البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتبر العاهل الأردني الزيارة ترسيخًا لأواصر الإخاء والتّسامح بين الأديان

البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني

قداسة البابا فرانسيس الثاني
عمان ـ إيمان أبو قاعود

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، السبت، قداسة البابا فرانسيس الثاني، في قصر الحسينية، في حضور الملكة رانيا العبد الله، وولي العهد الأمير حسين بن عبد الله، وعدد من الأمراء والأميرات، حيث بدأت زيارة الحج البابويّة، والتي تستمر لمدة يومين.
وأبرز العاهل الأردني، خلال اللّقاء، "أهمية رسالة المحبة والمودة والوئام والتعايش والسلام والأخوة، التي يحملها قداسة البابا إلى المنطقة بأسرها"، معتبرًا أنَّ "الزيارة البابوية تأتي كخطوة مهمة على طريق ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيّين، وتعزيز رسالة السلام، التي تدعو لها جميع الأديان السماويّة".
وبحث العاهل الأردني مع قداسة البابا العلاقات بين الأردن والفاتيكان، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكّدًا "ضرورة العمل على تعميق وإدامة التواصل بين العالمين الإسلامي والمسيحي، عبر الحوار، وتعظيم القواسم والقيم المشتركة".
وبيّن الملك، في كلمة ترحيبيّة، أنّه "لشرف خاص أن تبدأ رحلتكم للحج إلى الأراضي المقدسة هنا في الأردن، أرض الإيمان، وأرض الأخوة... هنا، قبل خمسين عامًا، استقبل والدي المغفور له جلالة الملك الحسين البابا بولص السادس، في الزيارة البابويّة الرّسمية الأولى إلى بلد مسلم".
وأضاف "هنا، منذ أربعة عشر عامًا، كان لي شرف الترحيب بالقديس يوحنا بولص الثاني، وقبل خمسة أعوام تشرفت باستقبال البابا بندكتوس السادس عشر، وهنا أيضاً، يعمل المسلمون والمسيحيّون على بناء مستقبل مشترك على أرضية واحدة، من الاحترام المتبادل والسلام والإخلاص لله".وتابع "نواجه في عصرنا هذا تحدّيات عالمية كبيرة، وفي مقدمتها الثمن المؤلم للصراع الطائفي والديني، ولكن الله تعالى مكّننا من وسيلة دفاع ناجعة، فحيثما ينشر أصحاب بعض العقائد الجهل والتشكيك بنوايا الآخرين، تتوحد أصواتنا، بغية تحقيق التفاهم، ونشر حسن النوايا، وحيثما تتحطم حياة البشر، بمعاول الظلم والعنف، نوحّد نحن جهودنا، لجلب الشفاء وبث روح الأمل".
واستطرد مخاطباً قداسة البابا "لقد التزمتم بالحوار، لاسيما مع الإسلام"، مشيرًا إلى أنَّ "المسلمين، في كل مكان، يقدّرون ما يصدر عنكم من رسائل الاحترام لهم، وسعيكم لكسب صداقتهم، فبالإضافة إلى كونكم خليفة القديس بطرس، فقد غدوتم، يا صاحب القداسة، تعبّرون عن ضمير العالم أجمع".
ولفت الملك إلى أنّه "قبل عشرة أعوام، كان لي شرف إصدار رسالة عمان، بغية التأكيد على دعوة الإسلام إلى الوئام العالمي، والرّحمة، والعدالة، والرّفض المطلق للادعاءات الباطلة لأولئك الذين ينشرون الكراهية ويزرعون بذور الفرقة".
وأكّد أنَّ "التراث المسيحي في الأردن عريق، ومنسجم مع التراث والهوية الإسلاميّة لبلدنا، ونحن نعتز بهذا الإرث".
وأردف العاهل الأردني "بما أنّني السليل الحادي والأربعين للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، فقد سعيت إلى الحفاظ على الروح الحقيقيّة للإسلام، إسلام السلام، وواجبي كهاشمي يشمل حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيّين، في الأردن والقدس، ومن موقعي كوصيّ عليها، فإنني ملتزم بالحفاظ على المدينة المقدسة، مكان عبادة للجميع، وأن أبقي عليها، بإذن الله، بيتًا آمنًا لكل الطوائف، عبر الأجيال".
من جانبه، شكر قداسة البابا فرنسيس، في كلمته، الله على "الفرصة التي أتاحها لي كي أزور المملكة الأردنية الهاشمية، على خطى أسلافي بولس السادس، ويوحنا بولس الثاني، وبندكتس السادس عشر، كما أشكر جلالة الملك عبد الله الثاني على كلمات الترحيب الوديّة، فيما تبقى حية في ذهني ذكرى اللقاء الأخير في الفاتيكان".
وأضاف "أحيّي أيضًا أعضاء العائلة المالكة، والحكومة وشعب الأردن، الأرض الغنية بالتاريخ، وبالمعاني الدينية العظيمة بالنسبة لليهودية والمسيحية والإسلام".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني البابا فرانسيس الثاني يبدأ رحلة الحج باستقبال من طرف الملك عبدالله الثاني



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya