حماسُ تُؤكد محارباتها أنصار بيّت المقدس وأن علاقتها بالمتطرفيّن متوتّرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بينما تمَ الكشفُ عن اتفاقٍ قريّب لها مع الجهادييّن في غزةِ لإنهاءِ الخلافاتِ

"حماسُ" تُؤكد محارباتها "أنصار بيّت المقدس" وأن علاقتها بالمتطرفيّن متوتّرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" صلاح البردويل "
غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب قال الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" صلاح البردويل "إن حركته تحارب الجماعات المتطرفة في غزة ” كجماعة "أنصار بيت المقدس" التي تستهدف الأمن والجيش المصري" مضيفًا "إن "حماس" هاجمت مرارًا هذه الجماعات"، مضيفًا  في تصريحات صحفية الجمعة “هناك علاقات سلبية ومتوترة اصلا بين حماس والجماعات المتطرفة” في قطاع غزة، لذلك من الغريب أن نسمع أن "حماس" تدعم المتطرفيم والجماعات التي تشن هجمات ضد الجيش المصري" وأكد البردويل “كل ذلك بسبب الاعلام السلبي في مصر، والذي يشن حملة مسعورة للأسف، هدفها النيل من المقاومة الصامدة في قطاع غزة”، بينما كشفت مصادر صحافية عن اتصالات مكثفة تجري بين الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات بين الجانبين.
وعن تفسير تصريح سابق للقيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي “بهدوء جبهة سيناء مقابل عودة الرئيس مرسي للرئاسة” قال البردويل” أنا لست مسؤولا عما يقوله السيد البلتاجي، ولكن يستطيع أي انسان أن يفهمها، وهي أن الرئيس مرسي قادر على وقف مثل هذه الجماعات ووقف هجماتها، لان الرئيس مرسي قاد بنفسه الحملات ضد الجماعات المتطرفة في سيناء، أي أنه قادر على تفعيل دور الجيش لإيقاف هذه الجماعات”.
وأضاف "المفترض ان تفهم تصريحات البلتاجي بهذه الطريقة، ولكن الذي يريد ان يفهمها بطريقة مختلفة يستطيع لان له اهداف سياسة من وراء هذا الفهم".
وقال البردويل "أنا لست متحدثا عن البلتاجي ولا ناطقًا باسم الرئيس مرسي، أنا أتحدث عن حركة حماس التي لا تؤمن بتصدير العنف خارج فلسطين، واتهامنا في أحداث مصر باطل وكاذب للأسف".
وفي سؤاله عن سبل التعاون بين حماس والمخابرات المصرية قال البردويل “المخابرات المصرية أكدت لنا أن لا علاقة لحماس بالأحداث في مصر، وفي الفترة الماضية تبادلنا المعلومات مع المخابرات المصرية ولا نزال” حسب حديثه.
في سياق متصل كشفت مصادر صحفية عن اتصالات مكثفة تجري بين الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات بين الجانبين.
وقال القيادي السلفي البارز أبو عبد الله المقدسي "إن عدة شخصيات إسلامية عربية تتوسط بين جماعته وحماس متوقعا ان يعلن اتفاق مصالحة خلال شهرين على ابعد تقدير".
وفي غضون ذلك أشارت مصادر مطلعة في غزة إلى توقف شبه كامل لعمليات الاعتقال والملاحقة للعناصر السلفية مؤخرا مضيفة انه تم ايضا الافراج عن عدد منهم.
واضافت "إن السلفيين اوقفوا في المقابل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل واصدار بيانات ضد حركة حماس".
هذا وشهدت العلاقة ما بين حركة "حماس" والمجموعات السلفيّة الجهاديّة في غزّة حالة من الشدّ والجذب وعدم الاستقرار بعد أن غلب عليها طابع المواجهة بينهما.
لكن أوائل شهر تشرين الأوّل/أكتوبر المنصرم شهدت بداية مصالحة ما بين "حماس" والسلفيّين، عبر وساطة قام بها علماء دين من الكويت وقطر رافقوا الشيخ يوسف القرضاوي في زيارته لغزّة في أيار/مايو الماضي لحلّ خلافات الجانبَين.
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن الكثيرين في غزّة: ما الذي دفع بـ"حماس" والسلفيّين لاستبدال علاقة الملاحقة والاعتقال بالمصالحة والوفاق؟ ألم يكن لما حصل في مصر من الإطاحة بالإخوان المسلمين والانقلاب العسكري، دور كبير في ذلك؟.
وقد أشار قيادي سلفي إلى أنه قبل الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، كانت "حماس" لا تزال تشدّ بقبضتها عليهم وقد توعدّتهم بـ"قص الجذور". لكن تبدّل الأوضاع والمواقف في مصر كان له أثره على قوّة "حماس"، ما قد يكون له الفضل في التقارب الحمساوي-السلفي في غزّة.
وإلى جانب الخلافات الفكريّة والقناعات الأيديولوجيّة ما بين "حماس" والسلفيّين، فإن ما دفع الحركة للمسارعة إلى إبرام المصالحة مع تلك المجموعات هو تخوّفها من التحرّش الدائم بإسرائيل، لأنها انتقدت التهدئة عقب الحرب الأخيرة على غزّة أواسط تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وقد اتّهمتها الحركة في أكثر من مرّة بالسعي ‏لإفشال جهودها في سبيل إدامة التهدئة.
وقد جاءت جهود "حماس" لإلزام السلفيّين بالتهدئة، بعد شكاوى إسرائيل المتواصلة للمصريّين حول تواصل إطلاق الصواريخ من غزّة صوبها من قبل المجموعات السلفيّة، ما دفعها إلى اغتيال أحد قادتها الميدانيّين في أيار/مايو الماضي، وفقاً لما صرّح به مصدر إسرائيلي.
كذلك طلبت "حماس" في مصالحتها الأخيرة مع الجماعات السلفيّة التزامها بقرارات حكومة "حماس" في ما يتعلّق بالموقف العسكري من إسرائيل وما تجمع عليه الفصائل الفلسطينيّة وعدم إطلاق أي صواريخ أو قذائف بصورة انفراديّة، لأن من شأن ذلك استدراجها إلى حرب مستعجلة ضدّ غزّة لا تبدو "حماس" مستعدة لها حالياً، وهو ما لفت إليه "المونيتور" في تقرير سابق. وهو أيضاً ما أكّده المسؤول السلفي محمد أبو جامع بالقول إن الاتفاق مع "حماس" يشمل الالتزام بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتوقّف الجماعات السلفيّة عن إطلاق القذائف الصاروخيّة من قطاع غزّة. وقد لوحظ في الأسابيع الأخيرة امتناعها عن تبنّي إطلاقها على جنوب إسرائيل.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماسُ تُؤكد محارباتها أنصار بيّت المقدس وأن علاقتها بالمتطرفيّن متوتّرة حماسُ تُؤكد محارباتها أنصار بيّت المقدس وأن علاقتها بالمتطرفيّن متوتّرة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya