نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باستخدام الأقمشة الزائدة والملابس القديمة بأشكال متنوعة من الألوان والأحجام

نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ "الجودل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ

نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن
عمان ـ ايمان ابو قاعود

لم تتوان امنة الكساسبة وخلود الربابعة، من قرية "جديتا" في مدينة "اربد" شمال الأردن، عن استخدام بقايا الأقمشة الموجودة في المنزل، لإنتاج تحف فنية ذات الوان مختلفة، تستخدم كغطاء أو مفرش للأرض أو مخدات، لإعادة أحياء "الجودل" المتوارث من الجدات، والجودل هي كلمة متداولة منذ زمن في فلسطين والأردن، وتعني "بساط الجلوس" الذي يتم صناعته من رقع الأقمشة الزائدة والملابس القديمة، بأشكال متنوعة من الألوان والتصاميم والأحجام التي تتناسب مع حاجات استخدامه.

نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل

وفي معرض "جودل" الذي اقيم في العاصمة الأردنية "عمان" ضمن فعاليات أسبوع عمان للتصميم تشعر السيدات بالفخر، لأن منتجاتهن تعرض وسط اقبال الجمهور عليها فهن قمت بإعداد هذه القطع بأناملهن التي تغزل الخيوط الممزوجة بحبهن لهذا التراث. وأوضح لمى الخطيب، من مؤسسة ذكرى للتعلم الشعبي التي تأسست  عام "2011"، وتبنت إعادة اكتشاف الثراء الموجود في المجتمعات الأردنية من مختلف الأماكن والمدن الأردنية، واكتشاف المعارف المحلية والثقافات المختلفة، واستلهام حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات على كافة الصعد بإطار يحفظ كرامة المجتمعات خلال عملها.

وأوضح الخطيب أن مؤسسة ذكرى تعرفت على السيدات في قرية جديتا عام "2015" حيث كن يتعلمن الخياطة في مركز تنمية المجتمع المحلي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية وكان دور المؤسسة ايجاد  مشاريع اقتصادية للمتطوعات لتوفير  دخل لهم. فكان مشروع "جودل" المتمثل بإعادة تدوير الأقمشة الموجودة في المنازل، واستعمالها مجلس للأرض أو لحاف "غطاء" وغيره، مشيرة إلى أنه نوع من الفن توارثته الاجداد.

وبيّن امنة الكساسبة، حبها لهذا المشروع الذي يحاكي تراث الجدات في استغلال القطع الموجودة في المنزل واستخدامها، والكساسبة التي عملت في هذا المشروع منذ 2015 لا تخفي "للعرب اليوم" احتفاظها بأول قطع انتجتها وتعتبرها مصدر فخر لها، لافتة إلى انها تحب استخدام الألوان الفاتحة في انتاجها.

وقالت خلود الربابعة بكل فخر "اشعر كاني انتج لوجة فنية واشعر كفنان رسمها بيده بكل تفاصيلها، لافتة إلى أن توجهت بالسؤال للجدات في القرية وسالتهم عن فكرة الجودل المتوارثة فاخبروها أن السيدات قديما كانوا يستغلوا جميع الاشياء الموجودة في البيت، ولا يقوموا برميها حيت انهم يعيدوا تدويرها مرة اخرى للاستفادة منها.

وأكد المشرف والمدرب على انتاج السيدات "حسام المناصرة"، أنه الفكرة من الجودل هي الذكريات الموجودة في الذاكرة حيث كان الأجداد يستخدمون هذه الأغطية، لوضع التوت والتين عليها في مواسم القطف وكان السيدات يستخدمن تلك القطع للجلوس عليها مع الجارات امام البيوت. وأضاف المناصرة الباحث في التراث أنه الفتيات اقبلن على هذا العمل بحب اكثر من اي شيء اخر لذلك فهم اتقنوه وانتجوا قطع جميلة محافظين في الوقت ذاته على تراثهم. وأعلن المناصرة أن قطع الجودل التي تحتوي على صوف الغنم الطبيعي لها فائدة جيدة للجسم، فالصوف يسحب كل الطاقة السلبية من جسم الإنسان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المعروف بـ الجودل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya