كرة القدم النسوية المغربية تعاني مشكلات هيكلية بعيدًا عن الدعم المادي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخبراء طالبوا بوضع إستراتيجية واضحة للنهوض بهذه الرياضة

كرة القدم النسوية المغربية تعاني مشكلات هيكلية بعيدًا عن الدعم المادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كرة القدم النسوية المغربية تعاني مشكلات هيكلية بعيدًا عن الدعم المادي

فريق كرة القدم النسوية المغربية
الدارالبيضاء - سعيد علي
أعاد قرار الاتحاد المغربي لكرة القدم، في اجتماعه الأخير، انطلاق البطولة النسوية إلى الأذهان إثارة موضوع هذا النوع الرياضي من جديد وسط مجموعة من المتتبعين. فعلى الرغم من أن رئيس الاتحاد بالتفويض، عبد الله غلام، وعد بصرف الدعم المالي للبطولة النسوية، لكن المهتمين بالشأن الكروي في المغرب أكدوا أن الكرة النسوية في المغرب تعيش مشكلا هيكليا وليس ماديا. مما دفع بعدد كبير منهم إلى مطالبة الاتحاد المغربي إلى ضرورة وضع إستراتيجية واضحة للنهوض بهذه الرياضة، وذلك من خلال الاهتمام بجميع فئاتها وتنظيم بطولة اعتيادية ودورية، إسوة بدوريات الكرة الرجالية.فمن جانبه، قال مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية، عابد أوبنعيسى،  في حديث لـ"المغرب اليوم":" إن مشكل كرة القدم النسوية ليس مرتبطا بالجانب المادي فقط، فالأمر يتعلق بغياب رؤية واضحة لمنظومة الكرة النسوية." وطالب أوبنعيسى من الاتحاد المغربي إلى إلزام أندية الدوري الاحترافي بضرورة تأسيس فروع لكرة القدم النسوية، تضم كل الفئات، من أجل ضمان استمرارية الممارسة. مشيرا إلى أن ما تعانيه الكرة النسوية المغربية هو غياب بطولة منتظمة ولاسيما بكل الفئات. وقدم المدرب النموذج من المنتخب النسوي، الذي تم تجميعه في غياب بطولة وطنية، غابت لمدة سنتة تقريبا، مبرزا أن المنتخب سيواجه نظيره الجزائري منتصف شباط/فبراير الجاري، في رسم ذهاب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أفريقيا المزمع إقامتها في ناميبيا أواخر العام الجاري، واللاعبات يعانين من غياب التنافسية بسبب توقف الدوري المغربي.
من جهته، عزا الإطار الوطني في مجال كرة القدم، إدريس عبيس، سر تراجع الكرة النسوية إلى تهميشها من طرف القائمين على الشأن الكروي في المغرب. ودعا عبيس إلى ضرورة اهتمام الفرق الكبيرة بالكرة النسوية، مبرزا أن توفير الجانب المادي وحده غير كاف في غياب برنامج واضح لتأهيل هذا النوع الرياضي.
فيما وجه اللاعب الدولي السابق للمنتخب المغربي والوداد البيضاوي، سالم المحمودي، نداء إلى المكتب الجامعي المقبل، المزمع انتخابه في آذار/مارس المقبل، إلى ضم الكرة النسوية إلى البرنامج الاستراتيجي للجامعة، مبرزا في حديث لـ"المغرب اليوم" أنه لا يعقل لبلد كالمغرب رائد في المجال الكروي أن يعيش مثل هذا التراجع في ميدان كرة القدم النسوية.
وتعتبر اللاعبة، رجاء الوافي أن العائق الوحيد الذي مازال يقف أمام هذه الرياضة هو نظرة المجتمع لا تزال قاسية تجاه الفتاة الراغبة في الالتحاق بالميدان الرياضي، لاسيما كرة القدم، لأنهم يشبهونها بالرجل، الأمر الذي يجعل الأسر تمنع بناتها من ممارسة هذا النشاط. وأكدت رجاء أنها تعرف الكثير من الفتيات اللواتي يمارسن هذه الرياضة بعيدا عن أنظار آبائهن. وأضافت رجاء أن المغرب يزخر بطاقات واعدة في هذا اللون الرياضي، تنتظر فقط تقديم كل أشكال الدعم وتوفير بطولة منتظمة لضمان الاستمرارية والتنافسية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان من البلدان العربية والافريقية السباقة إلى الانخراط في مجال كرة القدم النسوية، حيث كان أول ظهور للمنتخب الوطني النسوي سنة 1997 . ففي ذات السنة
فاز بأول بطولة عربية غير رسمية في مصر سنة 1997. وفي السنة الموالية
حقق التأهل إلى نهائيات الأفريقية بنيجيريا لأول مرة في تاريخه عقب تخلي كينيا عن منازلة المغرب في المباراة المؤهلة سنة 1998. وتأهل للمرة الثانية سنة 2000إلى النهائيات الإفريقية لكرة القدم النسوية في جنوب أفريقيا. كما أحرز ميدالية فضية في أول بطولة عربية رسمية لكرة القدم النسوية في مصر سنة 2006. وعموما تبقى هذه هذه الحصيلة جد متواضعة، ولا ترقى إلى مستوى الفرق الإفريقية النسوية والتي قطعت أشواطا كبيرة و باتت أكثر قوة و احترافا، عكس المنتخب الوطني النسوي والذي منذ آخر تأهل لكأس أفريقيا في جنوب أفريقيا منذ ثلاث عشرة سنة، لم يتمكن من بلوغ هذه العتبة بل توالت الإقصاءات من الأدوار التمهيدية ضد فرق مغمورة ولم يحقق أي إنجازات تذكر إلى حدود الساعة
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القدم النسوية المغربية تعاني مشكلات هيكلية بعيدًا عن الدعم المادي كرة القدم النسوية المغربية تعاني مشكلات هيكلية بعيدًا عن الدعم المادي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya