما يدّعي الخبراء، واجتذب بناء النُصب الذي يرجع تاريخه إلى 5 آلاف عام، الناس من جميع أنحاء البلاد يتوجّهون إلى المكان للتعارف على بعضهم البعض في الأعياد الاحتفالية الكبيرة، وكشف الباحثون في موقع التراث الإنجليزي أنّ العمل في ستونهنج كان يمكن أن يستخدم لإظهار الغرباء قوة المجتمع الصغير الذي يقوم ببنائه، وقد تفسّر النظرية لماذا تم نقل بعض حجارة موقع ويلتشير إلى أكثر من مائة ميل (160 كم) من محجر في جنوب ويلز.

وأكّدت المؤرّخة البارزة في  هيئة التراث الإنجليزي،  سوزان غريني، أنّه "في الثقافة الغربية المعاصرة، نسعى دائمًا إلى جعل الأمور سهلة وسريعة قدر الإمكان، ولكننا نعتقد أنه بالنسبة إلى بناة ستونهنج، قد لا يكون هذا هو الحال، إن جذب عدد كبير من الناس من أماكن بعيدة وعريضة للمشاركة في عملية البناء كان يُحتمل أن يكون أداة قوية في إظهار قوة المجتمع للأجانب والغرباء، إن القدرة على الترحيب ومكافأة هؤلاء الناس الذين سافروا بعيداً، ربما كنوع من الحج، مع الأعياد الاحتفالية، يمكن أن يكون تعبيراً آخر عن قوة ومكانة المجتمع".

أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

وتتبع هذه النظرية اكتشاف هيئة التراث الإنجليزي مؤخراً للاحتفال في مستوطنة "نيوليثيك درينجتون وايلز" القريبة، الموجودة أيضاً في ويلتشير، وفقًا لمؤرخين في مؤسسة خيرية، فإن هذا جذب الناس من جميع أنحاء البلاد للمساعدة في بناء النصب التذكاري في العصر الحجري الحديث، ودفع هذا الاكتشاف هيئة التراث الإنجليزي إلى النظر مرة أخرى في النظريات التي تدور حول كيفية بناء ستونهنج، مستنتجًة أن بناء النصب كان مهمًا احتفاليًا وسببًا للاحتفال، وقالت السيدة غريني إن النظرية الجديدة قد تفسر لغزًا محاطًا بالبعد المثير للإعجاب الذي تحمله بعض أحجار ستونهنج.

وتصنع الحجارة الكبيرة الدائمة في النصب التذكاري من الحجر الرملي المحلي، ولكن الأحجار الصغيرة، المعروفة باسم بلوستونيس، تأتي من محجر في جنوب ويلز، وكان ينبغي على مهندسي ستونهنج أن يغيروا الصخور الضخمة التي تبعد 140 ميلاً (225 كم) عن حديقة ساحل بيمبروكشاير الوطنية الآن إلى موقع بناء النصب التذكاري، وقالت غريني إنّه "بمجرد أن تتخلى عن التصورات المسبقة الحديثة التي تفترض أن الناس في العصر الحجري الحديث كانوا سيسعون إلى الطريقة الأكثر فعالية لبناء ستونهنج، فإن أسئلة مثل لماذا تم إحضار الزائرين من بعيد جدًا – تلال بيرسيلي Preseli في جنوب ويلز - لا تبدو محيرة جدًا"، وأضافت أن فكرة "الاحتفالات بسحب الأحجار"، التي يحرك فيها الناس الأحجار الصخرية باليد، ليست فكرة جديدة، وقالت إن الصور من احتفال سحب الأحجار في عام 1915 في نياس بإندونيسيا، أظهرت الناس وهم يرتدون ملابس احتفالية  وهم يستمتعون بالمهمة ويشاركون في الأعياد والرقصات.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تستضيف فيه هيئة التراث الانجليزية الأحداث للاحتفال 100 عامًا منذ أن تم التبرع بها النصب التذكاري للحكومة، بما في ذلك دعوة الجمهور - للمرة الأولى في الموقع - للمساعدة في نقل ورفع حجارة تزن 4 أطنان، وجدير بالذكر أن ستونهنج هي واحدة من المعالم الأثرية ما قبل التاريخ الأبرز في بريطانيا، والنصب الذي يمكن رؤيته اليوم هو المرحلة النهائية من المشروع الذي امتد 1500 عام، ولقد تم بناء ستونهنج على 4 مراحل، أول بدأ منذ 5000 سنة مضت وتم الانتهاء من القسم الأخير منذ 3500 عام، وتم التبرع بستونهينج إلى مجموعة التراث الوطني في عام 1918 من قبل مالكيه سيسيل وماري تشاب، وكان تشاب قد اشترى النصب الذي تم إهماله آنذاك في مزاد قبل ثلاث سنوات بعد أن أرسلته زوجته إلى هناك لتقديم عرض لشراء مجموعة من كراسي غرفة الطعام.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya