رؤية في المنام تدفع أحد مواطني أسوان إلى ترميم مقام الشيخ المخفي الصوفي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اشتهر بكراماته كأحد الأولياء الصالحين في نجع القريطية التابعة إلى مدينة إدفو

رؤية في المنام تدفع أحد مواطني أسوان إلى ترميم مقام "الشيخ المخفي" الصوفي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رؤية في المنام تدفع أحد مواطني أسوان إلى ترميم مقام

ترميم مقام "الشيخ المخفي" الصوفي
الأقصر ـ سامح عبدالفتاح

يعتبر مقام "الشيخ المخفي" الصوفي، فريد من نوعه مكوّن من غرفة مبنية من الطوب اللبن تعلوها قبة خضراء تحيط به الزراعات من مختلف جهاته، يقع في منطقة الحسينات التابعة إلى مدينة الطود جنوب محافظة الأقصر، العديد من أهالي المنطقة والمناطق المحيطة يشكل زيارة المقام والتبرك به طقسًا روحيا متوارثا للحصول على كراماته باعتباره أحد الأولياء الصالحين، ولعدم معرفة الأهالي أي معلومات عن صاحب المقام أو حتى اسمه ونسبه صار اسمه المتوارث منذ إنشائه على يد أحد أهالي المنطقة منذ عدة عقود مقام الشيخ "المخفي" أي غير المعلوم، وعلى الرغم من ذلك يحرص الأهالي على زيارته والإحتفاء به باعتباره من أصحاب الكرامات وأحد الأولياء الصالحين، فينذرون عنده النذور ويوزعون عند مقامه الحلوى والمأكولات ويقيمون له عدد من العادات الشعبية المثيرة للاهتمام مثل إضاءة الشموع داخل المقام أملا في تلبية حاجاتهم.

وخلال الشهور الأخيرة كان المقام "غير المعلوم اسم صاحبه"، على موعد مع قصة جديدة تفاصليها بدأت من مدينة إدفو التابعة إلى محافظة أسوان على بعد أكثر من 100 كيلو متر جنوب مدينة الطود، حيث رأى أحد الأشخاص من قرية البصيلية التابعة إلى مدينة إدفو، يدعى محمد مصطفى حسن عبدالعاطي، يبلغ من العمر 83 عاما، رؤية في منامه، تفيد بأن والده أبلغه في الرؤية أن يبحث عن مقام خاص به يقع وسط الزراعات الخضراء بجوار ساقية في منطقة الطود ويقوم بترميمه والاهتمام به والإعتناء به، ليكلف الابن الحفيد "سيد" البالغ من العمر 38 عاما، بالبحث عن المقام وتنفيذ وصية جده، وهو الأمر الذي تم بالفعل.

وأكّد سيد محمد مصطفى حسن عبدالعاطي، الذي يعمل معلم تكنولوجيا معلومات وحاسب آلي في مدرسة مصنع السكر الثانوية المشتركة في إدفو، للتعرّف على القصة، أنّ والده محمد البالغ من العمر 83 عاما، شاهد رؤية في منامه أبلغه خلالها والده "مصطفى" أن يبحث عن مقام خاص به يقع وسط زراعات خضراء بجوار ساقية في منطقة الطود ويقوم بترميمه والاهتمام به و الإعتناء به وإنقاذه، مشيرا إلى أنه بسب تقدّم والده في السن وظروف والده، كلّفه بتلك المهمة والبحث عن المقام.

وأشار عبدالعاطي، إلى أنه بعد البحث توصّل إلى تحديد المقام عن طريق أحد أصدقاء والده يدعى محمد رضوان من منطقة الضهرية التابعة إلى مدينة الطود ويعمل تاجر مواشي، منوّهًا إلى أنه بعد أن حكى له والده عن الرؤية تطابقت المواصفات على مقام الشيخ المخفي، وأنه انتقل مع والده إلى موقع المقام، وقاما بترميمه وطلائه وفرش الأرضية بعد صبها بالإسمنت، وتوصيل الكهرباء إلى المقام وإضاءته بمصابيح حديثة وعمل هيكل خشبي للضريح وكسوته بأقمشة جديدة بالإضافة إلى تنظيف الساحة المحيطة بالمقام وعمل "ديوان" لجلوس الزائرين، وتخصيص سبيل مياه مبسط عبارة عن "زيرين" لسقاية الزائرين والمزارعين في المنطقة.

ويقول عبدالعاطي، عن جده الشيخ مصطفى حسن عبدالعاطي البصيلي، الذي أطلق اسمه على مقام الشيخ "المخفي"، إنه ولد في مطلع القرن العشرين الميلادي في نجع القريطية في قرية البصيلية التابعة لمدينة إدفو التابعة لمحافظة أسوان، وكان تقيا ورعا يحب مصاحبة الصالحين وزاهدا في أمور الدنيا، مشيرا إلى أنه أظهر عددًا من الكرامات خلال حياته، من بينها أنه كان له لديه 3 أخوة "آدم وعبدالعاطي وجاويش"، والذين استاءوا من إهمال شقيقهم "الشيخ مصطفى" للعمل معهم في زراعة الأرض الخاصة بهم حيث كان يتم زراعتها بينهم الأربعة بنظام المخالطة، وذلك بسبب تعلقه بمجالس الذكر وسفره المتكرر لمرافقة الصالحين، فقرروا عزل نصيبه من الأرض بمساحة فدان وتعطيش الزرع حتى يحدث ذلك تأثيرا في شقيقهم فيهتم ويعرف قيمة مجهود إخوته ويرجع إلى العمل معهم، إلا أنهم فوجئوا أن الأرض الخاصة بشقيقهم يتم سقايتها في منتصف الليل وأن الساقية تعمل بدون أن يديرها أحد، فعرفوا أن شقيقهم صاحب كرامات، ورجعوا عن عناده وتركوه يمضي في طريقه واهتموا بأرضه.

ونوّه عبدالعاطي، إلى أن جده "الشيخ مصطفى"، توفي في عام 1943 ميلادية، بعد أن أنجب ولد وبنتين هم محمد وخضراء وسكينة، لافتًا إلى أن والده محمد كان عمره 8 سنوات حين وفاة جده، مشيرا إلى أنه بعد كل تلك السنوات رأى والده جده في الرؤية وتم تنفيذ وصيته، مشيرا إلى أنه ينوي تطوير المنطقة المحيطة بالمقام، وإقامة ساحة بها، وعمل مولد سنوي لجده.

على الجانب الآخر، تباينت ردود أفعال أهالي المنطقة المحيطة بالمقام ومريدي "الشيخ المخفي"، حيث انقسموا إلى قسمين أحدهما مؤيد للرواية ومشجع لها ومرحب بالتسمية الجديدة للمقام، والقسم الآخر لا يؤيدها، معتبرين أنهم تربوا ونشأوا على أن ذلك المقام خاص بـ"الشيخ المخفي" وأنه يجب استمرار تسمية المقام بذلك المسمى، إلا أن الجانبين اتفقوا على كرامات صاحب المقام وحبهم له.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية في المنام تدفع أحد مواطني أسوان إلى ترميم مقام الشيخ المخفي الصوفي رؤية في المنام تدفع أحد مواطني أسوان إلى ترميم مقام الشيخ المخفي الصوفي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya