أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عيّن رئيسًا لقسم الترجمة في قصر الخديوي ولُقب بـشاعر الأمير

أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا

منزل أمير الشعراء أحمد شوقي
القاهرة ـ المغرب اليوم

يطل منزل أمير الشعراء أحمد شوقي أو كرمة بن هانئ ذلك القصر الراقي على ضفاف النيل في محافظة الجيزة والذي تحول إلى واحد من أهم المتاحف الموجودة في جمهورية مصر العربية، عاصر مجموعة من ألمع نجوم الفن والأدب في القرن العشرين، وشهد أجمل الحفلات والسهرات والليالي الغنائية والشعرية التي شارك فيها ألمع النجوم مثل "كوكب الشرق أم كلثوم و محمد عبد الوهاب" وكان ملتقى لشتى ألوان الإبداع في الأدب والشعر والمسرح والموسيقى والغناء.

أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا

ولد أمير الشعراء في مثل هذا اليوم 16 / 10 / 1868 في بيت من بيوت الثراء والترف، ونعم بـعيشة كريمة حيث ورث والده ثروة طائلة، وكانت جدته وصيفة في قصر الخديوى إسماعيل حاكم مصر آن ذاك - فكانت نشأته ناعمة لا يعاني الفقر وضيق العيش الذي كان هو ثمة حياة أغلب الشعب المصري في ذلك العصر، وفي الرابعة من عمره التحق بكُتاب الشيخ صالح في حى الحنفي في القاهرة، ودخل مدرسة المبتديان الإبتدائية ثم المدرسة الخديوية الثانوية.

أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا

والتحق شوقي بعد ذلك بمدرسة الحقوق - بناء على رغبة والده - ودخل قسم الترجمة في مدرسة الحقوق وتخرج وحصل على شهادته الجامعية عام 1887، وعيّنه الخديوي في وظيفة في القصر ثم أرسله إلى فرنسا ليستكمل دراسته.

وعمل في نهاية السنة الثالثة من دراسته في فرنسا على تفقد مسارح باريس، وتعرف على الثقافة والآداب الفرنسية، وأثناء فترة البعثة زار إنجلترا وتركيا والجزائر وبلجيكا، وعندما أتم دراسته وعاد إلى مصر بدأ عمله في قسم الترجمة في القصر، وبعد فترة توفي الخديوي توفيق وخلفه الخديوي عباس وصار شوقي رئيسًا لقسم الترجمة في القصر ولُقب بـشاعر الأمير.

ونفي شوقي إلى إسبانيا بعد الحرب العالمية الأولى وفرض الحماية البريطانية على مصر، وظل فيها 5 سنوات وتعرف حينها على الحضارة العربية في الأندلس، وعندما عاد من منفاه عام 1920 تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه ومشكلاته وعبّر كثيرًا عن عواطفه حتى أصبح شاعر الشعب والعروبة والإسلام .

أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا

وكان شوقي يقيم في المطرية ولكن بعد عودته من منفاه انتقل إلى بيت آخر - المتحف حاليًا - وقد اختار شوقي هذا البيت نظرًا لتفرده  في الموقع فكان يطل من الشرفة الشرقية على الأهرامات ومن الشرفة الغربية على نهر النيل.

وبعد وفاة أمير الشعراء تحوّل منزله بقرار شعبي إلى متحف في عام 1977 يشرف عليه قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، ليصبح بذلك محفورًا في ذاكرة وطنه ولكي يظل منزله دائمًا وأبدًا مركزًا للإشعاع الثقافي حتى بعد وفاته.

يوجد في حديقة المتحف تمثال كبير لأحمد شوقي قد أهداه له المثال الراحل جمال السجيني، ويتكون المتحف من طابقين يضم الطابق الأول صالة كبيرة وكانت على الطراز العربي الإسلامي حيث وُزعت آيات من سورة البقرة على جدران الصالة وكان يقيم فيها الحفلات والأمسيات الشعرية.

ويضم الطابق الأول أيضًا ناحية اليسار جناح استضافة خاص بموسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" حيث كان يتبناه لمدة 7 سنوات وجعله يقيم معه وأعتنى به بشكل كامل والجناح يحتوي على صورة تجمعهما معًا وكذلك بعض النوتات الخاصة بالراحل محمد عبد الوهاب.

ويوجد ناحية اليمين غرفة السفرة والمكتبة الخاصة بـ شوقي وتحتوي على كتب في شتى المجالات الثقافية وما سجله شوقي على صفحاتها من مسودات لشعره ونثره ودفاتر لأشعاره ومخطوطات بخط يده.

ويضم الطابق العلوي غرفة نومه الخاصة، حيث كان متأثرًا بالنظام الأوروبي مما دفعه لإقامة غرفة نوم خاصة به وأخرى لزوجته، بالإضافة إلى أنه كان يسهر لوقت طويل لكتابة أشعاره، ويوجد غرفة استقبال خاصة للضيوف المقربين.

وتحتوى على مجموعة من الصور العائلية التي تجمعه مع أبنائه فكان أبًا لولدين وبنت ( علي - وحسين - وأمينة )، وهناك غرفة مكتبه الخاص والتي تطل على نهر النيل وفيها صورة له مع زعيم الأمة سعد زغلول وأُطلق على هذه الصورة "صورة الخالديّن".

كما تم تخصيص غرفة للنياشين والأوسمة والجوائز والهدايا التي حصل عليها الشاعر وكذلك شهادات التقدير ومن أبرزهم وثيقة التكريم عندما بايعه الشعراء أميرًا للشعر العربي، وتضم الغرفة أيضًا بدلة التشريفة التي كان يرتديها عند مقابلة الخديوي.

وفي الطابق العلوي، صالة مصممة على الطراز الفرنسي تحتوي على مكتبة أخرى بها الكتب التي انتهى من قراءتها، وتضم الصالة مجموعة من اللوحات الزيتيتة وكذلك أشهر 20 مستنسخة لأشعاره، وصورة لنابليون، وزيُن المتحف بمجموعة من لوحات الفن التشكيلي التي أهدتها الفنانة خديجة رياض - حفيدته - للمتحف بمناسبة مرور 50 عامًا على وفاته .

ويعد متحف أحمد شوقي منبرًا تنويريًا متميزًا يقدم الخدمات الثقافية للجمهور كما تقصده رحلات المدارس وزوار مصر من الدول العربية والأجنبية، كما يحتوي على مركز ثقافي "مركز كرمة بن هانئ الثقافي " يضم قاعة عرض متميزة للفن التشكيلي، ويقدم برنامجًا متميزًا من الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والحفلات ، ذلك الجهد الرائع الذي يقدمه العاملون في ذلك الصرح الثقافي العريق الذي يليق بقيمة وقامة أمير الشعراء أحمد شوقي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا أحمد شوقي تقرّب من الشعب وانشغل بقضاياه وعبر عن عواطفه كثيرًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya