قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هاجس الإرهاب والجريمة العابرة للقارّات والفصائل المسلّحة أهمّ تحدّيتها

قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء

التصدّي للتّهديدات الأمنيّة التي تواجه منطقة السّاحل والصّحراء
مراكش_أسماء عمري
أجمع المشاركون الأمنيّون خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة لمنتدى مراكش للأمن، الجمعة على ضرورة التصدّي للتّهديدات الأمنيّة التي تواجه منطقة السّاحل والصّحراء عبر وضع خطط أمنية مشتركة بين مختلف الفاعلين في الملف وبتعاون مع الفاعلين الدولين .
كما أكد المختصون الأمنيون خلال أعمال اللقاء الذي يعقد على مدى يومين تحث شعار "الفراغ الأمني وتوسع مناطق الهشاشات في شمال أفريقيا والساحل والصحراء" أن هاجس الإرهاب والجريمة العابرة للقارات هي أهم التحديات الأمنية الكبرى أمام المغرب المنبعثة من منطقة الساحل والصحراء في القارة الأفريقية، والتي يعتمد الغرب على مواجهتها في الأساس بالحفاظ على الهوية الثقافة والدينية للدول الأفريقية بالموازاة مع دعم استقرارها أمنيا.
وتحدث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، عن هذه المقاربة في تصريح لـ"المغرب اليوم" أنها تسعى إلى تعزيز التنسيق الأمني المغربي مع شركائه الأفريقيين والدوليّين "بمجهودات إضافية" تضع في صلب اهتماماتها التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية لدول النزاع في منطقة الساحل والصحراء، مع الحفاظ بشكل أساسي على الهوية الثقافية والروحية لها، مشددا على أنه دون هذه المقاربة الشاملة  في المجال الأمني "من الصعب خلق أسس لاستقرار دائم في أفريقيا".
وتابع بوريطة، على هامش أعمال المنتدى أن المغرب يعتمد في مقاربته على دور المنظمات الإقليمية  كمنظمة غرب أفريقيا، واتحاد المغرب العربي ومنظمة وسط أفريقيا، بوصفها آليات ضرورية لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة، مشددا على أنه من دون خلق دينامية في هذه المنظمات وإعطائها وسائل العمل اللازمة في مجال الوقاية من الأزمات والحفاظ على الأمن في مجال حفظ السلام فإن الأمن والاستقرار في أفريقيا "سيبقى صعب المنال"، مذكرا بأهمية التعاون الدولي في مجال حفظ السلام عبر الاتحاد الأوربي ومجلس الأمن "المساهمين في خلق الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية" حسب تعبيره.
وأبرز السفير الأميركي والنائب الأول لقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" فيليب كارتر، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن المغرب يعتبر شريكا أساسيا في مواجهة الفراغ الأمني في أفريقيا، وبلد واع بأهمية التنسيق الدولي فيما يخص جهود حفظ السلام.
 وقال كارتر، إن الحكامة الجيدة يمكنها أن تكون الحل الأمثل لمشاكل أفريقيا الأمنية، لكن طرح تحديات بخصوصها مرتبطة بتنامي الجماعات الإرهابية وتوسع نشاطها يخلق تحديات على مستواها وبالتالي مشاكل أمن.
ولفت رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية محمد بنحمو، في حديثه مع "المغرب اليوم" على ضرورة العمل على عدم وصول تهديدات الجماعات الراديكالية والانفصالية المسلحة "بشكل خطير" في منطقة الساحل والصحراء إلى المغرب، عبر "التدبر الجيد للتحديات الأمنية في المنطقة "ذات التعقيدات الكبيرة والحساسية " حسب قوله، مؤكدا أن المغرب ملتزم من جهته على مواجهة أخطارها من خلال مقاربته التي تقوم على التعاون الشامل والمفتوح بين دول المنطقة.
وأضاف بنحمو أن العدد الكبير للمشاركين في هذا المنتدى يؤكد الدور الذي يلعبه المغرب وكذلك الثقة التي تولى للمملكة كفاعل أساسي في مجال استتباب الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، حيث أن المغرب يلتزم دائما بالتحديات والرهانات التي تواجهها القارة، كما يعمل جاهدا على إيجاد حلول لمشاكل وأزمات أفريقيا.  
وأوضح أن المؤتمر ومن خلال تواجد العسكريين والمدنيين ومن أهمية هؤلاء داخل دولهم يؤكد أن خيارات الملك جعلت من القارة الإفريقية هدفا استراتيجيا أولا وهي خيارات صائبة تواكب تحديات المرحلة التي تعتبر، كلها تحديات متعددة والمغرب يؤكد من خلال هذه المقاربة وهذا اللقاء السنوي الذي ينتظره الفاعلين والعاملين في مجال الأمن في العالم يؤكد أنه يسعى دائما إلى أن يكون فاعلا إيجابيا، إذ كل ما يقوم به يهدف إلى إحقاق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية ومن خلالها في العالم، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات، وبعض الحروب الأهلية التي تعرفها بعض الدول الأفريقية، وهو مناسبة لتوضيح المقاربة المغربية، ومقاربة الملك لهذه الإشكاليات الأمنية وهي مقاربة تؤكد بأنه يجب تعزيز التنسيق الأمني بمجهود إضافي في مجال التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية وكذا الحفاظ على الهوية الثقافية والروحية للدول الإفريقية.
ويشارك بمنتدى مراكش للأمن الذي ينظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس  50 أمنيا من 80 دولة ومنظمة عالمية، وينعقد المنتدى في ظرفية "حساسة أمنيا ودقيقة جدا" في حياة القارة الإفريقية، وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء والغرب الأفريقي وأفريقيا الوسطى بشكل خاص، حسب إجماع المتدخلين في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الخميس في مراكش.
 
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء قادة العالم الأمنيّون في مراكش لحل الأزمة الأمنية في منطقة السّاحل والصّحراء



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya