العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد منعها من الظهور في الدول الأوروبية وطهران

العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران

سيدة إيرانية تقف أمام لوحة للفنان العالمي فرانسيس بيكون
طهران - مهدي موسوي

يتم عرض مجموعة رائعة من الفن الغربي والإيراني الحديث، والتي تم جمعها تحت الغبار في قبو متحف طهران، ومُنعت من الظهور في أوروبا والعاصمة الإيرانية، إذ تضم المجموعة أعمال اثنين من الفنانين مثليي الجنس، هما فرانسيس بيكون وبهمن موهاسس، ومن المقرر أن تسافر تلك الكنوز الخفية من الفن المعاصر إلى برلين وروما هذا العام لأول عرض لها خارج إيران، منذ أن اشتراها المتحف قبل الثورة عام 1979.

وبعد أن تم إلغاء تلك المعارض، أُحرج المسؤولين الألمان  والإيرانيين بعد احتجاج الفنانين الإيرانيين عن السرية التي تحيط بنقل الأعمال الفنية، والمخاوف بشأن مصيرهم، وحقيقة أن بعضهم ربما لم يعرض من قبل في إيران، وحاليًا مع عرض الأعمال الفنية في طهران، هناك الكثير من البهجة بين عشاق الفن في إيران.

ومن جانبه، تحدث الرئيس السابق للمتحف، ماجد مولنروزي، عند افتتاح المعرض، موضحًا أنه لا يزال هناك أمل في وصول الأعمال الفنية إلى العواصم الألمانية والإيطالية في صيف عام 2017، ويعتقد أن متحف طهران للفن المعاصر يضم أرقى مجموعة من الفن الغربي الحديث عن أي مكان خارج أوروبا وأميركا، بما في ذلك أعمال بابلو بيكاسو وجاكسون بولوك وأندي وارهول.

 ويعتقد مولنروزي، أن الأعمال الفنية تقدر قيمتها بـ 2.5 بليون دولار في المجموع، ويضم المعرض أعمال نحو 30 فنان غربي، و30 عملًا بواسطة شخصيات إيرانية تحت اسم "مسافرو برلين- روما"، وبينهم الفنانان بيكون وموهاسس، وكانا مثليان الجنس علنًا، حيث عرضت لوحة لبيكون باسمReclining Man With Sculpture و Two Figures Lying on a Bed with Attendant.

ويُعد مواهاسس، الذي توفى في روما عام 2010، الفنان الإيراني الأبرز من القرن الماضي، ويُعد أشهر شخصية فنية مثلية علنًا، على الرغم من أنه عاش في زمن ما بعد الثورة في إيطاليا، ويُعاقب على المثلية الجنسية بالإعدام في إيران، وتحمل وصمة عار اجتماعية ضخمة، إلا أن مثلية مواهسس لم تُناقش رسميًا في وطنه، وجاء موهاسس في مقدمة الفنانين الإيرانيين المعاصرين شعبية في البلاد، في استطلاع للرأي أجرته مجلة فنية إيرانية، إلا أنه تم التغاضي عن شهرته لأعوام عديدة.

 ودمرت السلطات، بعض من أعمال مواهاسس، بينما دمر هو أيضًا بعضًا من تلك الأعمال، وقال الرسام الإيراني نيكي نجومي، الذي حصل المتحف البريطاني على أعماله، إن المقربين من الفنان كانوا يعلمون أنه مثلي الجنس.

وذكر نجومي للغارديان، " بالنسبة لي أهميته للفن الإيراني المعاصر تعد هائلة، لقد استطاع تصوير معاناة الإنسانية وفقًا لما كان يشعر به، بدلًا من تجسيد الدوافع الغسلامية الزخفرية، ولا شك أن مثليته الجنسية أثرت على فنه، حيث جسدت معظم لوحاته رجال عراة في حالة عربدة، ومع ذلك كان يحاول إخفاء ذلك بتكنيكات مختلفة، حيث يعيش في مجتمع إسلامي، وفي كثير من النواحي يمكننا مقارنته بفرانسيس بيكون وربما أقول أنه تأثر به".

وفي عام 2012، قدمت المخرجة الإيرانية، ميترا فرحاني، فيلمًا وثائقيًا عن حياة وأعمال موهاسس تحت اسم Fifi Howls from Happiness، وهو اسم إحدى لوحات الفنان، وقدم الفيلم نظرة فريدة على حياة مواهسس في المنفى، وتابعت فرحاني "كونه مثلي الجنس ليس له علاقة بعيشه في عزله، لكنه على العكس يشعر بالفخر لحياته الجنسية وعاشها بشكل كامل"، شاكية من نقص جهود الحكومة الإيرانية في الحصول على قائمة بأعماله، مضيفة " الناس الذين اختاروا موهاسس كفنان أكثر شعبية يجب أن يعرفوا أعماله التي بقيت منه وأين هي، مثلًا التمثال المنحوت بطول 6 أمتار لـ Les Amants ، والذي صنع لفيلا الشاه في جزيرة كيش وتأثر بقصيدة كتبها شاعر فارسي أين هو؟، حتى إن لم يتمكنوا من عرض تلك الأعمال، فيجب الحفاظ عليها آمنة، وترك الناس يعرفون عنها لأن أعماله تنتمي للشعب".

فيما ينمو مجتمع المثليين في إيران، على الرغم من القيود، وتُرجمت أعمال كتاب معروفين عالمية بالمثلية إلى الفارسية ونشرت هناك، وتضم أعمال مارسيل بروست وأندريه جيد، ويبدو أن المسؤولين يتسامحون مع تلك الأعمال لأن أربابها ليسوا مثليين علنًا، أو لا يمكن اكتشاف ذلك بسهولة، ويُعد الفنانون سهراب سبهري محسن وزيري ومنير فرمان فرامين وبرويز تنافولي من بين الفنانين الإيرانيين الذين تظهر أعمالهم في معرض "مسافرو برلين- روما".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya